الصلح 7

139 32 10
                                    

لم يستطيع أنس أن يصل لنغم ورفضت محاولاته للكلام معها وحاولت معها سامية أكثر من مرة ولكنها ظلت على موقفها ,كلام حسناء جعلها تظن بأنها غير جديرة بأنس وآلمها إحساسها بالعجز ,إتصلت بها إحدى سيدات النادى تريد منها عمل ديكور لبيتها ,لم يكن لديها الرغبة فى الخروج من البيت ولكنها وافقت حتى تشغل نفسها عن التفكير وذهبت للإتفاق معها , كانت تملك شقة على البحر كبيرة جدا وأخذت نغم نور معها ليسهل تعاملها معها ,كانت السيدة تدعى مها وقالت: أنا أشتريت الشقة دى وعايزة أعملها ديكور مناسب وكمان تساعدينى فى إختيار الفرش أنا سمعت عنك كلام كويس قوى.

حاضر ياطنط إن شاء الله يعجبك شغلى ,

كتبت نغم ملاحظاتها وتناقشت مع مدام مها وحددت معها ميعاد البدء وبدأت فعلا تتصل بفريقها من عمال الدهان , كانت تعمل وهى تشعر بثقل على قلبها وواصل أنس فى إرسال الرسائل ولكنها لم تجيبه ولا مرة ,أما حسناء فقد حبست نفسها فى غرفتها ورفضت الخروج لعدة أيام وإنتظرت أن تهتم بها والدتها أو تواسيها ولكنها لم تفعل وأحست بالغضب من أنس ومن حبيبته الخرساء أكثر..

فى يوم الحفل إتفقت نغم مع فريق العزف بأن تلتقى بهم عند فى المسرح وأخذها هشام وسامية للمكان , كانو دائما يحبون حضور حفلاتها ,لم تكن نغم تشعر أنها بخير ولكنها ملتزمة بالعزف معهم , وقفو فى أماكنهم وأعطاهم خالد الإشارة وعزفو ببراعة طبعا كالعادة وإستمتع الجميع بعزفهم وحظو بتصفيق حاد , كانت نغم تعلم بأن خالتها وزوجها ينتظرونها بالخارج وقال ياسر: إنت مالك يانغم متغيرة ليه؟

مفيش مجهدة كان عندى شغل طول اليوم..

أوصلك وإلا حد معاكى؟

خالتى معايا هى وجوزها ..

طيب ماتيجى أعزمك على حاجة وهابقى أروحك أنا ..

لأ معلش ياياسر مرة تانية ...

إبتعدت نغم عن ياسر وتنهد بحزن ويبدو بأنها متأثرة بسبب فراقها عن أنس.

إستقبلتها سامية مع هشام فى الخارج وقالت: حفلة جميلة يانغوم..

هشام: لازم نروح بقى نقعد فى مكان نشرب حاجة....

أومأت نغم برأسها وإقتربو من السيارة وفتح هشام الباب لنغم لتركب وفور جلوسها فى المقعد الخلفى إنطلقت السيارة بسرعة , نظرت بدهشة لم تكن سيارة زوج خالتها بل كانت سيارة أنس وهو الذى يقودها ,نظر لها أنس فى المرآة وقال: مكانش عندى حل غير إنى أخطفك , وعلى فكرة بموافقة طنط وعمو.

غضبت نغم لأنها شعرت بأنهم تآمرو عليها وضمت ساعديها لصدرها بغضب وإبتسم انس ولم يتوقف إلا على الكورنيش لمكان قريب من البحر وفتح لها الباب رفضت الخروج من السيارة فقال: لو منزلتيش هاشيلك ... هانتكلم بس.. لو سمحتى ....

أحزان الكمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن