على مر الزمان {مُكتمله}

البارت السابعه والأربعون❤

روت أمنا عائشه ٢٢١٠ حديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم❤
____________________________________________________________
مرت أيام كان فيها زين يرى مِسك مُتغيره معه على عكس عادتها دائمًا هادئه لا تحكي في ما تفعله كعادتها وعِندما يسألها تبتسم له بهدوء وتُطمئنه عليها دون كلِمه أخرى.

وهو في عَمله شعر أنه يُريد أن يراها فذهب لمكتبِها يراها تضع رجليها على مكتبها عاليًا وتُمسِك في يديها قلم وورقه وتقوم بكتابه شىء وتُهمهم بصوت موسيقي رقيق.

فدخل بلطبع عندما سمحت له بلدخول لأنه لن يُكرر موقفه معها لتستغل الفرصه وتُحرجه وعندما دخل كانت كما حالها وعندما أقترب منها شاهد أنها ترسم عُصفور رائع الشكل والتفاصيل، رفع حاجبه بأنبهار قائلًا: الله حلو أوي رسمتك جميله.

ردت عليه وهي تقوم بتكمله الرسم دون النظر له قائله: عارفه.

وأكملت همهماتها الموسيقيه وجلس هو على الأريكه ينظُر لها وهي ترسم وتُدندن وبقى هكذا حتى قالت له وهي ترسم وتنظر لما ترسمه: عارفه اني حلوه وأستحق التأمُل بس أتقل شويه متبقاش مفضوح قدامي كده.

حمحم بحرج قائلًا مُبررًا موقفه قائلًا: لا مش قصدي أنا بس كُنت سرحان في حاجه.

وكان يتوقع أن تكون فضوليه وتسأله لاكنها لم تهتم وأستمرت في الرسم حتى قال لها وهو يتأملها: أصلك شبه واحده بحبها أوي.

رفعت حاجبها بزهول وعينيها على رسمتها قائله:بجد مين يترا مراتك.

نظر لها مُطولًا وهز رأسه بلسلب ثم قال: حبيبتي.

أمائت بلأيجاب ثم أكمل قائلًا وهو يرفع رأسه للأعلى ساندًا رأسه على الأريكه الجالس عليها وينظر للأعلى بحزن: حصل كذا حاجه كانت قاسيه علينا أنا وهي أوي فرقتنا ومعرفتش الاقيها بعدها وكأنها أختفت من العالم كله وبسبب الظروف دي أتجوزت مراتي بس لسه لحد دلوقتي بحبها وبدور عليها.

نظرت له أخيرًا مطولًا ثم قالت: أفسر أن تأملك فيا طول الوقت ده وتصرفاتك الغير مُبرره دي كانت عشان انا شبهها.

أماء لها بلأيجاب فنظرت للرسمه التي بيدها وأكملت وهي تبتسم بهدوء قائله: لو بتدور على الشخصيه الي سبتها أخر مره مش هتلاقيها.

أعتدل في جلسته ونظر لها بتركيز قائلًا: قصدك أيه.

تنهدت وأكملت الرسم ورأسها مائل لليمين وهي تبتسم بهدوء قائله: قصدي أن لو فاكر أنك وأنتَ بتدور هتلاقي الشخصيه الي سبتها تبقا غلطان إلي حصل أكيد خلاها شخص تاني وحد تاني خالص أنتَ لسه متعرفوش نصيحه لو هتدور دور عليها بلي بقت عليه حاليا مش بأخر حاجه شفتها فيها.

أماء لها بهدوء وظل ينظُر لها ثم قالت وهي تضحك بأستهزاء: ومراتك بقا هتعمل فيها أيه لما تعرف.