الجزء الثاني ( 3 ).

10.2K 292 86
                                    

بداية اسبوع جديد.


بيت ابو سيف ، جالسه في الحوش والضيق مسيطر عليها.
جلست غاده بجانبها و حاوطتها : لا تشيلين هم يا يمه ولا يضيق لك خاطر ، بإذن الله بيسامحك ويعرف غلطه ويعتذر منك.
ريم وهي تسند راسها في حضن امها : ودي ارجع طفله ولا اعرف للاحزان درب ، انام بين حضنك و ابتسم واضحك واخر همي احزاني و همومي.
غاده وهي تمسح على راسها : هذي هي الحياة يا يمه ، لازم تصبرين و لا تضعفين قدامها.
تنهدت وهي تحاول تكتم دموعها الا انها طاحت غصب : في صدري غصه لو اعطيها مجال يمكن افقد روحي.
غاده : بسم الله عليك وعلى روحك.
ركض لهم رعد و خلفه شيخه.
رعد : ماما وين بابا ؟؟ اشتقت له صار لي اسبوع ما شفته !!.
سكتت وعجزت ترد ، وش تقول له ! ، طلقني ؟ ، ولا متهمني بأني سبب غيبوبة سعود ؟ ، ولا ايش بالضبط !.
غاده تكلمت من طال سكوت ريم : مشغول شوي ، ان شاء الله قريب يجيكم.
رعد بزعل : اوووف ، بيطول ؟؟.
ريم وهي تاخذه لحضنها : ما اعرف يا عيوني.
رعد : طيب ليه ما نرجع بيتنا ؟ طفشت هنا !!.
غاده رفعت حواجبها وشهقت : افاااا رعووودي طفشت مننا ؟؟.
رعد ضحك : لا يا جده ما طفشت منكم ، بس اشتقت لغرفتي و ابوي.
غاده ضحكت : ايييه خوفتني.
وقفت و تركتهم يسولفوا ، واتجهت لغرفتها.
فتحت جوالها ودخلت محادثة عاصف.
كتبت : * عيالك مشتاقين لك *
* لا تعاقبهم هم بعد و تحرمهم منك *
* على الاقل تعال شوفهم *
قفلت جوالها بضيق وهي تمسح دموعها الي نزلت. 


————


بيت ابو سالم.
كلهم جالسين في الصاله بكئابه.
الضيق أملى بيت الجد رابح لاول مره في حياته.
جالس و بحضنه احمد الي يلعب و يضحك معه وعاصف يحاول يجامله.
دخل عليهم عزيز و تنهد من شاف وضعهم : وش ذي الكئابه الي عايشين فيها ؟؟.
محد رد عليه.
عزيز الي حب يغير نفسيتهم شوي : اجل خذو لكم اجمل خبر فيييي الحيااااااة.
ام سالم  ناظرته من طال صمت الجميع ، ماحبت تكسر خاطره وهي تعرف انه يبي يغير نفسيتهم : وش ؟.
عزيز : كلها كم شهر وتشوفوا ولد الشيخ عزييز.
الكل ابتسم غصب.
ابو سالم : ماشاءالله ، وش هالاخبار الحلوه.
مناير : الله يتمم حملها على خير.
الكل : امين.
زياد ابتسم من جلس عزيز جنبه : الله يتمم حملها و نشوف اطلق رابح.
عزيز : امين يارب ، هذا الكلام الحلو.
عند عاصف ، لفت انتباهه الرساله الي جات لجواله وكانت من ريم.
ماكان و ده يدخل المحادثه لكن اجبر نفسه و دخل على المحادثه وقرأها.
غمض عيونه بضيق ، حس انه فعلاً مقصر مع عياله و من بعد حادثة سعود ما شافهم ولا سأل عنهم.
انشغل في قضية خالد و بغرام و ولدها و بسعود.
نزل احمد من حضنه ووقف ؛ انا استئذنكم.
الكل : فمان الله.
وقف ابو سالم ولحق عاصف لخارج البيت: عاصف.
التفت له : سم.
ابو سالم : سم الله عدوك ، ترا جدك زايد متضايق منك ! ، العن الشيطان ورجع زوجتك.
عاصف تنهد : تكفى يا جدي افهمني ، ما برجعها قبللل يصحى سعود وانتهى.
ابو سالم بحده : ورع انت ورع ؟؟ و اذا ما صحى سعود ؟؟؟!.
عاصف : تتحمل سواتها.
خرج و اتجهه لبيت الجد زايد.
تنهد ابو سالم بضيق : الله يهديك يا عاصف ، بتهدم بيتك بنفسك.

ما يموت الحب لو يطول الغيابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن