في الحديقة الخلفية

137 15 26
                                    

لقد شعرت بنبضات قلبي تدق بغضب ، كنت مُهتاجة اردته ان يتوقف عن النظر الي بعينيه بهذا الشكل اردته ان يتوقف حقاً .

لم اعرف اي شيء لقوله وبقيت صامته مثله ، حين اطفأ سيجارته ومشى نحوي لم استطع ازاحة عيني عنه ولم اعرف لماذا .

حتى حين دنى نحوي عرفت انه سيقبلني وعرفت بشكل جازم انه لهذه الليله الامر لن يقتصر على ذلك فقط بل سيكون اعمق ..

الشيء الوحيد الذي لم اتوقعه انه كان مختلف .. لم يكن كالمره الاولى .. لم يكن ابداً مؤلماً

والاهم من هذا كله لم يكن مرفوضاً بالنسبة لي ..

شعرت بالعار لانني استسلمت لإيزرا ..

في اعماقي اردته ان يفعلها ولكنني لم ارد قولها او الايحاء بها ، بل لم اردها ان تحصل !

اردت قتل نفسي ولم ارد النظر الى عينيه بل فقط سمحت لقبلاته ان تعمي عيني وقلبي

يديه تتحسسني في كل مكان وشفتيه الدافئه تغطيني

ارتجفت بعنف بين يديه وشعرت بالانهاك منه

_احبكِ

كلمة ايزرا بقيت ترن في اذني وبقيت اسمعها لباقي الليله كلها في عقلي

لم اجبه ابداً .. لن اجيبه يوماً

لن اعلن له انني استسلمت له ..

انني احاول ان انكر انني لست خائفه من ان اكون وسط خطة انتقاميه من ايزرا ..

خطه حاكتها خيوط الكره والرغبة للانتقام

خطه لن تفشل لان من يخطط لها هو شخص عاش الاف السنين ..

شخص لن يكون ساذجاً بأمر كالحب ..

و شخص من المستحيل ان يكون يحبني انا من بين الجميع

نهض ايزرا وبدا لوهله منزعجاً واخيراً استيقظ كلاهما من غفلته وادركا ما قاما بفعله الليله

غطت اليانا نفسها بيديها واحستّ بموجة برد عارمه من ان نهض عنها

امسك يدها وسحبها وبدى عنيفاً بعض الشيء

_مالذي تفعله !

واقعة تجاهله انها عارية تماماً ذكرتها بتلك المره

وفجأه ادركت الى اي مدى قدميها خائرتان وجسدها منهك

ومن دون مقدمات وجدت نفسها برفقته والماء الدافئ يملأ مغطس الاستحمام الذي اجلسها به ولم يبالي ان رفضت وجوده معها بل وكونه قريباً وملتصقاً بها الى هذا الحد الفاضح

كل شيء يبدو غريباً الليله .. كل شيء

ام ربما هي فقط !

لم ترد الالتفات ناحية عيني ايزرا حتى مع كون اضاءة الحمام خافته وهادئه والبخار ملأ المكان عرفت انه سيرى مشاعرها الحقيقيه وسيعرف انه اخيراً انتقم منها

لعنة الياقوتة الحمراء . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن