البارت السادس❤

856 135 19
                                    

مر يومان ولم يحدث أي شىء فيهما وظل ينتظر فيهما أن تقبل طلب مصادقته على الفيس بوك بعد ما إن أرسله مره أُخرى لحذفها لهذا الطلب ،شىء بداخله كان سعيدًا أنها لم تقبله بسهوله وشىء أخر كان حزين لكونه لا يستطيع أن يتكلم معها ولاكن جاء اليوم بهدوء وكان ينوي الرجوع إلى القاهره بسبب جامعته وما فاته الأيام السابقه من محاضرات .
نزل إلى الأسفل بعد ما أعد أشائه للذهاب وجلس معهم حول مائده الأفطار ملقي عليهم التحيه جميعًا.

وجه كلامه لوالده وهو يبدأ طعامه قائلًا: بابا معلش أنا هرجع القاهره أنهارده.

رد عليه عمه سالم قائلًا: ليه يبني أنتَ مش مرتاح وسطنا.

رد عليه سريعًا موضحًا: لا لا يا عمي بلعكس والله ده بيتي التاني بس أنا ورايا حاجات كتير تُخص الجامعه مخلصتهاش وفاتني محاضرات كتير أوي وكمان كل ده أمي وأخويا ورشا لوحدهم لازم أرجع بقا وأخلي بالي منهم لحد ما بابا يرجع هو ومؤمن.

عبد الله موجه كلامه لأبنه قائلًا: خلي بالك من نفسك وطمني عليك لما توصل بسلامه أنا وأخوك هنقعد يوم أو يومين كمان على ما نظبط شويه حاجات أنا وأعمامك بخصوص إلي هنعمله وهرجع إن شاء الله بعدها.

أبتسم له زين قائلًا: ترجعو بسلامه إن شاء الله.

ثم وجه كلامه إلى عمه جمال الذي لا يتكلم مع أحد وإلى عمه سالم قائلًا لهم بإبتسامه: وهاجي تاني إن شاء الله ليكو في الأجازه عشان أقعد حبه حلوين معاكو.

ربتت على كتفه زوجه عمه حسناء زوجه عمه سالم قائله بحب: تنور يحبيبي في أي وقت أبقا هات ماما ومالِك ورشا معاكو .

ثم أكدت على كلامها زوجه عمه الأخر زينب بإبتسامه خفيفه وملامح باهته: إن شاء الله ينورونا ويقعدو معانا حبه كتير عشان نشبع منهم.

كانت في هذا الوقت تنظر له في حزن وغضب أنها لم تتوقع أن يذهب بهذه السرعه كانت تأمل أن يجلس معهم بضع أيام لتجعله يتعلق بها ولاكن جاء قراره ليهدم كل مخططاتها .

ثم نظرت جميله إلى والدتها رضى لتفعل شىء.

قالت زوجه عمه(كارم) المتوفي بخبث قائله: والله أنا مش عارفه أيه إلي مخليكو بُعاد عننا كده وعن أهلك ده بدل متقعدو وسطنا وكمان ننقيلك عروسه حلوه تتجوزها وتقعد معانا هنا فلبلد جمب أعمامك ولا أنتَ كمان زي القرع بتمد لبرا.

نظر إليها جمال نظره حاده قائلًا لها في تحزير: رضى.

فهم عبد الله ما ترمي إليه ومايدور بذهنها قائلًا بلطافه قبل أنت تحتد الاجواء: والله يا أُم جميله على عينا والله بس أستقرينا خلاص فلقاهره، إن شاء الله كل فتره هنيجي نقعد معاكو بلأسبوعين تلاته كده.

لم يكُن لديها رد بعد ما نظر إليها تلك النظره الحاده والأخر الذي أنهي النقاش كما يريت كما يفعل دائمًا ، كانت تنظر له بغل وكره دفين ولاكن تصنعت بعد ذلك الأبتسامه قائله: تنورونا طبعًا.
وبعد ما أنهى طعامه ودع الجميع بحراره وذهب إلى الخارج لكي يذهب وقبل أن يركب السياره سمع صوت ما ينادي عليه وما إن إلتف للصوت كانت جميله تهرول ناحيته لكي تلحق به.

على مر الزمان {مُكتمله}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن