نَـيْــطَـل

أوزارَ الحُـب

بعد ذلك العناء الطويل
‏والأعصاب المُتعبة ليل نهار
‏بعد التساؤلات التي كانت لا تنقضي بعد حساسية مُفرطة
‏وأفكارٍ سوداء كما ليالٍ ظلماء لا تنقضي
‏إتسعت روحي وما عُدت اكترث
‏واتساءل بحيرة وحسرة
ما عادت تعنيني الأشياء التي تركتني أمام عواصف الظنون
‏الآن!
‏لا تهزمني حتى رصاصة واضحة من مُحب ..

*******

شعور بالبؤس والعجز ,هم وأسئ وكآبه
هآدئ خارجياً و منفعَل من داخله..
الحزَن صار صاحبه الوحيد
ضغط نفسي لآراحه ولآ طمأنينه
نقصّ بالتركيز وشعور انه مو مهم بهالحياه
قطب حواجبه من الم بأسفل بطنَه ينزل راسه على ركبته بتعب
لكن ثواني ورفع راسه من انفتح الباب بكل قوه

" شرفتنآ حضرة الملازَم العذر والسموحه عسى
ماقصرنآ بحقك "
وصله صوته البغيظ واقف بالباب وطق الحاجز بالعصا يأشر للرجل يتركهُم متقدم بعدها ناحيته يرفع فكه بأصبعينه

" مُلازم تحكَم بنظراتك أحتمال ترجع لي تعرف صرنآ أهل ، شهَر مو شوي ومو من صالحك لو شلت بخاطري عليك "
اردف غانم بإبتسامه غريبه يتأمل ملامحَه عن قُرب

" ولوّ انطبقت السماء على الأرض ماصرنا أهل "
جاوبه عزام بجمود يضحك الثاني بخفه وانحنى عليه اكثر يهمس قريب من وجهه

" لولآ حشمتي لأهل بيتي و احترامي الكامل لك كنت تمتعت بنعيمك اتمنى ياعزام انك تقدر اللي وهبتَك وتمشي معي عدل "
نطق بهدوء تمسح يده على فكه شارد بملامح مُميزَه

" مابعد جاء الإفراج ! صار اسبوع على آخر استلام ولا انا غلطان؟ "
تجاهل كلامه يسأله بصوت مُتعب ثابته عيونه على ذراعينه اللي تشوّهت من مكان الحبل واضحه اثارها من بداية معصمَه
لين نصف ذراعه

" جاء والرجال برا ينتظرونك "
رفع عزام حاجبه بإستغراب

" أي رجال !"
سأب بتوجس

" رجـال ذيـــب "
جاوبه ببرود يطقّ العصا بالأرض ببطئ يضربه الآخر بنفس اللحظه متبدله ملامحه للغضب

" شصاااير غاانم !"
صرخ فوجهه بصوت صاخب يستقيم غانم ورد بهدوء

" اعتذر منك يا حضرَة الضابط لكن انت لازم ترجع لـه ، الخطَه تغيرَت وأنا إذا وعدَت ما أخلف وعدي "
ارتخت ملامحه من الصدمه وضحك بهزء

" م تخلف وعدك ! و الوعد اللي وعدتني شصار عليه ! "
استفسر بخيبه ينحني غانم عليه ورفع شعره عن جبينه
يناظر لعيونه من قريب

" ذيب انقذ حياتي وهو مايعرف، اللي أعطاني إياه مقابل ارجعك له شي ماتتخيلـه ..انت قلت عنه واطي ومايفيد معَه المعروف لكن
الحقيقه ظلمته بذي النقطه
جميلك نفع معه وفوق ماتتخيل بعد "