الحادث الكبير 11

146 34 18
                                    

حسناء

خرجت ليلى من حجرتها وهى تحمل حقيبتها وقالت : ياللا ياصالح يارب تكون بخير يا أنس....

ياللا أنا جاهز .. نروح القسم الأول ونعرف الولد فين؟؟

طيب هاقول لحسناء..

إتجهت لحجرة حسناء ثم صاحت: إلحق ياصالح البنت مش هنا..

إقترب صالح ونظر للحجرة الخالية : إيه؟؟ خرجت إمتى و راحت فين؟؟

ياترى هاتعمل إيه تانى ؟ إيه الغلب ده بس يارب هالاقيها منين وإلا منين؟؟

رن هاتفها وقالت: أخويا.. ألو أيوه ياعبده ... عرفنا إحنا رايحين القسم دلوقتى .. طيب نقابلك هناك...

حسناء معاه؟

لو كانت معاه كان قال.. ياللا دلوقتى نروح له ...نطمن على أنس وبعدين نشوف راحت فين؟

خرجو بسرعة .

أصر عبد الغنى ان تبقى ليلى مع بثينة فى البيت ورفض أن تذهب معهم للقسم وتوجه هو وصالح لقسم ودخلو للظابط ليسألو عن تفاصيل الحادث ويعرفو مكان أنس.,كانت بثينة منهارة وتبكى بشدة لأنها فقدت إبنها الوحيد ولم تعرف ليلى كيف تواسيها أو ماذا تقول لها وبكت معها ....

جلس صالح وعبد الغنى أمام الظابط وقال: إبنى ياحضرة الظابط.. إبنى فين؟ فى أى مستشفى؟

إبنك مش موجود فى مستشفى ياعبد الغنى بيه.

بهت وجه عبد الغنى وتغير وجه صالح وقال: ده معناه إن .. إن أنس مات ؟؟؟

مع الأسف ... الشخص اللى كان سايق العربية مات لأن العربية.... العربية .. إنفجرت..

يعنى إيه ياحضرة الظابط؟

هو دلوقتى موجود فى المشرحة , ومطلوب حد يروح يتعرف على الجثة.

كاد عبد الغنى أن يفقد الوعى .. وظل يكرر: بسبب اللى عملته ,, بسبب اللى عملته إبنى راح .... إبنى راح..

إتفضلو معايا على المشرحة ..

أمسك صالح بعبد الغنى يساعده على النهوض وخرجو خلف الظابط ليتوجهو للمشرحة ...

كانت حسناء واقفة أمام نغم ولأول مرة بملابس غير مرتبة وعيونها متورمة من البكاء وآثار المكياج على وجهها وترك الكحل علامة عليه وشعرها مبعثر, دهشت نغم من منظر حسناء لأنها تراها بهذا الشكل, اقتربت قليلا فتراجعت نغم خطوة قالت حسناء: أرجوكى , متخافيش أنا مش جاية أأذيك ولا أتخانق ....

نظرت لها نغم بإستفسار فأكملت وهى تقترب أكثر: أنا جاية أتكلم معاكى ...

رفعت نغم حاجبيها بدهشة لقد شعرت بأن هناك شئ مختلف فى حسناء , لم تعد تنظر لها بتعالى أو كره ,تغيرت نظرتها تماما , وقفت حسناء تتأمل وجه نغم لدقيقة ثم قالت: إنت مستغربة مش كده ؟؟ ليك حق ,, أنا نفسى مستغربة إنى جيت لك إنت وطول الطريق وأنا جاية هنا بأفكر هاتقابلينى إزاى ؟؟ هاتهاجمينى وإلا تطردينى !!

أحزان الكمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن