Flash back

8.8K 280 14
                                    

فى أحد الليالى البارده فى وقت متأخر داخل أحد غرف قصر عائلة مالك الفخم يجلس وريث عائلة مالك و ابنه ذو الخامسة عشر من عمره..

"أبي" قالها الفتى ليخرج والده من شروده

"ماذا بروك؟"قالها زين خارجا من شروده

"لقد كنت ستحدثنى عن أمى .. وأنت .. فقط شردت أبي" تمتم بروك

"أوه آسف صغيري" تأسف زين بصدق هو لم يشعى بشروده و انقطاعه عن الحديث

"حسنا بروك .. ماذا تريد أن تعرف؟!" سأله والده بينما يأخذ وضعاً مريحاً أكثر للاستلقاء.

"كل شئ أبى " قالها فرحا "انا فقط ﻻ أعرف عنها شئ" همس هاذا عابسا.

"حسنا، لنري" أخذ زين نفس طويل و أكمل"والدتك كانت ذات قلب دافئ، قويه، بارعة الجمال " شرد زين و هو يتذكر ملامح فتاته التى حفر اسمها بقلبه، ثم نظر ﻹبنه الصغير الذى يصغى بتأنى" عيناك مثلها بروكي" ابتسم زين و عيناه بدأت باللمعان.

"حقاا؟!" سأل صغيره بفرح شديد، هو لم يرى ولدته قبلاً و لا حتى صورة لها.

"أجل عزيزي، و كذلك ابتسامتها" ابتسم بدفئ
"كانت تلفت الأنظار بجمالها و برائتها و قوتها" توقف زين لبرهه أخذ نفسا عميقا آخر ثم أكمل "هى فقط .. كانت مثاليه"

"إذا كيف تقابلتما؟"سأل بروك بحماس، كانت تلك المرة الأولى التى ينفتح بها والده تماماً.

سكت زين ولم يرد فهو ﻻ يريد أن يتذكرها وأخبر بروك قبلا ألا يسأله عنها ، و كأنه نسيها و لكن ابنه فضولى جدًا و هذا من حقه ، فهو لا يعلم شئ عن والدته.

"أبى هيااا أخبرنى" تذمر بروك بطفوليه

"يكفى بروك.. هيا لتنام لدينا طائره غدا" قاطع زين تذمره

"حسنا أبي" تمتم بروك بنبره يائسه ﻷنه يعلم والده و كم هو عنيد هو فقط لن يخبره عن والدته أكثر

"طابت ليلتك بروك" تمنى زين و هو يضع الغطاء على صغيره و يقبله جبينه، مهما كبر بروك سيظل صغيره

"طابت ليلتك أبى" ابتسم بروك و خرج زين و كاد يغلق باب الغرفه إﻻ أن صوت بروك منعه " ما اسمها أبي؟!" سأل

نظر له زين و لمعت عيناه لمجرد تذكر اسمها فقط "سيلينا"

"جميل" تمتم بروك و أغمض عنيه ليذهب إلى عالم الأحلام

ترك زين بروك و ذهب لغرفته يفكر بها تلك الفتاه التى سحرته سرقت قلبه و عيناه فهو لم يري أحد بعدها. فتح زين هاتفه و نظر إلى صورتها الموجوده على هاتفه .. عيناها .. شعرها .. شفتاها .. هو ببساطة يفتقد كل شئ بها

"أفتقدك سيلين" تأوه زين و سرح بأفكاره بعيدا ذهب إلى الماضي إلى أول مره تقابلا بها فى تلك الحفله ذلك اليوم الذي علم به أنه وقع و بشده فقط من النظره الأولي.

Meet again!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن