احاسيس مُختبرة

136 12 46
                                    

طوال الطريق لم تفتح شفتيها ولم تتحدث وايزرا ايضاً بدى غير تواق لخوض اي نقاش معها بعد الان

وحين وصلا نزلت ولاحظت انه لم يضع حولها يده او حتى يجعل احد رجاله يعيدها ..

هل هي حُره بالتصرف ؟!

التفتت حين لمحت الياس قادماً من البعيد ومن تعابير وجهه عرفت انه غير راضي ولن يكون ابداً !

_اين كنت بحق خالق السماء !

همس بعصبيه ونظر ناحية ايزرا وكأن اليانا ليس لها وجود

_ومالذي حصل ؟!

_مالذي لم يحصل اتقصد ؟!

وتنهد بعصبيه وهمس

_تعرضنا للهجوم ..

واخفض نبرتهُ وتابع :

_هيلاري تعرضت لاصابه نارية و ايضاً ...

_وماذا ايضاً؟

_حارسها اتضح انه ساحر .. وهو موازي واظن انهما خططا لهذا ..

_هذا مثير بحق ..

ومشى ناحية اليانا التي يبدو انها سمعت بعض الحديث او ربما لا واخيراً امسك مرفقها وكأنه عاد الى قصره للتو برفقة حبيبته

ولكن قبضته كانت قاسية هذه المره وضغط عليها وشد مرفقها والان ادركت انه غاضب

ولكن من ماذا ؟!

لذا لم ترفض الامر بل كانت تتخبط في كل شكوكها وافكارها ومشاعرها

وايضاً سمعت انهم تعرضوا للهجوم ؟ من هم ؟

متى كان هذا ؟ ولماذا ؟!

دخلا للداخل وايضاً هذه المره لم يتوجه ناحية الغرفه ليحبسها
بل وبشكل مفاجئ تركها !

تركها تقف في وسط الصاله وكأن القرار عائد لها !

مالذي تغير ؟

مالذي يخطط له هذا اللعين ؟!

لقد بات يتلاعب بها بشكل جديد ومختلف كلياً !

واخيراً بقيت وحدها ونظرت حولها لم يكن هناك اي احد !

ولا اي حارس !

يمكنها فقط الخروج مع الباب والان !

لماذا لا تتحركين ؟!

لماذا لا تهربين فقط ؟!

قبضت يديها بعنف واحست بالشفقه على نفسها كثيراً

بشكل او بآخر باتت مرتبطه بهذا المكان بسبب شخص واحد فقط ..

وهذا الشخص هو الذي سيدمر لها اخر ما تبقى من عقلها وقلبها ..

_تباً !

همست بغضب والدموع تحتشر بعينيها وارادت البكاء

هذه المره هي ستعود لغرفتها من دون اي اجبار وستغلق الباب وتحبس نفسها بنفسها

لعنة الياقوتة الحمراء . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن