الجزء الثاني (الاخير)

17.1K 398 80
                                    


من ثاني يوم من الولاده خرجت حنين من المستشفى و راحت لبيت جدها تقضي نفاسها بجانب امها.

———

بيت عاصف.
اتسع مبسمه من دخل الغرفه وشافها متزينه لان اليوم الفطور في بيت الجد زايد.
كانت لابسه فستان سماوي ساده مفتوح بشكل دائري من عند الصدر والرقبه و اكمامه طويله ، ماسك من عند الخصر و يوصل لعند الكعب ، فارده شعرها الي مازال فوق كتفها و مسويته ويفي من تحت.
وقف خلفها و حاوط خصرها ، انحنى لعنقها يقبله.
ابتسمت بخجل وهي تلف له : عاصف !!.
ابتسم وهو يحط جبينه على جبينها ومازال محاوط خصرها : ماودي افطر نهار رمضان ،  وش ذا الزين يا ام رعد؟؟.
ابتسمت وهي تحاوط عنقه : الزين زينك.
علق عيونه بعيونها الي تلمع من الخجل والحب ، نزل انظاره يتإمل باقي تفاصيلها ، كانت كامله و الكامل الله.
يتعب قلبه بمجرد النظر لها ، يحس انه محظوط بها و جداً.
دخل رعد وهو يركض و بيده الساعه : باب....
وقف وغمض عيونه بيده من شاف قربهم ، عاصف محاوط خصر ريم و جبينه على جبينها : ماشفت شي.
اعتلى صوت ضحك عاصف وهو يبعد عن ريم لكن محاوط خصرها بيد : افتح عيونك.
فتح عين وحده ومن شاف الوضع عادي فتح عيونه الثانيه ، تكلم بأحراج : اسف !.
ريم ابتسمت : وش تبي ؟.
رعد وهو يرفع الساعه : ما اعرف اقفلها !.
انحنى عاصف لمستواه و مسك ليده يقفل الساعه ، بعدها وقف يبعثر شعره : انتهينا ، يلا نمشي.
اخذت ريم عبايتها وخرجت للصاله عند شيخه الي تناظر التلفزيون.
رفعها عاصف لحضنه : وانا اقوووول ليش مالها صووت الحلوه.
باسها وبعدها خرجوا متجهين لبيت الجد زايد.

————

بيت الجد زايد ، تحديداً في المجلس.
جاء اول الناس لانه مشتاق لحنين ، من بعد ولادتها انشغل و صار له كم يوم ما شافها لا هي ولا رابح الصغير.
اتسع مبسمه من دخلت وهي لابسه فستان سُكري و تاركه شعرها على راحته.
اتجه لها و الابتسامه مرسومه على ثغره ، أحلوت بعد ولادتها كثييير بشكل اتعب قلبه.
حاوط خصرها : مدري انتي محلوه بزياده ولا الشوق يلعب فيني.
ميلت شفايفها وشتت انظارها عنه.
ابتسم وهو عارف انها زعلانه منه ، ويحق لها !! انشغل عنها ولا زارها من ثلاث ايام.
انحنى يبوس خدها : ما كان ودي اغيب لكن الشغل لابارك الله فيه !!.
حنين وهي تناظره : اخر مره !! ، ذي المره سامحتك لا تتكرر.
ابتسم لها و هو ياخذ رابح من حضنها : ابشري.
جلس و رابح بين يدينه لكن باله و عيونه و قلبه مع حنين.
يتأملها ولا ابعد عيونه عنها ثانيه ، محلوه بعد الولاده بشكل يجبره يتأمل كل تفاصيلها.
حنين بخجل رفعت حواجبها : شيل عيونك !! ، ولا والله اطلع من المجلس.
ضحك وهو يكمل يتأملها بعباطه و يرسل لها بوسات في الهواء.
غصبن عنها ضحكت و وقفت : انقلع ما ابي اشوفك الين اخلص نفاس.
عزيز : امزح امزح هدي.
حنين وهي تخرج من المجلس : انقلع.
انفجر ضحك من خرجت و نزل انظاره لرابح الي فتح عيونه من صوت ضحكته العاليه.
انحنى يبوسه  : يا زييينك يا شييخ وش ذا الوجه الخايس ، عاد تدري امك بفترة النفاس صايره مُزه ودي اخطفها ! ، وش فيك عافط وجهك كذا مو عاجبك ؟!!.
عطاه كف خفيف وكمل كلامه يمثل الحده : يملا التراب في وجهك ابتسم بوجه ابوك ! ، ياشينك من صغرك ناقد ، ماخذ اطباع سميّك.
رجع يعطيه كف : ورعان اخر زمن ، رد يالتبن  ابوك يكلمك !!!.
دخلت حنين وهي كانت تسمعه من خلف الباب : حسبي الله على عدوك تركته معك دقيقه و كفخته ، جيبه.
اعطاها رابح وسند ظهره على الكنب ؛ ما ابيه ما يرد ولا يبتسم الاقشر.
حنين وهي تضربه : انت الاقشر لا تغلط على ولدي ! ، وبعدين وش شايفه طلبيه ولا لعبه عشان ما تبيه ؟.
ضحك عزيز وهو يوقف يبوس خدها : يا شيخه امزح معك وش فيك صايره حساسه بزياده.
حنين : اذلف.
عزيز الي رجع يجلس : هذا وحام ما بعد الولاده ولا وش ؟ وش فيك مشخصنتها معي ؟.
حنين : تستاهل.
عزيز : وجب علي ادور زوجه ثانيه.
حنين : عشان اكسر عظامك انت وهي.
دخل الجد زايد ؛ حييي الله أبو رابح.
وقف يسلم على عمه : الله يحيك.
كملوا سوالف و بعد مده امتلى المجلس ب أولاد و احفاد زايد و رابح.

ما يموت الحب لو يطول الغيابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن