ما يموت الحب لو يطول الغياب

Part 23

صباح يوم جديد ، بيت الجد رابح.
الجدة غالية و الجد رابح جالسين في الحوش و يسولفون.
ابو سالم يحاول يمنع نفسه عن انه يسأل ، لكن فضوله اجبره : كيف العرس ؟.
ام سالم : ماشاءالله تبارك الرحمن ، كلمة جميييل يا رابح قليله في حقه ، ترتيب و تنظيم و كل شي كان على اكمل وجهه ماشاءالله.
ابو سالم الي وده يسألها عن عاصف لكن قلبه ما يسمح له ، كل ما يتذكر انه عصى كلمته واخذ ريم يزعل منه اكثر.
ام سالم ابتسمت من شافته سارح ، من عيونه واضح انه شايل هم عاصف : وعاصف ماشاءالله مستانس ب ريم ، ليتك شفته يا رابح ، كأنه ملك الدنيا وما فيها.
ابو سالم يمثل اللامبالة : ما اهتميت له.
تنهدت بضيق : يا بو سالم حرام عليك الي تسويه في نفسك وفي الولد !.
ابو سالم بحدة : حرام عليي ؟؟؟ ، يكسر كلمتي و يروح ياخذ الي انا ما ابيها له و كان بيموت بسببها ، و تقولين حرام علي ؟؟.
ام سالم بغصة : تقبل رغبة الولد وسامحه ، ترا قلبي موب قادر يتحمل بعده اكثر من كذا !!!.
ابو سالم : ماله رجعه دامه فضلها علي.
ام سالم الي امتلت الدموع بمحاجرها : تكفى يا رابح ! ، اعرف ان انت بعد مشتاق له و تبيه ، لا تزود المشاكل اكثر وسامحه يا رابح تكفى.
ابو سالم الي وقف واتجهه لداخل البيت ، يعرف نفسه لو جلس اكثر من دقيقه مع ام سالم بتغير رأيه و بيسامح عاصف : قفلي على الموضوع يا غاليه و لا عاد تفتحيه.
عزيز الي خارج من البيت : صباااح الخييير للوالد القائد.
ابو سالم : صباح النور و السرور.
عزيز : وش الحركات ذي ؟ جالسين بدوني ؟! كأني موب ولدكم العنقود.
ابو سالم : تزوج و فكنا منك تكفى.
عزيز ضحك : افا يا رابح ما توقعتها منك ! لذي الدرجه تبي الفكه مني.
اتجهه لامه الي جالسه بجلسة الحوش وباسها على راسها ، لكن سرعان ما ارتخت ملامحه من شاف دموعها : اخووو سالم ولد رابح ! ، ليه الدموع يالغاليه ؟!.
ام سالم بنفي : ولا شي ، بس غبار دخل بعيوني.
رفع حواجبه بعدم تصديق : غبار ؟ والجو صافي !!.
ام سالم ضربته : موب وقت استهبالك يا عزيز ، يلا اكل واذلف لدوامك.
غزيز ميل فمه : ماتوقعت لذي الدرجه كلكم تبون الفكه مني !! ، شكلي ب اريحكم و اتزوج.
كملوا سوالف ، وبعد ما فطر عزيز راح للدوام.

————

بيت الجد زايد ، وتحديداً غرفة حنين ، صحت و ما شافت رعد بجانبها.
خرجت للصاله تدور وينه ولا شافته : بسم الله وين اختفى الولد !.
ابو سيف : وش فيك ؟؟.
حنين : جدي شفت رعد ؟؟.
ابو سيف : ايه ، بغرفة ريم.
اتجهت لغرفة ريم ، واتسع مبسمها من شافته راقد على سرير امه و ضام مخدتها.
جلست بهدوء ومسحت على شعره : رعودي ! وش فيك ؟؟.
رعد جلس و الدموع بعينه  : ابي ماما ! ، ليه اخذها عاصف ؟؟.
ضحكت و مسحت دموعه بأصابعها : لانه صار زوجها خلاص !.
رعد رفع حواجبه : يعني ماما ما بترجع هنا ؟؟ انا ابي اروح لها اشتقت لها خاله حنين.
ابتسمت واخذته لحضنها : ما تقدر تروح مع ماما الحين توها عروس ، بعد كم يوم ان شاء الله تروح معها هي و عاصف ، تمام ؟؟.
هز راسه بفهم : بس انا اشتقت لها !!.
حنين رفعت حواجبها : وش رايك نتصل عليها ؟؟.
رعد بفرحة : ايييييه ، يلا يا خاله حنييين اتصلي عليها يلا.
ضحكت : تمام تمام اصبر شوي !!.