《29》

982 116 43
                                    

Vote

《لماذا تروقك الرواية؟ماهذا الارتباط الوثيق بينكم وبينها؟؟؟
لدرجة جعلتني أشك كونكم عايشتم أحد أحداثها في واقعكم اوليس كذلك؟...》

قراءة ممتعة!

••

لوقع خطوتها المتسارعة تسابقتك لها نبضات خافقها؛ ولم تسلم أنفاسها من هذه المغامرة الصغيرة...

تحاول الابتعاد قدر ما استطاعت بخطوات مهرولة؛ لكنها داخليا تعلم أن هذا الاحساس الذي يتوالد بداخلها يؤرقها ويستنزف اوج طاقتها...

كيف لم تنتبه واعميت لهذه الدرجة!!

لسخف أفكارها أن ظنت تايهيونغ مشكلتها الوحيدة فتنصدم بكونه مجرد معضلة وضيعة بحياتها ؛مقابل ما ينزوي بعيدا من المشاكل التي تكتنف ظلمة جهلها...

-لا تتوقفي ماري ؛ولا تلتفتي...

ذلك ما كانت تصارع به انهاكها وذاتها للخطوات التي تقتفي اثرها في ذاك الزقاق المعدم؛ولم تتوانا الخيبة سد أذناها عن نداءه.

-هروبا من ذاتي وإلى ذاتي!!

كان عنوان ذاك المشهد الميلودرامي؛خلدته الدماء وتشقق شفتيها حين أفرطت الاحكام عليها بين قواطعها....

《ماري ؛توقفي...》

تكرر مطلبه من خلفها فنافس صوته الصقيع في وحشته وبروده ؛ولم تكن اللكنة ذات الجليد ما يؤرقها عكس ظهوره المفاجأ لحياتها وغرضه...

الجميع متنكر بدوافعه في حفلة هي وليمتها..

فألزمها الامر فقدان الثقة بما ستتخذه من قرار مستقبلا؛وما ينزوي عليه ذلك القرار تعريض ذاتها لما لم تتوقع.

وتوقفت الازقة من حولها عن التراجع للخلف ؛فاصطدمت بتجمد سيل أفكارها حين شلت حركتها أناء سجن غمار ذراعها بين أنامل بيضاء طويلة؛ رافق الأمر سحب جسدها وذراعها بعيدا عنه في فقدان صبر...

《بحقك...ما الذي تريد!؛ما الفائدة من كل هذا...لما لا تبتعد فحسب يونغي.》

أنهكت...
وقد تجلى إنهاكها في نبرتها الغاضبة التي توشحت حزنا دفينا ؛كشفت حقيقته حين فضت الستار عن صوتها المتحشرج نهاية الكلام....

وللتو أدركت كونها كانت في أعلى الرف لخزانة متهالكة فكسرت أشلاء؛ بينما تخلل أناملها المرتعدة تعيد خصلات شعرها المبعثرة بأسى للحال الذي وصلته..

Adolescence -مُراهَقة- [k.th✔]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن