أتمنَى عِناقك حتى يختلط
عليّ الأمُر من مِنا أنا .
****************
رفع المنشفه على كتفه وأتكأ على العمود الحديدي وراه متكتف بصمت تراقب عيونه اللي كان يدور على سيارته ويتفحصها ، وقف مثنى مقابل له ورفع يده بحركة اعجاب يرفع الأصغر حاجبه
ونزل نظره ليده يناظرها بسخريه
" والله وطلع شغلك بطل ماعاد بغسَل سيارتي غير عندك "
نبس بإبتسامه ونزل يدينه يتلمس جيوبه ساحب بعدها الفلوس يرفع جياد يده وأخذ الفلوس
" ورنِي وجهك شصار عليه ؟"
اردف بهمس وقرب ناحيته أكثر يسحب جياد رأسه للخلف بنفس اللحظه
" أنت مريض؟"
نطق بتعجب من جسارته ناحيته وميانته وكأنه يعرفه من سنوات ولا كأن لقاءاتهُم كانت كلها عباره عن هواش يبتسم مثنى بصمت ونزّل يدّه من كان ناوي يلمس الجرح الموجود فوق عينه ويتوسط جفنه
" أعتذر والله أعتذر ، بس أنت خرمشتني واجد كنّك بسّ "
صغر جياد عيونه يناظره بهزء
" تعتذر على أساس انت ما أنضربت يعني ؟ شوف وجهك
كيف معدوم "
رد بسُخريه من استفزه الآخر و قام يعتذر له وكأنه هو
الوحيد اللي انضرب بس يأشر جياد نهاية كلامه على فكه
يرفع مثنى يده لوجهه و لمس نفس المكان يضغط عليه بخفه
" ايوا هنا حتى الأعمى يشوفها "
اردف جياد بسعاده ويحس انه مسوي شي عظيم من كانت الكدمه واضحه على فّكه بشكل مؤذي يضحك الأكبر بإعجاب على تعابير
وجهه وكان مبسوط جداً عكس قبل دقايق
" أتمنى ماتروح وتبقى للأبد "
نبس مثنى بنبره خافته مركز بعيونه من قريب يتقدم جياد ناحيته اكثر وهمس وانفاسهم مختلطه
" اذا راحت تعال اسوي لك غيرها انت لاتشيل هّم ولا تكدر خاطرك "
نطق بجمود تتسع ابتسامة الآخر وقرب زياده تتلامس أنوفهُم لقربهم الشديد يبعّد جياد للخلف ورفع يده يسحبه مع ياقته بعصبيه
" أذلف عن وجهي لاتحدنِّي اتضارب معك مو ناقص
أخسر شغلي بعد "
همس بتهديد غاضب وأفلته دافعه للخلف بقوه
" دام بيسكرون تعال معي عازمك على قهوه
أتوقّع انتهى دوامك وإلا أنا غلطان !"
تلفّت مثنى للأبواب الكبيره واللي بدوا العُمال يسكرونها
" يله ياولد "
نطق صاحب الورشه بصوت عالي يستعجل الموجوديين يطلعون بسياراتهُم يلتفت مثنى ورجع يناظر له بترجي
" تعال معي خلنِّي اروقّك مثل ماعصبتك ومنها اقدم
اعتذاري بصوره حلوه "
اردف بإقناع يستدير جياد معطيه ظهره وفك سحاب ملابس الشغل وكانت ملابسه اسفلها يسحب جاكيته على عجل ولبسه يتلمس جيوبه
ينتبه ان جواله مو موجود ، بدأ يدور عليه بعيونه و يتلفّت
يعرف مثنى من انشغاله انه مضيع شي
أنت تقرأ
نَـيْــطَـل
Fiksi Umumقاسٍ ومُتسلِّط لايعرفُ للرحمةِ طريقاً وعاشقٍ ذو ولعٍ شديد . - لآتمد للواقع بصله . dr.
