الواقع

31 5 7
                                    

.
.
.
.
.
.
.

فَتحتُ عيناي تِلكَ المرة لأنهض بفزع أجول بعيناي داخل مَنزلي بينما أجلسُ على الأريكةِ بأهمال.

عِلبُ المشروبِ تَنتَشر على الطاولةِ أمامي.

صُداعٌ يَفتَكُ برأسي يَجعلني أجَعِدُ وجهي بِألمٍ بينما أمسِكُ بهِ.

نهضتُ بسرعة عندما مَرت على ذهني تِلكَ الغُرفة.

فتحتُها لكنها كانت فارغه كما تركتيها أنتِ.

السريرُ ذو الغِطاءِ الوردي.

صُورتُنا على الطاولةِ المجاورةِ لها.

تركت الغرفة أركض كالأبله داخل باقي غُرفِ المنزل لأجد نفسي أعود لغرفتك باكي كالطفلِ يَبحث على والدتهِ.

جَلستُ على سريركِ بَعدما أخرجتُ فستانِكِ من الخزانتكِ.

ألتقطتُ صُورتكِ أناظر عيناكِ، و شفتيكِ، و أنفكِ، تقاسيم وجهكِ التي أقسمُ أنكِ كالملاك.

شَعرُكِ الأسود الطَويل أبتسامتي التي كانت واسعة بجواركِ.

التي من حين ذهابكِ لم أبتسم مثلها و لن أفعل..

نظرتُ لِلفراشةِ التي دَخلت غرفتكِ عبر النافذة بعينين دامعتين.

هل أتيتِ؟

هل أتت الفراشةُ لتطمئن على والدها؟

مَتى سَوفَ تُخرِجيني من تلكَ المتاهةِ حقًا؟

والدكِ يَركضُ و يمشي في تِلكَ الحياةُ بحثًا عنكِ.

أقسمُ أنني لا أستَطِيع العيشُ بدونكِ يا فلذةَ كَبدي.


.
.
.
.
.
.
.

النهاية

.
.
.
.
.
.
.












المتاهةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن