ما يموت الحب لو يطول الغياب

Part 27

صح متأخرة لكن كل عام وانتم بخير ، وينعاد عليكم بالصحة والعافيه❤️❤️.

نهاية شهر شعبان.

يوم يبدأ من بيت الجد زايد ، وتحديداً غرفته.
صحى بفجعه بعد الكابوس الي شافه.
مسح وجهه وهو يستغفر ربه ، ضميره كل يوم يأنبه على الي سواه لاخوه وكل يوم تسوء حالته.
نزل راسه بعدم حيله وندم وقهر ونزلت دموعه غصبن عنه : يارب سااامحني والله تعبت من عذاب الضمير.
تنهد بضيق وهو يستغفر ربه لعل و عسى يرتاح من عذاب ضميره ، لكن ضميره ما بيرتاح واخوه الي من امه وابوه ما سامحه.
لبس ثوبه و خرج لسيارته متجهه لبيت ابو سالم.

————

بيت عاصف ، رجع من دوامه و هو منتهي ، اليوم كان جداً شاق.
اتجهه للمطبخ و اتسع مبسمه من شافها تطبخ و تغني وهي مروقه : حبيبي لا دريت انه حبيبي ، دريت اني حظيظ و زان بالي ، على شانه تهاونت المصاعب ، اذوق المر لجل رضاه حالي.
اتجه لها بخطوات هادئة الين صار خلفها تماماً ، حاوط خصرها و انحنى لخدها يقبله : يااا حظييي بالصوووت وراعيه.
فزت بخوف ، لكن سرعان ما زفرت براحه ، التفتت له ويدها على قلبها : عاصف ! خوفتني.
ضحك على ملامحها الخايفه : بسم الله على قلبك ، وش الصووت الزين ذا ؟!..
ابتسمت : صدق حلو ؟.
عاصف هز راسه : اي والله.
ريم : اجل اسمع وش يقول ابراهيم عباس.
كملت كلامها بتلحين : اللي جذبني لحبك يالحلوا نظره ، آه يااحلو نظره منها عرفت المحبه و الزمن جاني.
كمل غناء معها و هو ذايب في حلاة صوتها و يدها الي حاوطت رقبته : يا صاحبي لا تلوم الي عطى عمره ، لعيون خله وهو بالحيل ولهانِ.
ضحكت وهي تصفق : االله عليييك.
ابتسم من اصوات ضحكتها الي اطربت اذنه.
ريم : روح غير ملابسك دقايق و يجهز الغداء.
عاصف : ابشري ، صح وين رعودي ؟ للحين نايم !.
ريم : ايه ، تكفى صحيه لا هنت.
عاصف وهو خارج من المطبخ : من عيوني.
تنهدت بحب وهي تقول : يا لبى عيونك.

.

دخل غرفة رعد واتجهه لسريره ، جلس بهدوء و بإبتسامه خفيفة انرسمت على ثغره : رعوود يلا قمم.
رعد فتح عيونه بكسل ، واتسع مبسمه من شاف عاصف : بابا عاصف !!.
قطب حواجبه بذهول وضحك ، اول مره يسمع كلمة بابا من رعد : بابا عاصف ؟! ، من وين جبتها ؟.
رعد ببراءة : انت ابوي !.
ضحك وهو يسحب خدوده : ياااززييين ولدي زيناااه ، تكفى قولها ثاني.
رعد قطب حواجبه : وش ؟.
عاصف : بابا عاصف.
رعد ابتسم : بابااا عاااصف.
ابتسم واخذه لحضنه ، الكلمه جابت راسه : اهههخ وشش بيثبت قلبييي اذا بتقولها كل شوي.

واقفه عند الباب بإبتسامه مرسومه على ثغرها ، مبتسمه من حب رعد لعاصف و معاملة عاصف لرعد وكيف يعامله كأنه ولده : قلت لك صحيه وقلبتوها سوالف !.
ناظرها وابتسم من شافها متكتفه و سانده ظهرها عالباب : وش اسوي اشتقت ل حبيب ابوه !.
اتسع مبسمها من كلمة " ابوه " ، وبمزح : الظاهر رعد بياخذ كل الحب مني !.
عاصف ضحك : تخيلي عاد ياخذ مكانك وانتي اساس هالحب ؟.
ريم : مدري عنك والله ، المهم يلا تعالوا قبل الغدا يبرد.
ركض رعد يغسل وجهه و يده ، وعاصف راح يغير ملابسه وبعدها اجتمعوا كلهم على طاولة الطعام يتغدون.
ريم : بتروح لبيت جدك ؟.
عاصف نزل راسه و تنهد : مدري والله.
ريم : روح له وسلم عليه و هنئه برمضان ، حتى لو انه متضايق منك صدقني بيستانس.
عاصف : تعبت يا ريم وانا احاول اصلح علاقتي به.
ريم الي حطت يدها على يده وشدت عليها بإبتسامه خفيفه : معليش حبيبي ، حاول الين يرضى.
عاصف وهو يبوس يدها : ابشري.
رعد : بروح معك !.
عاصف ابتسم وناظر ريم ينتظر ردها.
رعد : تكفى بابا عاصف وافق.
تنهد وهو يبوس خدود رعد : وانااا كيييف اقدر ارفض وانت تقووول بابا عاااصف كيييف ، يلا قم تجهز بسررعه.
رعد الي ركض لغرفته : ابشر.
ضحك عاصف : يا حبييي له هالرعد.
ابتسمت وهي تتأمل ابتسامته.