الجـزء الأول
__________١٩٢٤/٤/٢٠
أول يَـوم فـي الغُـربـة كـان كَجـحيمٍُ فـي قلـبي الـذي لـم يُصـدق، أنـحن الآن بِـمفـردنـا أنـا، وقـلبـي الفُتـات، أعلـي أن اتعـايش مَـع غُـربتـي؟ أم آتـي إلـيك يـا وطـني ؟
كـانت أيـامـي بـاهـتة اللـون، فـي زمـن وجـودكِ كـانت زاهـية يـا وطـنـي، سـأقفُ مُـدافـعاً عـنكِ، بِـكُل قـوتـي سـأجلـبُ حقـكِ، وأعـود إلـيك مُتـبسـماً، راكـعاً علـي رُكبـتاي أنـاظر مـلامحـك بِـلهفـةٍ، وشـوق يـا وطـنـي، أشتـاق لتـدثُـرينـي بِـدفـئكِ،
لهـيب الأشتـياق كـأنه الجَـمرُ فـي قلـبي، مِـن أول يَـوم غُـربـةِ،سـآتـي، وسَـتشـرُق شمـسُنا سـاطعـة مِـن مَشـرقُهـا,
كـما كُنـا، دائـماً .