جلس أنس مع نغم لأكثر من ساعة ونصف هى تعزف وهو يسمع ولم ينتبه للوقت إلا عندما دخل أحد العمال وقال: خلصنا تنضيف المكان يا آنسة ..
تركت نغم الكمان ووقفت لتدفع لهم وأشارت على الحديقة فقال: متخافيش أنا إتفقت لك مع جناينى شاطر هاييجى يوضبها لك ويعمل لك اللى إنت عايزاه هو بس فى إيده شغلانة هايخلصها وييجى هنا على طول؟؟
إنصرف العمال وإلتفتت نغم لأنس وجدته كما هو على الأرض وظهره للشجرة ,إقتربت منه فقال: إنتى ساحرة .. بجد ... إيه الإتقان ده؟؟ إنتى المفروض تشتغلى عازفة..
اومأت برأسها فقال بدهشة : بتعزفى فين؟
أشارت بذراعيها وكأنها ترسم مبنى كبير فقال: مسرح !
حاولت أن تشرح له أكثر ولكنه لم يفهم ماتقول ,أخرجت هاتفها وفتحت برنامج الكتابة وكتبت له: مشتركة مع فرقة لمسرح الشباب وأعزف معهم من وقت لآخر..
آه فهمت ... لازم تعرفينى مواعيد الحفلات علشان أحضر ...
إبتسمت له نغم وفرحت لأنه مهتم بسماعها وحضور الحفل فأكمل : انا بأحب الموسيقى جدا ويسعدنى إنى أسمعك
أمسكت الكمان لتضعه فى حقيبته وسمعو معا شخص يصفق بيده. دخلت نغم للمحل ورأت الجناينى دخل معها للحديقة وحاولت أن تشرح له ماتريد وإكتشفت بأنه لايعرف القراءة فقال أنس: إكتبى اللى إنت عايزاه وأنا هاشرحه له. كتبت نغم ماتريد على الهاتف وشرح أنس للرجل ماتريد بالظبط ووقفو يتابعون عمله وكلما أرادت نغم أن تقول شئ تكتبه ويقرأه أنس , كانت نغم تشعر بالدهشة لماذا يضيع أنس وقته هنا معها ؟ ونظرت له بتساؤل أكثر من مرة وقال أنس: واضح إنك عايزة تسألى على حاجة؟؟
أومأت برأسها وكتبت له على الهاتف: إنت ليه هنا؟
مش فاهم يعنى إيه؟
يعنى ليه لسه معايا تساعدنى وسايب شغلك .
نظر لها أنس وإحتار ماذا سيجيب لأنه لايملك الإجابة ,كان يشعر بأن هناك شئ يجذبه نحوها ربما من أول مرة رآها فيها,ربما لأنه يشعر بالحزن من أجلها أو لأنه متعاطف بسبب عدم كلامها , كانت لاتزال تنتظر إجابته فقال: تصدقينى لو أقول لك إنى مش عارف .. أنا كنت النهاردة خارج رايح المكتب فجأة لقيتنى هنا ومش عارف ليه؟ يمكن علشان حبيت أشوف شغلك على الطبيعة .. يعنى لأنى .....
مش واثق فى شغلى وبتتأكد!!
لم يكن هذا مايفكر فيه أنس ولكنه تركها تعتقد هذا لأنه لم يكن لديه أى تفسير لوجوده هنا, أراد أن يقضى معها بعض الوقت .
بعد أن إنتهى الرجل من الحديقة أصبحت فى غاية الجمال, قام بتقليم الأشجار وزراعة أحواض جانبية وترك مكان فى الوسط خالى تماما من أى زرع ليتم وضع الطاولات الصغيرة والكراسى, كان عملا مرضيا جدا ... وسألها أنس: لسه هاتعملى إيه؟
أنت تقرأ
أحزان الكمان
Romanceحب جميل بين بنت رقيقة وشاب عاقل ربما يكون هناك عوائق كثيرة ولكن فى النهاية الحب القوى يفوز