Part 8♠️

24 6 0
                                    

هناك بعض البشر وجودهم بحياتنا ليس سوي
《لعنة》

كانت تبكي وهي تدبدب بيديها علي الباب وتصرخ بذلك "حداد" الذي حبسها بشقتها وذهب ولم يبالي بتوسلاتها ولا بصراخها وهي تطلب منه أن يفتح لها

اخذت تفكر كيف ستخرج من هنا الآن
وغدا اول ايام عملها
كيف ستذهب لعملها غدا

دخلت غرفتها وادت فرضها ثم احضرت دفترها
لتدون به كلماتها التي تصف حالها

بعدما احضرته ، فتحت أول صفحاته لتجد ورقة مدون عليها رقم ، ولم يكن ذلك سوي رقم هادي
الذي دونه لها عندما تقابلا بالكافيه وطلب منها أن تهاتفه اذا احتاجت شئ

خطرت ببالها فكرة ومن دون تفكير طويل أدخلت الرقم بهاتفها لتهاتفه وتطلب مساعدته!
....... ....... ......... ........ ........... ........
تقدمت بخطوات ثقيلة وهي تحمل تلك الصينية التي تحوي المشروبات
تشعر بالكره الشديد والغل الغير مبرر تجاه ذلك باسم الذي كان يجلس مع أخيها يحادثه بابتسامة
وضعتها وهمت بالعودة لغرفتها
ولكن اوقفها صوت اخيها :
تعالي يا حنين ...ما تتكسفيش
استاذ باسم عايز يتكلم معاكِ شوية

كانت ستعارضه ولكنها رأت نظرة تحذير بعين أخيها لذلك تقدمت وجلست أمام
ذلك الذي يراقبها ويتفحصها منذ دخولها

استأذن "حداد" ليتركهم بمفردهم

لحظات صمت استمرت بينهم
ليهم باسم بالتحدث وهو يقول :
يمكن احنا ما نعرفش بعض كويس
وما اتكلمناش مع بعض قبل كدا
بس الحقيقة يا انسه حنين
انا من زمان وانا معجب بيكِ
واستنيت المدة دي كلها عقبال ما اظبط أموري
واشتغل ويكون عندي دخل

قاطعته حنين :
انا مش موافقة!
نظر لها بصدمة وهو يستوعب ما قالته الان
ولكن بنظرة من أخيها الذي كان يراقبها من بعيد
جعلتها ترتعب وتقول محاولة إصلاح ما نتج عن حديثها:
اقصد انك عملت الصح لما قررت تشتغل الاول وتخلص جامعتك وبعدين تيجي تتقدملي
عشان لو انت كنت اتقدمتلي زمان اكيد ماكنتش هوافق

ابتسم وهو يقول :
لو محتاجة تسأليني عن حاجة خاصة بيا اسألي

نهضت من مكانها بضيق وهي تستأذن منه:
انا اسفة بس الحقيقة انا تعبانة شوية النهاردة ومحتاجة ارتاح
ولو عايز تعرف حاجة بخصوصي اسأل "حداد"اخويا هيجاوبك
قالتها وهي تتطلع نحو أخيها بغضب
ومن ثم دخلت غرفتها ، وهي تلقي بجسدها علي الفراش وتدخل في نوبة بكاء بصوت مكتوم!
______________________________
صعد الدرج بسرعة
ووصل اخيرا لشقتها
ومن ثم قام بفتح الباب
ليجدها جالسة تبكي بقهر
وجهها احمر بشدة من البكاء وعينيها متورمة
وشعرها القصير ثائر حول وجهها
وقف وهو يتطلع لهيئتها المذرية
نهضت من مكانها وهي تمسح دموعها بضعف
ثم تحدثت وقالت بامتنان:
انا مش عارفة اشكرك ازاي متشكرة أوي يا ااا
اكمل وهو يمد يديه لها بمنديل:
هادي اسمي هادي
اخذته منه لتمسح دموعها:
متشكرة يا استاذ هادي

ذنوب في الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن