_"عمارة يهودية يا ربي في نص رمضان و مافيش حاجة متعلقة في العمارة دي.!يا عم نـوح أنت يا راجل "
تقدمت الفتاة إلى خارج المدخل و هي تصيح بقوة و عينيها تدور الى أن تقدم بالذي لُقِبَ بـ«نــوح» بارتياع وهو يقول :
$"أيوه يا أنسة علياء اؤمري "
وقفت أمامه بتقسيمات تكتظ بالحُنق وقالت بنبرةٍ تُشع بالغضب :
_" بقىٰ يا راجل اقولك تحط زينة رمضان مشوفش حتىٰ فانوس يوحد ربنا..؟!!! "
_" والله يا ست هانم انتِ قولتِ أجمع من السكان و محدش فيهم عبرني اشحت انا عشان اجيب الزينة ولا اشحت أنا..؟! "
كادت بالاشتباك به إلا أن استمعت لصفير سيارة و بالطبع تعرف مصدرُها جيدًا ثم صرخت بقوة قائلة :
_" علىٰ فين يا مينـــا "
تأفف «مينا» بضجر ناظرًا لها وهو يقول :
_" نعم يا علياء..خير؟! "
اقتربت منه مُضيقه عدساتها ثم قالت :
_" مش انا قولت تحُط فلوس عشان زينة رمضان..؟؟! "
قاطعته مُكملة بنبرةٍ خبيثة :
_" و مش بينزلك كل يوم بعد الفطار طبق قطايف و بعد السحور علبة فول…؟ يبقى تساعد في زينة رمضان زيك زينا.."
ثم اختطفت من يد نوح صندوق النقود و هي تردف بأمر :
_" تاخد الصندوق ده تلم من السكان كل واحد ١٠٠ جنيه و تطلع للأستاذ فادي بردو يحط ٢٠٠ جنيه زيك ماشي يا مينا "
اومئ لها باستسلام و ترجل إلىٰ مسكنهم من جديد ثم نظرت «علياء» الى طيف رحيله برضا و ترجلت الى عملِها تُدبر في عقلها المزيد لتلك العِمارة أصحاب العقول المُختلة..!
_________________________________________و مِنْ ناحية اخرىٰ تجلس فتاة اعلى الدرج تقوم بربط حذائها وهي تُدندن إحدى الأغاني الشهيرة للشهر الكريم أنهت ربطه و ترجلت بسرعة تهبط الدرج بعجله ثم شعرت بظل من خلفها يقول :
_" متبطل تمشي بحنيه ليقوم زلزال..!"
ابتسمت خلود بداخلها و مَثلت الجمود و أجابته بصوتٍ أجش نسبيًا:
_" لا يقوم زلزال يا عنيا.."
ارتفع حاجبه باستمتاع ثم قال :
_" ايه يا خوخه في ايه..؟! "
أكملت سيرها للخارج قائلة :
_" اصطبح وقول يا صبح يا يحيى مش فايقه ليك دلوقتي"
تعجب من تغير طبقة صوتها و تساءل بأهتمام :
_" مالك..؟! "
_" هحكيلك بعد السحور بقىٰ مع كوبيتين شاي بالنعناع..ومتنساش ماما عاملة ليك الفول بالطحينة زي ما بتحب ابقىٰ فوت خده "
أنت تقرأ
عُـمـارة الـصـــايــغ
Acción| وما كان الحُب سوىٰ مُكملًا لِجوانِب المَرءِ فَأصبح الهَم الذي يغزو القَلبِ| مَسكن أحمق وقع رأسًا على عقب لا يَسكنه الهدوء بل الضوضاء فقط...مالك مُقزز يتعاطىٰ المال ليس الممنوعات تعالىٰ معي صديقي القارئ شاهد ما يحدث عن قُرب ثم أحكم قبل تفوهك بشىءٍ...