أحزان الكمان

إشاعة كاذبة 5

بعد أن إنصرف أنس جلست نغم فى حجرتها تفكر فى ماحدث , أنس تقريبا إعترف لها بحبه ولكنها لم تعرف ماذا تقول أو ماذا تفعل؟ أول مرة تتعرض لمثل هذا الموقف , بدأت تفكر هى فى مشاعرها , هل هى تشعر بشئ تجاهه أم لا؟ إبتسمت لنفسها لأنها تفرح برؤيته ويعجبها إهتمامه بها ولكن يجب أن تتأكد..... وفكرت أن تحكى لخالتها ربما تنصحها ماذا تفعل , دقت على حجرة سامية ودخلت عندما سمعتها تطلب منها الدخول: تعالى يانغوم عايزة حاجة؟

جلست نغم وأمسكت دفترها وكتبت لها: أنا عايزة أتكلم معاكى.

خير ياحبيبتى؟؟

أنس ... مهتم بى وقال إنه معجب بى...

إبتسمت سامية بحنان وقالت: يآآه كبرتى يانغم وبقى لك حبيب!!

هو أنا صغيرة ياخالتو؟ أنا عمرى 24 سنة.

لأ بس.... .. إستنى .. أنس إبن أخو ليلى؟؟

أيوه هو....

ده ولد كويس قوى ليلى على طول بتجيب سيرته بكل خير .

هو قال لى كده وأنا معرفتش أرد عليه أو أقول له إيه وجريت منه...

ضحكت سامية وضمت نغم وقالت: طبيعى أول مرة حد يقول لك إنه معجب بيكى لازم تتلخبطى.

طيب أعمل إيه؟ أتصرف إزاى؟

وإنتى حاسة بإيه؟؟؟؟

مش عارفة ....

ماتعزميه عندنا يشرب معانا الشاى ونتعرف عليه إيه رأيك؟

موافقة ..إمتى؟

اليوم اللى يعجبك..

إتفقت نغم مع خالتها على الموعد ليتعرف عليه سامية وهشام.

فى آخر يوم عمل لها فى محل ليلى وقفت تتأمل المكان بعد الانتهاء ,لقد أصبح جاهزا الآن ليتم فرشه ,دخلت للحديقة وضعت نغم طاولات متوسطة الحجم فى الداخل ومعها كراسى معدنية مشغولة وفى الحديقة علقت أسلاك إضاءة على الأشجار فبدت وكأنها نجوم تتلألأ ,إبتسمت برضى وسمعت صوت أنس خلفها يقول:المكان رائع يانغم.

إلتفتت له بسرعة وإحمر وجهها فورا , كان يحمل فى يده هدية وقال: أنا جبت لك حاجة بسيطة علشان أهنيكى بعملك..

فرحت نغم كالطفة الصغيرة وأمسكت الهدية وأخرجتها من الكيس , كانت علبة متوسطة الحجم واتسعت عيناها عندما رأتها, كانت قلب كبير وعليه كمان وبها زر عندما تضغط عليه يصدر لحن للكمان, إبتسمت نغم ونظرت له بتساؤل وكأنها تسأله من أين أتى بها فقال: أنا طلبت إنها تتعمل لك مخصوص .. عجبتك؟؟

أومأت برأسها وضمت الهدية لقلبها فهمس: ياريتنى كنت مكانها...

تورد وجهها مرة أخرى وفوجئت به يتكلم بلغة الإشارات ويخبرها بأنه يحبها هذه المرة فتحت فمها من الدهشة وضحك أنس وقال: أنا إتعلمت علشانك ,, لسه فى الأول, يعنى هى دى أول جملة طلبت إنى أتعلمها...