شتاء عاصف

Chapter-4-

" مثل ماذا "
اردت نطقها لكن شعرت .. ان ليس لي دخل  ..

شكرته على توصيلي وترجلت ، كنتُ سعيدهٍ لاول مره اعود من الجامعه سعيده ! معرفه أن هناك من يحاول لأجلك حتى وان كان غريب امر دافئ .

راقبها وهي تدخل منزلها وقبل ان تغلق الباب لوحت له بيدها
ليهز رأسه ويذهب الى الصيدليه .

.
.
عصراً | عند ناي .

حسناً بعد يومين لدي أمتحان في ماده التشريح سأبذلُ كل جهدي كي أحصل على علامهً كامله ، وسأكافئ نفسي بعد ذلك بالخروج والتجول في شوارع نيويورك ايضاً سأشتري  الشوكلاته !

قلت هذا وذهبت لاستعد ، ليس للخروج لكن استعداد نفسي
دائماً ما افكر أنهُ يجب علي أن استعد نفسياً لما سأواجه من مصاعب في الدراسه
جهزت مكتبي وكل ما احتاج اليه كان امامي وايضاً أحضرت الماء اعتقد انني لن اتحرك من مكاني طيله اليوم

.
.

"تفضل"
قال زين بهدوء وهو يعطي العلاج للرجل ، انتهى
شفته من الصيدليه وعاد الى المنزل ، سلم على والدته وصعد الدرج يجر نفسه يشعر أنهُ ثقيل، هو حقاً متعب متعب جداً

احياناً ليس فقط الدراسه والعمل هم الهموم الوحيده للانسان في
هذه الحياه فالمشاكل النفسيه ، عدم تخطي الماضي  يجعل الخطى صعبهً في المستقبل
دخلت غرفتي وتوجه بصري الى بافلو الذي جاء يركض بأتجاهي  كأنهُ يرحب بي ، اليس هذا رائعاً!

عندما أحضرت بافلو للمرهً الاولى كنتُ لا أرغب في أن أكون
وحيد حتى لو كنتُ في غرفتي وجود من يحوم حولي يجعل الراحه تتسرب الى قلبي  !

استحممتُ وخرجت وقبل أن أتوجه الى السرير لفت انتباهي .. شرفه جارتي .. جارتي الصغيره،  كانت مفتوحه وتظهر اغلب غرفتها وهي تجلس على المكتب تذاكر وشعرها الطويل كانت واضعته خلف ظهرها  بشكل ضفيره لطيفه

بقيت أراقبها كانت ترتدي سماعتها وتبدو مركزهً جداً ، لذلك قررت أن أزعجها قليلاً

احتاج شيء لارميه ويصنع ضجه كبيره تجعلها تلتفت الي
حولت نظري الى غرفتي ، لايوجد شيء يفيد
هل استسلم وانام فقط؟  لا

وجهت نظري مرهً اخرى الى شرفتها عندما خطرت في بالي فكره نسبه نجاحها قليله لكن سأحاول

اخذت دفتري وقصصت منهُ اوراقاً
سحبت ورقه وطويتها على شكل طائره ورقيه صغيره لتسقط على أرض غرفتها واحده ، اثنيتن ، عشره ، خمسه وعشرون

"لو انها فقط تلاحظ مايجري حولها" قلت داخلياً

تبقت ورقه اخيره ليصنعها على شكل نجمه ضربت رأسها بخفه ووقعت في حضنها امسكتها ، مالت برأسها قليلاً والقت نظرهً سريعه للتفاجئ بالارض الممتلئه بالطائرات الورقيه