_اه توقف توقف
وضعت اليانا يديها على اذنيها وضغطت عليهما بقوه هذه الاصوات لماذا لا تتوقف! لقد بات الامر مزعجاً!
_امازلتي ترغبين بعدم التذكر؟
التفتت حولها وهي لا تعرف من هذه التي تتكلم هذا الصوت بات حاداً ومزعجاً .. يجب عليها ان تهرب!
الهروب والهروب من الحقيقة هذا ما شعرت به اليانا طوال الوقت
_لا يمكنكِ الهروب !
سمعت الصوت مره اخرى .. ولكنها حاولت الركض حتى مع عدم وجود اي طريق واضح ..
_انتِ تتظاهرين بعدم المعرفه ! لماذا يجب ان اكون الوحيده التي تخوض كل هذا بعد الان!!
صرخت المرأه وهذا بث الرعب في صدر إليانا .. انها تعرف ما تقصده وتعرف ما تقوله
هذه الحقيقة موجوده في رأسها طوال الوقت لكنها اختارت الا تراها والا تعيرها اي انتباه
طوال ايامها ادارت رأسها
وفقط استمعت لذاك الصوت في رأسها يخبرها انها تستحق مهما حصل لها من سوء فهي تستحق وهي امنت به
هذا بشع! حتى لو لم ترد معرفة الحقيقة مازالت العقوبات تجلدها كل يوم في حياتها البائسه
_يجب عليكِ مواجهة الحقيقة!
_توقفي!!!
صرخت اخيراً وشعرت بلسانها ينطلق بعد كل هذا الخوف ووقفت ونظرت خلفها
_لا فائدة من الهروب يا إليانا ، انا وانتِ .. لقد ظننتُ ان نسياني للحقيقة سيجعلني اعيش بشكل جيد .. وسيجعلني احظى بحياه جديده لأنني .. شعرت بالندم طوال الوقت!!!
وصرخت وتابعت :
_طوال الوقت بقيت هناك محبوسه بين الابعاد بقيت لوحدي وفكرتُ بالامر مراراً وتكراراً .. لماذا فعلتُ كل هذا؟ من اجل ماذا؟ من اجل ان يحبني الجميع؟ من اجل الا اعيش الفقر مره اخرى؟؟ هل كان يستحق ذلك ؟
سكتت وتابعت :
_لقد قتلتُ الشخص الوحيد الذي حارب كل شيء من اجلي بينما انا حاربته من اجل كل شيء!
_توقفي!!
صرخت اليانا وإتكأت على ركبتيها تكاد الدموع تخرج من عينيها
هذا اخر شيء تريد سماعه .. لكن
لماذا؟
لماذا !
لماذا عليها ان تتواجه مع الامر الان!!
_هل تظنين اننا كفرنا عن خطيئاتنا يا إليانا؟ في الحياه الجديده هل كفرتِ عن خطيئاتنا؟
_ارجوكِ توقفي.. انا لا اريد ان اتذكر ..
_يجبُ عليكِ ، بات تحمل كل هذا العبء ثقيلاً علي وحدي .. فأنا لم اعد استطيع فعل هذا اكثر من ذلك
أنت تقرأ
لعنة الياقوتة الحمراء .
Randomالعيش في زمان حيث كل ما يهم هو القوه والمال والسُلطة .. لم أكن يوماً مؤمنه بالحياة الثانيه و بالفرص والحبّ ، لم اكن مؤمنه انني استحق ان يُحبني احدهم فما بالك بالشخص الذي قتلتُه من اجل المال والحكم؟ هذا الشخص في الحياه الثانيه .. سيضعني نصب عينيه...
