البارت الخامس والعشرون❤

565 94 20
                                    

كانت السيده رُقيه بنت النبي محمد وسيدنا عليه أفضل الصلاه والسلام كانت تُلقب (بذات الهجرتين)
رضي الله عنها وأرضاها❤
______________________________________________

في الليل صعدت مي إلي منزلها وألقت السلام على والديها.
رامي والدها قائلًا وهو يربت على كتفها بحب: عمله أيه يا حبيبتي في المذاكره كله تمام.
مي وهي تحتضنه قائله: الحمد لله كله زي الفل أدعيلي أنتَ وماما بس.

سحر والدتها وهي ترفع يدها داعيه لها قائله: ربنا يوفقك ياحبيبتي وينجحك يرب.

قبلت والدتها بحب ونظرت لوالدها نظره فهمها وقال لزوجته بتحضير العشاء لهم وعندما ذهبت أمسك بيد أبنته ودخل معها غرفتها وجلس على السرير.

مي بتنهيده وهي تقف أمامه قائله: بص يا بابا عاوزه أقولك حاجه.

أماء لها بهدوء لكي تحكي له ما تريد.

مي وهي تفرك في يديها بأرتباك قائله: بص يا بابا في شاب كده هو صاحب خطيب نور صاحبتي جه أنهارده وقالي عاوز رقم بباكي عشان عاوز ياخد معاد مع حضرتك عشان يجي يتقدملي.

أبتسم والدها بهدوء قائلًا: والشب ده بقا كلمتيه أو ليكي علاقه بيه قبل كده.

مي بسرعه قائلًا: والله أبدًا يا بابا ما ليا علاقه بيه هو كان بيحاول يفتح معايا كلام كذا مره ونا كنت بصده ولقيتو أنهارده بيقولي كده فا قولت أعرف حضرتك عشان يكون عندك علم لو كلمك في حاجه.

رامي وهو يهم بلوقوف ويحتضن  أبنته قائلًا: ماشي ياحبيبتي روحي يلا غيري هدومك وأغسلي أيدك عشان ناكل.

احتضنته مي بقوه وذهبت لتفعل مثل ما قال لها.

                       *                 *
كانت ترتدي عباءه سوداء وكانت تتجهز لتنزل وتشتري بعض الأشياء التي تحتاجها لزراعه ورود جديده في حديقتهم وخرجت وكان وهي تتمشى في الطريق كان عثمان هو الأخر نزل ليتمشى وحده وهو في أشد حالاته حزن على أخيه الذي فقده إلى الأبد وكان يريد الهرب من كل شىء ويذهب وحيدًا، ولاكن لمحها من بعيد تسير وعلى وجهها علامات الحزن ولاحظ أرتكازها عند أحد البائعين تشتري منه ما تريده وكان هو يتحرك بدون أراده منه ووقف عند نفس البائع وطلب كل ما طلبته.

عندما لاحظت وجوده دق قلبها بسرعه كبيره وكانت سعيده لرؤيته ولاكن لم يظهر كل هذا على وجهها وبقيت كما هو حالها صامته.

عثمان بتعجب وهو ينظر لها قائلًا: غريبه يعني سكته كده ومش بتزعقي وتشوحي زي عوايدك.

نظرت له نظره طويله دون أي كلام وأشاحت نظرها إلى الاشىء  أمامها.

عثمان وأحسن ببعض القلق تجاهها قائلًا: مالِك.

أخذت جميله الأشياء من البائع وأعطته نقوده وذهبت من أمامه وتركته.

على مر الزمان {مُكتمله}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن