تقاطُع طريق.

225 22 2
                                    

_من المقدر ان يكون قلبكَ لي! هل تسمعني!!

سمعت إليانا ذلك الصوت يصرخ .. ولم تعرف من هي التي تتحدث .. كان صوتها حاداً ومزعجاً .. ولكنها مازالت تحاول فك نفسها من هذه الجذوع التي قيدتها وارادت الهروب من هذا كله

التفت حولها جذوع داكنه سوداء وبدأت تخنقها وتمنعها من التحرك ..وبدأت تشعر بوخزه صغيرة ومؤلمة

فتحت عينيها وإنتفضت وكم كان ظهرها يؤلمها هل نامت هنا وكانت تحلم بالفعل؟

التفتت حولها ناحية السرير بسرعه وهي تتذكر كل شيء ،
اين هو الان؟ انه ليس موجوداً هل رحل؟

نهضت ومسحت عينيها

_ياله..من حلم غريب!

بدا واقعياً وهي ليست معتاده ان ترى احلام كهذه .. وتلك الوخزات تكاد تجزم انها مازالت تتألم مكانها

يجب عليها الهروب الان قبل ان يعود ذلك الوغد .. اغلقت الباب خلفها وهربت





_مازلتُ غير مصدق انك تبقى في فندقي يا إيزرا!

تكلم جيرايا وهو يشرب كوب شايه الخاص امامه مازال لا يستوعب ان ايزرا بالفعل امامه ويمشى في ارض فندقه .. لطالما تمنى ذلك وهو مستعد لتقديم اي شيء يريده لكي يكون راضياً

_افضل مكان للاستجمام

قالها وبدا ساخراً ووضع قدماً فوق الاخرى .. لقد استيقظ مبكراً واخر شيء كان يتوقعه ان تلك الفتاة بالفعل اطاعت كلامه وبقيت جامده على الكرسي حتى انها نامت هناك ..

لا يمكنه الانكار منذ وقتٍ طويل لم يحظى بليله هادئه من دون اي كوابيس او تعرق او حتى هلاوس واصوات سيئه .. مازال لا يعرف ماهي العلاقه بينه وبين تلك الفتاة .. لكنه سيعرف بالتأكيد

_هل لديكَ اي طلبات خاصه؟ اي اعتراضات او شكاوي؟ تلك العامله هل تقدم لك ما تريده؟

وكان لحوحاً جداً..

_لا .. لا شكاوى لا يمكنني الانكار لديك ادارة رائعه هنا

_ارأيت؟ اخبرتك انك لن تندم ان اتيت هنا !

_اجل انا نادم لكوني كنت اتجاهُل دعواتك

ونظر للفراغ ولم يبالي ان يفهم جيرايا الامر وكأنه كان يتعمد عدم الحضور وتابع :

_تلك الفتاة .. منذ متى تعمل هنا؟

_اتقصد التي قمتَ بطلبها سابقاً؟

اومأ ايزرا برأسه وتلقف القهوه من امامه وشربها

_ليست فترة طويله ربما لشهر ونصف ..

_حسناً انا افكر بأخذها معي.

_ماذا؟ تأخذها؟ ولماذا؟

هل يعقل انها تعجبه؟

لعنة الياقوتة الحمراء . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن