مصباح ألاء الديـن

الخامس ( رحلة البحث عن دجّال)

نظرت ألاء وهى تدقق عيناها بإستكشاف لهذا المنظر الذى تراه أمام عيناها
ترى ظهر رجل وهو يقف بتلك الزاويه ويحشر جسدٍ ما أمامه وينحني قليلاً للأمام فتحت عيناها شاهقه بينما نظر لها عفرتو وهو يمسح فمه بكم تيشرته

" في اي مالك "

سحبته بيدها وملامحها غاضبه بينما هو يسير تابعا لها لا يقفه شئ
وقفت خلف ذلك الرجل الذى لم يشعر بها حتى ولكنها سمعت صوت زمجره تلك التى يحتجزها
رفعت أناملها وهى تطرق على كتفه من الخلف مرتين متتاليتين
رفع ذلك الرجل وجهه وهو يلتفت لتلك التى قاطعته قائلا بصوت غليظ وهو يتفحصها من أعلى لأسفل قائلاً

" خير "

نظرت خلفه لتلك التى تتنفس براحه وعلى أتم استعداد للركض

" وهيجي منين الخير وانت قليل الأدب "

عقد حاجبيه مزمجراً

" انتي مين انتي علشان تتكلمي معايا بالطريقه دي "

نظرت له ثم أومأت له وهى تحثه على الصبر وستخبره

" تمام أوي..عفرتو عرفو ووريه مقامه الحيوان السافل
ده "

نظر لها بعدم فهم لثواني ثم زم شفتيه وهو يميل عليها قائلاً

" والنبي متخليش الجلالة تاخدك أوي كدا انتي مش شايفه منظر الراجل استهدي بالله ولمي الدور وخلينا فى اللى إحنا فيه "

هزت رأسها بعند متشبثه بقولها

" ولو بردوا لازم يتدأب "

" وهو الراجل عملك حاجه "

" انت مشوفتهوش زانق البت إزاي بقولك اضربه يا عفرته"

" لازم يعني حكاية الضرب دي ما نكلمه بالهدوء ليه العنف "

نظرت له ثم هزت رأسها بنفي بينما هو تقدم من الرجل بريبه وهو يبتسم له معتذراً

" آسفلك جداً على الإزعاج اللى سببناه ليك "

تأفف الآخر بينما نظرت له ألاء بصدمه أحاط عنقه وهو يأخذه بعيداً نسبياً عنهم بينما نظر الرجل ليده وهو رافع حاجبيه بعدم تصديق لجرأته

" بس يعني ليه تحط نفسك فى مواقف محرجه زي ديه البنت عجباك مفيهاش حاجه إعرف العنوان وخش البيت من بابه وإخطبها بعد كدا يا سيدي اعمل اللى انت عايزه يبقى ساعتها اسمها خطيبتك وتحط صوباعك فى عين التخين لكن عجبك يعني منظرك..بتحط نفسك فى مواقف بايخاااه "

لعب الآخر بلسانه بداخل فمه وهو يومأ برأسه عدت مرات ثم أمسك عفرتو من تيشرته قائلاً وهو ينطحه برأسه فى جبينه

" بايخه دي تبقى أمك يلاا "

وقع عفرتو على الأرض صرخت ألاء بفزع وهى تتقدم منه مقرفصه على الأرض تتفحص جبينه قائلاً وهى تمصمص شفتيها