الفصل التالت

58 12 11
                                    

"حينما تشعر بغربة المشاعر التي هي أقسى وأشد من غربة الوطن"

_خرجت بيلا من الطائرة بعد رحلة استمرت ل5 ساعات تقريبا نظرت حولها ثم ارتدت حقيبتها وخرجت من المطار توقفت أمامه تنتظر مرور سيارة لتقِلها لوجهتها بعد عدة دقائق اوقفت بيلا سيارة كان يقودها رجل كبير في العمر كما خمنت هي من نظرها اليه صعدت بيلا في المقعد الخلفي .نظر لها الرجل بغرابه فمن مظهرها يبدو انها عجوز ولكن طريقة صعودها لا تدل على هذا

تحدث الرجل:عايزة تروحي فين حضرتك
أملته بيلا العنوان بعربيه متقطعه قليلا اومأ لها السائق وأتجه للعنوان الذي أخبرته عنه .

بعد مرور ساعه ونصف توقف السائق مُخبرًا بيلا انهم وصلوا للعنوان نظرت بيلا  للمكان من النافذه بإستغراب ثم وجهت نظرها للسائق لتُردف بهدوء :ده العنوان اللي انا قولته ؟

تحدث السائق :ايوا هو
اومأت له بيلا  ثم اخرجت بعض المال من حقيبتها و دفعت له مُتحدثةً بإنجليزية مُتقنه على امل انه سيفهمها :احتفظ بالباقي .
ثم أخذت حقيبتها وخرجت من السيارة .

نظر الرجل في أثرها بإستنكار متمتمًا:هي شتمتني بالانجليزي ولا انا بيتهيألي .
ثم وضع المال جانبًا ورحل بالسيارة وهو يُردف:عواجيز آخر الزمن
في الخلف كانت تقف بيلا تنظر حولها تبحث عن مكان مُختفي عن الأنظار قليلًا لتنزع التنكُر .
___________________________________
فى المساء بعد أن رجع عمرو إلى البيت فتح عمرو الباب  وتنهد براحه لانه واخيرا هرب من زيد بعدما اقنعه انهم يجب أن يرتاحوا قليلا قبل أن يبدأوا الخطه التى لا يعلمون متى تنتهى وبعد إصرار زيد على عدم الرجوع مبكرا للمنزل وانه يجب أن يعمل أكثر اقنعه عمرو أن  خالته سوف تحزن منه لأنها تخاف عليه كثيرا وانه له عده ايام لم يتناول العشاء معها بسبب تأخره فى العمل

آمال:راجع بدرى ليه يا عمرو يابنى وسايب زيد مش قولت هييجى  بدرى انهارده

عمرو :اهو جاى فى الطريق يا ست الكل متقلقيش عليه
آمال بضيق :مقلقش ازاى يابنى دا انا نفسى اشوفه رايق كده شويه مش دايما شغل

عمرو بحزن:انتى عارفه انوا بيحب الشغل فسيبيه براحته ويلا نجهز أنا وانتى الأكل قبل ما ييجى

آمال بإبتسامه لابنها الذى دائما يقف بجانب ابن اختها ويشعر به  :يلا يا عمرو يابنى

على الجهه الأخرى كان زيد يسير بسيارته عائدا للمنزل ويستمع للقرآن الكريم  فبذكر الله تطمئن القلوب لكنه لاحظ شخصًا يقف فى ركن غير مرئي تماما من الشارع فأبطئ زيد حركة السياره ليرى ماذا يوجد هناك ليرى إمرأه عجوز 
تخلع معطفها و يظهر انها ترتدي بنطال اسود شبابى وتيشرت اسود وحذاء من اللون الابيض استغرب زيد من المنظر :بتعمل اي الولية دي

فاكملت المرأه و التى لم تكن سوا بيلا فخلعت الشعر المستعار لينسدل شعرها الاسود الحريري المتوسط الطول ليزداد تركيز وانبهار زيد وتخلع بيلا النظاره لتظهر عينيها الزرقاء الفاتنه وما زادها جمال تلك الكمامه السوداء التى لم تظهر سوا عينيها نظر زيد لها بإنبهار من جمالها  وكانت الشمس تعلن غروبها وتخرج اشعه ضعيفه تنعكس على بيلا فى مظهر جعلها تشبه لوحه خلابة لم يستطع زيد تخطيها واوقف السياره ليحدق بها لا يدرى لماذا فهذه ليست اول مره يرى فتاه جميله لكن لا يدرى لماذا توقف أحست بيلا بأحد يراقبها فابتعدت لتدخل إلى الشارع المجاور لتبحث عن اى شئ يوصلها لهنرى

"ظلام الماضي "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن