الفصل الثاني عشر

66 4 7
                                    

أكثرْ صلاتَك والسلامَ على الّذي
‏بهداهُ ترتاحُ النفوسُ المُثْقَلَةْ

‏فبها تزولُ عن الفؤادِ هُمومُهُ
‏وتنالُ عند اللهِ أعلى مِنْزلَهْ

‏صلّى عليه الله ما دَمْعٌ جرى
‏شوقاً على خَدّ المُحِبِّ فبلّلهْ

💐اللهم صَل وسلم على نبينا محمد 💐
                🌹🌺ﷺ

______________________________________
كان زيد و عمرو في السيارة ، اردف زيد :انا هروح للمقّر و انت كمل طريقك .

عمرو :اي ده ليه مش هتروح تاكل و تناملك ساعتين كدا ، انت صاحي من  5 الفجر يا شق .

زيد :لا عندي كام حاجه كدا هخلصهم و ارجع البيت .

عمرو : والله مُراعي روح العامل اللي جواك بس لازم تاكل  يا زيزو ..صمت قليلًا ثم اردف بإستنكار:هو انت اكلت اصلا من لما سبتك الصبح .

زيد بينما يتابع القيادة :اها .

عمرو :كذاب ..طب أكلت اي اصل انت ممكن تكون شارب قهوة بس و تقولي فطرت .

زيد بضحك: اها شربت قهوة و ميمي فطرتني الصبح قبل ما اخرج .

عمرو بريبة:بس كدا!!!؟ و انت مش جعان حاليًا .

زيد بابتسامه راضية :لا الحمدلله مش....

قاطعه عمرو بحنق :طب اتوكس ،ده انا فطرت تسع مرات و لما رجعت من عندك الصبح روحت آكلت في ماك وحاليًا جعان و بسألك عشان تحس على دمك و تقولي تعالى نطفح في اي مطعم .

أوقف زيد السيارة و وجّه نظره لعمرو مُردفًا بجديه :هي 'تسع مرات 'دي تعبير مجازي ولا انت عملت كدا فعلًا .

عمرو ببلاهه :عملت كدا فعلًا .

كاد زيد يتحدث ليقاطعه عمرو مُردفًا :هفهمك ، اصل انا كنت كل ما اخلص لبس حاجه بروح اعمل ساندويتش و ارجع ،مثلًا خلصت لبس القميص بروح اجيب ساندويتش و ارجع و هكذا لحد ما اخلص ،اصل بفرهد .

زيد :اممم و خاصةً الكوتشي بيفرهد اوي اصل لسه هتقعد و تلبسه و بعدين تميّل تربطه و كدا .

عمرو :اه والله يا جدع حتى لسه كنت هقولك ان في جزئية الكوتشي دي جبت توو ساندويتشز.

زيد بإنبهار مصطنع: توو ساندويتشز!!  و ده ليه ده يا عموري.

عمرو بتوضيح: كل ما بخلص رجل باكل واحد.

زيد بهدوء: امممم و انت جعان حاليًا.

عمرو: هموت من الجوع ي......

صاح زيد مقاطعًا له: اخرسس مش عايز  نأكلك مال اليتيم يمكن يسد جوعك.

عمرو بإستفزاز: والله لو انت جربته و حسيت انه حلو ف إشطا يلا بينا.

نفخ زيد بضيق ثم خرج من السيارة و اغلق الباب خلفه بعنف.

"ظلام الماضي "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن