لوميناس والوحش.

188 17 5
                                    

_لوميناس استيقظ ~

_لوميناس... لومييناسسس ~

فتح لوميناس عينيه بخوف والتفت يميناً يساراً وكان الجو مظلماً

لم يعد من ساحة الاعدام الا لوقتٍ متأخر فقد بقي هناك يجلس على الارض حتى سمحوا له بأخذ جثمان والده وساعده رجل في القريه على ذلك وقاموا بدفن والده في الفناء الخلفي وكانت هذه رغبة لوميناس فعلى الاقل سيكون والده بشكل او بآخر موجوداً ..

لم يشعر بنفسه وكان يبكي يبدو انه غفى على الطاوله ولكن هناك هذا الصوت المخيف ..

تلك النبره تشبه ما سمعه في الغابه ذلك اليوم ..

عاد يتأكد ان تكرر الصوت وبقي مركزاً لكن لا شيء ..

تنهد بتعب وعاد يستوعب كل شيء حصل ..

وبدأت دموعه تجري مجدداً ..

مالذي سيفعله لوحده في هذا العالم الكبير؟!

_فلتعش يا بنيي!

تذكر كلمات والده وعاد يبكي مجدداً ...

كيف من المفترض ان يعيش؟

هذا العالم قاسي على طفل في الحادية عشر ..

_لوميناس ~

التفت بخوف حين سمع ذلك الصوت مجدداً ...

_من هناك؟

همس برعب وصوته يرتجف ونهض نحو المدفأه واخذ مقبضاً حديدياً وشد عليه بقوه ..

هل هم اولئك الرجال مجدداً؟

اطل برأسه من النافذه ولكن لم يوجد اي احد ..

تراجع للوراء ونظر للباب الخلفي الذي يطل على الغابه حين ترددت منه اصوت وكأن احدهم يقف خلفه

_من هناك! انني امتلك سلاحاً! سوف اقتلك!

نظر للباب من الاسفل وكان يبدو هناك ظلاً يتحرك وهذا جعله متأكداً من وجود احدهم ..

لذا جهز نفسه للهجوم ولكنه خائف و خائف كثيراً .. الباب مغلق لذا هو بأمان .. ارتجف قلبه بعنف حين لاحظ الباب يُفتح من نفسه وتوقف لوهله ولكنه انفتح الان وكان يفتح ببطء واستعد لوميناس لمواجهة هذا الدخيل ..

لكن المخيف بشدة انه لم يكن هناك اي احد ..

هناك من يعبث معه!!!

مشى بخطى متهاونه واغلق الباب بسرعه وتأكد من اقفاله هذه المره .. وبقي مركزاً بعينيه على الباب وجلس على سريره الصغير ولم يعد يتذكر اي شيء لانه غفى من التعب ...


في الايام اللاحقة كان الوضع كئيباً وهادئاً كان لوميناس يحاول قدر الامكان ان يكون كفؤاً وان يتدبر امره ..

كل اولئك الذين اعتادوا على الشراء من والده لم يعد اي احد يأتي اليه او حتى يهتم بما حاله او اذا ما كان يمتلك طعاماً يكفيه .

لعنة الياقوتة الحمراء . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن