كانت تجلس مربعه القدمين على كورنيش البحر وأمامها العديد من المناديل المكوره تبكي وصوت شهقاتها يغطى على صوت اصطدام مياه البحر
قالت علياء لها بشفقه وهى تحاول تهدئتها" طب اهدي طيب يا لولا وكل حاجه هتتحل "
قالت لها بصوت باكي مساحه أنفها بالمنديل
" هتتحل اي بس بقولك طلع خاطب وكمان هيتجوز "
" طب انتي محكتيليش ليه من الأول على الموضوع ده "
قالت لها من بين شهقاتها
" من آخر مره وانتي قولتي يعني انك مش عايزه مشاكل"
ضربتها قائلة بحنق
" يا هبله دول كلمتين وقت نرفزة وانا كنت مبقوقه منك الصراحه ومن العمله السوده اللى عملناها من امتى يعني وانتي بتاخدي الكلام على صدرك اوي كده طول عمري اعرف الاء البجحه اللى معندهاش ولا نقطه دم "
ضحكت وسط بكائها ثم عادت تبكي مره أخرى ماسحه فمها بالمنديل وهى تكوره وترميه
" بقولك اي متبوظيش تكنيك الحزن بتاعي انا واحده متخانه وقلبها مكسور "
نظرت لها ثم قالت لها وهى تشعر بألم حاد فى قلبها تتذكر بكلامها ذلك المشهد
" إنتي مشوفتيش كانت بتحضنه إزاي ، ومكلبشه فى إيده جامد ولا كإنه حرامي جذم بت الجذمه كله كوم ولما قالت تجهيزات الفرح كوم تاني حسيت ان قلبي هيقف مش قادره استوعب إني مش هشوفه تاني بجد "
ربتت على يدها بتأثر ثم إحتضنت إيتها عندما إزدادت فى البكاء
...
بعد مرور يومين كانت تجلس بغرفتها شارده الزهن نظرت إلى تلك الأريكه مبتسمه بحنين ومشاهدهم سوياً تمر أمام عيناها
قال لها عفرتو بمشاكسه وهو يجلس بجانبها على الفراش
"مشربتيش من نيلها "
ردته حانقه وهى غاضبه منه من ما حصل قبل قليل
" لا "
" طب جربتي تغنيلها "
ضربته بوجهه بهذا الكتاب الذى أخذته من فوق الكمود
" يا سيدي لااا "
كرمش بوجهه ثم إبتسم وأكمل
" طب ممشتيش في ضواحيها "
هددته وهى تشاور على الأباچوره
" ههبدك بالبتاعه دي في دماغك "
قال لها ضاحكاً
" الله انتي متعصبه ليه دي اغنيه لبلدك "
" تصدق بالله انا طول عمري بقول مفيش حد بارد زيي طلع في ابرد ليك نفس تغني وفاشخلي بوقك على آخره إنت لو قاصد تكيدني مش هتعمل اللى بتعمله ده"
YOU ARE READING
مصباح ألاء الديـن
Adventureمغامره سوف نخوضها معاً لعدة أيام سنبتعد عن الواقع قليلاً فاستعدوا يا رفاق وأربطوا أحزمتكم جيداً لنقلع معاً إلى عالم آخر ملئ بالخيال والمغامرات