تفاجئت ليال من خروج الرجلين من باب الحمام، فاعتذرت لها سمر قائلة:
«لقد كانا يعدّانكِ تهديدًا ولم يصدقاني، آسفة لعدم إخباركِ.»
تضايقت ليال في بداية الأمر، لكنها هزت رأسها بتفهم وهي تتذكر أنها هي من تحشر أنفها في شؤون غيرها الآن، لذا عليها تحمل تبعات ذلك.
«هل هو صحيح ما قلتيه الآن؟»
سألها يزن الذي كانت تتجنب النظر إليه برهبة، لم تتوقع أن حضوره مهيب هكذا بالنسبة لها، رغم أنها لم تشعر بذلك سابقًا أثناء الدورة. تمالكت نفسها ورفعت رأسها عاليًا إليه وهي تجيب بثقة استجمعتها بالكاد:
«هو كذلك.»
«هل ستتحملين مسؤولية حياتكِ الخاصة؟»
ترددت ولم تجب، فاحتدت عينا يزن والتفت بينما يقول مخاطبًا سمر ومصطفى:
«فلنغادر.»
«سأفعل!»
نهضت مسرعة من الأريكة ووقفت أمام يزن بطوله الفارع، فبدت قزمة في حضوره، ينقصها فقط قبعة حمراء مدببة وزي أخضر غريب مع قدر أسود مليء بالعملات الذهبية، وقوس قزح -ذي سبعة ألوانٍ- في الخلفية.
«أنا أخبركَ من هنا والآن أنني مستعدة لمواجهة أي شيء ستواجهونه! يجب أن أكتشف ذلك وأكشفه للعالم وإلا سأندم للأبد!»
قاوم يزن أن يضحك مع المنظر الذي أمامه، خاصة مع جديتها هذه.
«ماذا عن عائلتكِ؟»
«لو كان الأمر يعني تحقيق حلمي وحفظ مبادئي، فهم لن يعارضوا إطلاقًا.»
صمت يزن قليلًا وهو يحدق بها، ثم قال محاولًا إخفاء ابتسامته:
«لا بأس، سأعتمد عليكِ في إخبار العالم بما لدينا.»
اعترض مصطفى الذي كان صامتًا طوال الوقت بقوله:
«يزن أيها الأرعن! إن سمر ميؤوس منها بالفعل، لكن كيف لك أنت أن تقبل ذلك بهذه السهولة؟!»
وقبل أن يجيبه يزن، نظرت ليال لمصطفى وهي تقول بأشد جدية تملكها:
![](https://img.wattpad.com/cover/331306388-288-k71798.jpg)
أنت تقرأ
فَيَافٍ
Randomحكومات جاحدة، وحقائق مخفية، وشعوب غافلة، وأسرار غامضة تُريد من يكتشفها.. رحلةُ المصيرِ ومغامرةُ الحياةِ والموتِ على وشك أن تبدأ! -بأنامل فريق السّحر.