الثاني ( غريب فى البيت )

250 19 10
                                    

مدت رأسها بعدما فتحت باب الشقه فتحه صغيره دارت برأسها يميناً ويساراً تتأكد من خلو المنزل وبعدها فتحت الباب على آخره لكى تدخل وهى تتسحب الى الداخل بينما التفتت الى عفرتو هذا اللقب الذى أدعته به بينما لم ترى سوى فراغ التفتت تبحث عنه وقعت عيناها عليه وهو يمسك تلك الفازه يتفحص إياها بنظرات منبهره بينما هى ضربت وجهها بكف يديها ماسحه إياه بعنف بينما هو التفت لها سائلاً عن ماهيه هذا الشئ الذى مجرد ثوانى ووقع منه عندما التفت بجسده إليها نظر لها بعدما تحطمت ثم ابتسم بغباء وهو يحك رأسه مشاوراً عليها

" كنت هسألك إيه ديه "

ردت بسخرية وفم متجشنج وهى تنظر بحسره إليها

" قبل ما تقع ولا بعد ما تقع "

نظر له بتساؤل قائلاً

" إيه ده هو فيه فرق "

لم تكاد تجيب بينما سمعت صراخ والدتها من الداخل وصوت خطواتها يتقدم وهى تقول

" إنتى جيتي يا ألاء "

بينما الأخرى نظرت حولها بفزع ثم حالاً دفعته خلف تلك الستارة قائلة له بهمس فزع

" متعملش صوت خالص ولا تتحرك من مكانك "

بينما وقفت أمامه الستارة مباشرةً بينما قد وصلت والدتها متسائلة

" إيه صوت الـ... "

بينما أطلقت شهقه عنيفه وهى تضرب صدرها بيدها مطلقه نظرات نارية نحو إبنتها بينما الأخرى إبتلعت ريقها ببطئ قائلة بهمس أشبه للبكاء

" طبعاً لو حلفتلك انى مش انا ،  مش هتصدقى "

قالت لها بسخرية غاضبه وهى تنظر إلى تلك المهشمه أرضاً

"  لا طبعاً إزاى ومش هصدق ليه العفاريت هي اللى واقعتها "

نظرت لها قائلة بإستفهام

" إيه ده انتى عرفتى "

أومأت والدتها وهى تنحنى ببطئ وصعدت للأعلى وبيدها سلاح جميع الأمهات وهى تقول

" وهى فى حاجة بتستخبى "

إبتسمت الأخرى براحه بينما لم تكمل إبتسامتها وانمحت وهى ترى والدتها تنقض عليها هاتفه بغضب

" هو انتى كل يوم لازم تعملى أي مصيبه...مينفعش اليوم يعدى معاكى عادى "

قالت لها وهى تهرول تقف خلف السفره القابعه بتلك الصالة

" إستهدى بالله بس يا زوزو مكنتش فازه معفنه هتخسرك بنتك وبعدين مظلووم والله "

ألقت سلاحها عليها بينما ألاء هب بلالا أكشن دبل كيك هبطت لأسفل بسرعه كريستيانو رونالدو وهى تتخطى ذلك السلاح بينما قالت لها والدتها

" مظلومه إيه يا بت الجذمه إنتى إشحال جايه لاقياكى واقفه جنبها "

قالت لها بسخرية وهى تعتدل واقفه متمسكه بذلك الكرسى كدرع واقى لها

" يعنى لو كنت واقفه خلفها مكنتش هبقا انا يعنى ولا ايه"

قالت لها والدتها بغيظ وهى تطلق صرخه مكتومه وتنطلق ناحيتها

" يا بت الجذمه!..وكمان ليكي نفس تهزرى "

قالت لها ألاء وهى تدور حول الطاولة تبتعد عنها

"  مش بهزر والله بس انتى اللى كلامك ميتوزنش "

إقتربت منها وهى تحاول الإمساك بها قائلة بسخرية ثقيلة

" إبقى قيسيه يا حيلتها "

وقفت تنظر لها بقرف قائلة لها بتشنج

"  إيه القرف ده يا زوزو  وحشه "

إقتربت لتمسك بها حيث نقطه فاصله فقط بينهم بينما الأخرى إنطلقت بسرعه الصاروخ إلى غرفتها مغلقه الباب مسرعه وتغلق على نفسها من الداخل...أتى لها صوت والدتها التى قالت لها بوعيد

" صدقيني لو شفت وشك فى صالة البيت صدفه متلومنيش على اللى هعلمه فيكي ومفيش غدى هاا"

رمت جسدها ببلا مبالاة على فراشها وهى تتنهد بتعب وتأخذ نفسها من كثرة الجرى وحالاً ما قامت معتدلة على فراشها قائلة

"  يلهوى طب واللى مستخبى بره دهه "

بينما على الجانب الآخر خرجت علياء من ذلك المكان بوجه مصفر وهى تأخذ نفسها بصعوبه لاعنه ألاء بسرها
ثم أخذت هاتفها من حقيبتها مهاتفه اياها

أمسكت ألاء بهاتفها بلهفه عند رؤيه إسم عليا ينير الشاشه مجيبه

" علياء انتي كويسه "

نظرت حولها وهى تسب إياها قائلة بعصبيه

" بجد مشوفتش فى بجاحتك ليكي عين تسألي بعد ما سيبتيني يا واطيه "

قالت لها وهى ترفع شعرها لأعلى بضيق

" ولا سيبتك ولا حاجه نفس اللى حصلك حصلي وزياده كمان مش هتصدقى اي اللى حصل "

قالت لها وهر تسير وتحاول أن تسرع بخطواتها

" لا أصدقك ولا تصدقيني أنا عايزه أروح بيتنا إقفلي هطلب أوبر "

قالت لها بإهتمام

" طب لما تروحي طمنيني عليكي "

" لما أروح ليا كلام معاكي ، باي "

أغلقت معها الهاتف ثم بعصبيه رمت هاتفها على الفراش
ثم توجهت إلى الباب تضع أذنها تحاول أن تسمع خطوات والدتها عادت إلى الفراش ثم سارت ذهاباً وإياباً متحدثه بقلق قائلة

" مهو طلاما مفيش صوت صويت يبقا مشفتهوش "

نظرت إلى ساعتها التى تقارب الخامسه مساءً

بعد مرور ساعة

بدأ هذا يتململ فى وقفته بزهق وإرهاق وقد أوجعته ساقه وبدأ يتحرك بعنف وهى يرفع يده مطرقعاً بأنامله ويده الأخرى يمسك بها بنطاله هاززا ساقع بعنف نفخ وهو ينظر حوله يحاول أن يتأكد أن تلك المرأه لم تعد موجوده وتحرك بصعوبه وهو مازل يصارع للتحرك وهو يبحث بعيناه عن مكان المرحاض وحالاً ما وجده بجانب المطبخ دخله سريعاً وهو يفعل ما يفعله الناس
وهو يزفر براحه مبتسماً ثم تحرك ليخرج ولكن قبل ذلك غسل يديه ولم يكن يفتح الباب حتى وجد من يفتحه ويطل عليه بجسده ولم تكن سوا تلك المرأه  التى نظرت له بفزع وهي تطلق صرخه عالياً تزامناً مع إطلاقه هو الآخر صراخاً وهو يرفع يديه لأعلى...

يُتبع

مصباح ألاء الديـن Where stories live. Discover now