لقاء

70 1 0
                                    

#مُجرد_حوار "1"

[لقاء]

"اننَي اغَرق كلما إلتفتَت إليّ.))

=عارف يا أحمد!
ساعات كتيرة كنت بتمنى تكون هنا .. يعني كان نفسي المسافات بينا تتلاشى .. تكون قريب مني متى ما قفلت من الدنيا ألاقيك فاتح يدينك وبتقول لي تعالي أنا هنا .. لما أزهج وما أعرف أمشي وين ألقاك تحت مستنيني .. كنت عايزة أعيش كل التفاصيل الحلوة دي معاك.

_ما حصل قُلتي لي كدا ليه؟

=على أساس دي حاجات تتشرح يعني! تخيل أقول ليك زهجانة وطلعت ببكي وحيدة في الشوارع لا إنت حتقدر تجيني لا دا حيغيير حالتي.

_ما كنت ح أجيك وقتها بس أقلاها ما خليت دموعك تنزل.

=أسي إنت هنا والشوارع هنا والدموع هنا وريني حتعمل شنو.

_ألبسي وأنا حكون مستنيك تحت.

"شال مفتاح العربية ونزل"
ما كنت قايلاهو جادي .. حقيقي مجنون دخلت طلعت فستاني البحبو .. الفستان اللي جابو لي هدية في اول عيد ميلاد لينا سوا .. عملت شوية مك اب ولبست .. واقفة قدام المراية بظبط الطرحة وبتذكر تفاصيل كتيرة .. لما كان بينا صور ومكالمات بس .. لما كانت أكبر أحلامنا الشبكة تساعدنا نكمل الفيديو كول بدون ما ينقطع الإتصال ويروح علينا موضوع .. لما كنت بقيف قدام أي مراية أخد صورة حلوة عشان أرسلا ليه .. رجعني للواقع صوت التلفون.

"سيد الاسم"
يتصل بك:

_اها لسة ياخ؟

=ما تصبر إنت براك العزمتني بدون تخطيط إستحمل.

_ما قادر الإنتظار دا طلع صعب أخلصي بسرعة ياخ.

=طيب طيب ثواني وأكون عندك.

طلعت بسرعة وقفلت البيت .. نزلت تحت لقيتو مستني لابس اسود * اسود زيما بحب بالضبط .. ريحة البيرفيوم البحبها وعيونو وصوتو وضحكتو المعهودة .. مشيت عليه بخطوات بطيئة كان الجو حلو ونسمة هواء خفيفة هبت .. يمكن دي ما اول مرة أقيف قدامو كدا بس كل مرة بحسها كأنها اول مرة.

_دي حلاوة نُصاح؟

=قفلت عيوني بي يدي وأنا بقول ليهو أييا.

_طيب براحة عشان أنا قلبي خفيف.

=ما حتموت فيني.

_موت أكتر من كدا ما في ذاتو.

=بكاش.

_لا والله دي الحقيقة أحلف ليك؟

=لا خلاص مصدقاك نحن ماشين على وين؟

_أركبي بالاول.

فتح الباب ركبت وقبل ما يقفلو دنقر همس لي:
"جيتي من وين إنتِ ياخ؟"

=جيت من بيتنا.

_"ضحك"

اول ما جا ركب إتجه علي ومد يدو بدون ما يقول ولا كلمة فضلت ساكتة بعاين ليه

مُجرد حوار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن