إعتذار 10

153 32 20
                                    

عادت ليلى لبيتها مع صالح وكانت حسناء فى إنتظارهم وقالت: عملتو إيه رحتو إطمنتو على البريئة بتاعتكم...

كانت نظرة والدها هذه المرة مخيفة وهو يقترب منها ,بدا وكأنه يريد أن يضربها ووجدت نفسها تتراجع أمامه بخوف وسألت: فيه إيه يابابا؟؟؟

إنت للدرجة دى معندكيش إحساس ؟؟ للدرجة خالية من المشاعر؟ البنت فى المستشفى بسبب كذبك وعمايلك... وبرضه زى مانت...

أنا معملتش حاجة خالى سألنى وأنا جاوبته..

والراجل فهم أن نغم خطفت أنس منك وراح يهاجمها بسببك .. وكمان هايخسر إبنه .... مفيش أى ضمير..

أنا قلت لك قبل كده بأدافع عن حبى ...

إنت بتدافعى عن غرورك , من النهاردة مش هاتعتبى باب البيت , مفيش خروج ولاتليفونات , ولا هاسمح إن حد يزورك.

يعنى إيه؟ هاتسجننى؟؟

أيوه علشان نخلص الناس من المتاعب والمشاكل اللى بتعمليها.

و مين اللى قال إنى هاقعد لكم هنا, أنا هاسيب البيت وهاعيش عند خالى لحد ماتجوز من أنس ..

حاول صالح أن يمسكها ولكنها هربت منه وخرجت بسرعة من باب الشقة وقالت ليلى: سيبها ياصالح... سيبها تروح وتواجه أنس .... تستاهل كل اللى هايجرى لها ...

أنا مش عارف هى بتعمل كده؟ إحنا غلطنا فى تربيتها؟؟ عمرنا ماحرمناها من حاجة ,دخلناها أحسن مدارس ومقصرناش معاها أبدا..

مش عارفة ياصالح... تعلقها بأنس .. زاد عن الحد ... إنت مش قلت هانعرضها على دكتور نفسى...

أيوه أنا هاعمل إتصالات وأشوف لها دكتور , مش ممكن نسيبها كده...

أنا مش عارفة هاودى وشى فين من أنس وسامية...

إحنا ملناش ذنب ياليلى..

ذنبنا إنها بنتنا ياصالح ... ذنبنا إنها بنتنا..

سالت دموع ليلى وربت صالح عليها بحنان ليواسيها.

فى شقة أنس وقف أنس يتأمل والده بغضب فقال عبد الغنى: أنس أقعد نتكلم..

نتكلم!! نتكلم فى إيه بعد اللى عملته ....

بثينة : انس ياحبيبى إسمع بابا ...

أنا مصدوم فيك يابابا ... بجد مصدوم ...... عمرى ماتخيلت إنك ممكن تكون قاسى وظالم للدرجة دى... عمرى مافكرت فى يوم إنك ممكن تجرح إنسان عن عمد..... طول عمرك بتكلمنى عن العدل والحق وإنت أول واحد خالفت كلامك اللى ربيتنى عليه..

يا أنس...

وبالرغم من اللى قلته لك رحت وكلمت نغم.

أيوه كلمتها لأن ...

أحزان الكمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن