مشهد

2.1K 53 2
                                    

ذات ليلة

كانت الساعة الواحدة ليلا ...

كنتُ جالسة ، متكئة ، على المي ....

غارقة في بحر حزني ...

اصوات الرعد ، تطرق سماء الدنيا ..

ميل الساعة يدق برأسي دق دق دق ..

أمطار تهطل بغزارة ، على نافذة الغرفة ، تكاد تتكسر من شدة المطر ...

ليت هذا المطر يغسل الم قلبي ، لكي ارتاح من وجعي

من خيبتي ، ليت هذا الغيث يرمم انكساري ...

ليلة الرعد والدم ....

نعم هكذا اسميتها ...

قبل هذهِ الليلة

كنتُ طفلة مدللة اجوب عالمي بضحكتي وفرحي ..

همي الوحيد هي لعبتي ، امشط شعرها ، اخيط ملابسها

احب ،مدرستي ، رفاقي ...اهلي ...

ليس لدي شأن بالمحيط الخارجي ...

الى ان كبرت ودخلت عالمي الواسع جامعتي ،

هذا العالم مملوء بالاصدقاء والكثير الكثير من الطلاب والطالبات ، كنتُ سعيدة جدا ، وفرحه بهذا الجو الصخب ، يرتاح مسمعي ، ضجيجهم ، بت انام ليلي ..

مبكرتاً لكي استيقظ ،مسرعتا لألتحق بهذا العالم والتعرف عليه عن قرب ...

الى ان صادفني ، أحدهم ، سكبت عليه شرابي عن غير قصد مني ، لأراه مزنبر الوجه ، عاقد الحاجب ،وجههُ مملوء بالغضب ، صرخ بوجهي معاتبا لما بدر مني من فعل بدون قصد ، اجبتهُ بهدوء وبنبرة اعتذار اسفه ، فتحت حقيبتي واخرجت منها منديلا قدمته له كمساعدة لأصلح ما افسدتهُ ، رمقني بنظرة مملوءة بالغضب و خاطبني قائلا ، ابتعدي عن وجهي

هل انتي حمقاءً ام ماذا ...

ذهب وحدثت نفسي بصوت مسموع قائلةً ، أنك تفتقد للذوق ...

جاء مسرعا ونتر يدي ، غاضبآ من كلامي واشر بيديه معاتبا لما بدر مني بحقه ، كررت اعتذاري وذهبت غاضبة من الذي صادفته صباح يومي هذا ...

ومن هنا بدأت قصة حبي ، التي ظننتها حقيقة ، إلا أنها كانت اكذوبة ، و أكذوبة كبيرة ...

حبيبي الذي استمر يلاحقني من مكان لآخر ، اكتشفت فيما بعد ، انني كنت مجرد رهن لهُ ، وانه سوف يفوز بحبي ، ومن ثم يعود ليكسرني ...

حبيبي المزعوم ، لم يعلم بأني احببتهُ بكل جوارحي ..

كنت مثل طائر ، يحلق في سمائه أينما ذهب ...

هذا الحبيب المزعوم اغرقني ، بالحب والهدايا ...

ملء مسامعي كلمات زادت من انوثتي ، وتهيء لي

بأنني الامرأة الوحيده التي فازت بقلبه ...

كان دوما يقول لي انتي اميرتي ..

لكنك يا اميري ..

ك نيسان كاذب  وتزهو  كربيعه ۔۔۔🌼

لطالما قلت لك يا حبي ان الكذب منبوذ وانا امقته ..

كنت تتباهى دومآ بأنني اخبرتُك حقيقتي ، وانني كذا وكذا كنت مفتخرآ بفجورك .. الذي تزعم أنه نزوة

وانك رجل لا يعيبك شيئاً مما تفعله ...

كسرتني مرارا وتكرارا ، وماذا افعل أنا سوى ألملم نفسي وأعيد بناء حطامي ،

ليتك حبيبي الأول الذي سكن مخيلتي وتصورته با اروع الصور ،...

انت قلت لي بأنك منذ ان عرفتني لم تقم بخيانتي ..

بل خنتني ، خنتني عندما اخطأت بأسمي وناديتني بأسم امرأة اخرى ..

كان شعور موجع ، عاتبتك وانكرت وقلت لي بأن خيالك واسع ياسيدتي ...وتوالت الخيانات..

كل شيء لديك سهل إنكارك للشيء وجعل الطرف الآخر يصدقك ..

انت دست على قلبي لأنه متفهم ، احتضنك بكل سيئاتك وشوائب ، احبك بكل ما أتيح له من قوة ..

بماذا جازيتهُ بالكسر ، بالغدر ، دست على قلبي ياصميم ..

كم وكم من المرات بتُ ابكي على وسادتي ..

طوال الليل انظر لهاتفي لعلك ترسل لي برساله

تطيب خاطري تداري وجعي ..

لكنك كنت تأبى مصالحتي بسبب تفكيرك المزعوم

بأنك اذا تنازلت وصالحتني ، سوف تخسر القليل من كرامتك ...

انت لئيم يا رجل ،

كنتُ دوما اقول لك ،اتقتلني يومآ ياحبيبي ..

كانت اجابتك ، اقتل نفسي اولآ ..

وها أنت قتلتني .....

علاقات زائفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن