كانت هناك فتاة تدعى ليسا التي كانت تبلغ من العمر 13 سنة تذهب إلى المدرسة و تلتقي بصديقتها جيسو التي تعرفت عليها عندما كانا في سن التاسعة ، كانت حياتها عادية إلى أن تغيرت عند دخول فتاة شقراء تدعى روزي قد انتقلت حديثا إلى المدرسة و في أول يوم لها دخلت إلى الصف و هي تشعر بالخجل
سولقي : يا رفاق اليوم انتقلت إلى هذا الصف طالبة جديدة تدعى بارك تشايونغ من فضلكم لنرحب بها
الطلاب : مرحبا بك في صفنا
فانحنت لهم روزي و هي تشعر بالخجل
سولقي : آنسة بارك من فضلك قومي بتعريف نفسك أمام زملائك
روزي : حسنا -فالتفتت نحو الطلاب- مرحبا أنا أدعى بارك تشايونغ كما لدي اسم أسترالي روزان بارك يمكنكم مناداتي بروزي كنت أعيش في استراليا فقد ولدت هناك فانتقلت مع عائلتي إلى هنا ، سوف أدرس معكم
سولقي : إذا يا آنسة اذهبي و اجلسي بجانب الآنسة ليسا
فالتفتت روزي نحو مقاعد الفارغة فقد كان هناك مقعدان فارغان
روزي : المعذرة سيدتي و لكن من تكون آنسة ليسا ؟
سولقي : من حقك أن لا تعرفيها إنها دائما نائمة ، تعالي معي
فتوجها نحو الفتاة التي كانت واضعة رأسها على الطاولة و تغط في النوم العميق فطلبت سولقي من روزي الجلوس في المقعد فجلست فيه ثم اقتربت سولقي من ليسا التي كانت نائمة
سولقي : هاي لاليسا استيقظي !!
ليسا : -و هي نائمة- ماما خمس دقائق فقط أرجوك
فانفجر الطلاب ضحكا على ليسا التي كانت تعتقد أن سولقي هي والدتها فضربت سولقي يداها بقوة على الطاولة لتفزع ليسا من ذلك ثم تمسك بقلبها
سولقي : يا آنسة نحن في المدرسة و ليس في المنزل
ليسا : أنا آسفة سيدتي
سولقي : ليس هناك إعتذار سوف تذهبين إلى غرفة الحجز
ليسا : -بترجي- سيدتي أرجوك سامحيني لا أريد ذهاب إلى هناك هذه مرة أخيرة
سولقي : -بغضب- لا ، سوف تذهبين إلى هناك الآن لقد نمت في الصف أكثر من عشر مرات
ليسا : أرجوك سيدتي هذه مرة أخيرة أنا أعدك بذلك
سولقي : لقد قلت لا يعني لا
روزي : -بعينيْ سنجاب- من فضلك سيدتي سامحيها هذه المرة و أنا أضمن لك أنها لن تنام في الصف مرة أخرى
سولقي : حسنا لقد سامحتك هذه المرة من أجل آنسة روزي
ليسا : حسنا ، شكرا لك سيدتي
سولقي : أشكري الآنسة روزي بدلا عني لأنها هي من أقنعتني
فالتفتت ليسا إلى الفتاة التي كانت بجانبها فوجدتها تنظر إليها فقد انبهرت بجمال روزي فبدأ قلبها يدق
و كما يقولون الناس ' حب من أول نظرة '
ليسا : شكرا لك يا آنسة و بالمناسبة أنا أدعى لاليسا مانوبان و يمكنك مناداتي بليسا
فقد مدّت ليسا يدها نحو روزي لكي تصافحها فصافحتها فقد كان ملمس يد روزي ناعم مما جعل من ليسا تشعر و كأنها ستذوب من نعومته
روزي : و أنا أدعى بارك تشايونغ أو روزان بارك يمكنك مناداتي بروزي
ليسا : لقد أعجبني اسمك إنه جميل
روزي : -بخجل- شكرا لك و أنت أيضا لديك اسم رائع
سولقي : هاي لاليسا انتبهي إلى الدرس و اتركي الآنسة روزي تنتبه هي أيضا
ليسا : حسنا
فانتبهوا إلى ما تقوله سولقي من شرح للدرس و بعد أن انتهت الحصة كانت هناك فترة راحة فذهبت ليسا إلى روزي
ليسا : روزي
فانتبهت إليها روزي التي كانت تتحدث مع أحد من الطلاب
روزي : نعم ليسا ، ما بك ؟
ليسا : بما أنك أنقذتني من غرفة الحجز أود شكرك من خلال شراء مثلجات لك
روزي : حسنا ، شكرا لك
ليسا : عندما تنتهي حصة الأخيرة سوف نذهب مع بعض إلى بائع المثلجات
روزي : حسنا
فعادوا الطلاب إلى الصف من بينهم روزي و ليسا التي كانت تنظر إلى روزي بإعجاب
ساعة 17:00 :
خرج الطلاب من المدرسة متوجهين إلى منازلهم
و كانت ليسا تنتظر خروج روزي و بعد دقائق خرجت روزي فذهبت إلى ليسا و هي تجري
روزي : -و هي تلهث- ليسا أنا آسفة على التأخير لقد كنت في الحمام
ليسا : لا بأس ، هيا بنا نذهب
روزي : حسنا
فذهبا إلى بائع المثلجات الذي كان على مقربة من المدرسة فاشترت ليسا مثلجات ، واحدة لها بنكهة شوكولاتة و أخرى لروزي بنكهة التوت و الفراولة ثم بدآ يتمشيان نحو منزل روزي
ليسا : -بعد أن لعقت مثلجاتها- إذا روزي أخبريني هل لديك أخوة ؟
روزي : أجل لدي شقيقة واحدة تدعى أليس إنها أكبر مني
ليسا : و أين تدرس ؟
روزي : إنها تدرس في مدرسة ثانوية و مازال سنتين على التحاقها بالجامعة ، و أنت هل لديك أشقاء ؟
ليسا : لا ليس لدي فقد مات والدي عندما كنت في سن الرابعة
عندما كانت تتحدث ليسا بدأت تبكي
روزي : أوه أنا آسفة لم أكن أعلم أن والدك مات
فلم تستطع ليسا التكلم بسبب البكاء فاحتضنتها روزي بقوة فبادلتها ليسا العناق و وضعت رأسها على عنق روزي و انفجرت بالبكاء و كانت روزي تربت على ظهرها لكي تهدأ و بعد مدة ليست طويلة توقفت ليسا عن البكاء و فصلت العناق و نظرت إلى روزي بعيون دامعة فمسحت لها روزي دموعها بكم يدها التي ليست فيها المثلجات
ليسا : شكرا لك على هذا العناق و أنا آسفة لأنني قمت بتبليل قميصك من الخلف بسبب بكائي
روزي : لا بأس -فقررت روزي تغيير الموضوع- هيا لنأكل المثلجات قبل أن تذوب
ليسا : -و هي تبتسم- حسنا
فشعرت روزي بتسارع دقات قلبها بسبب ابتسامة ليسا ثم أكملا المشي و هما يضحكان و عندما وصلت إلى المنزل توقفت روزي أمام ليسا
روزي : ليسا شكرا لك على المثلجات و توصيلي إلى المنزل
فرفعت ليسا يدها تجاه وجه روزي و مسحت حافة شفاهها بابهامها فقد كانت تنظر إليه و هي تريد تذوقه و قد كانت شاردة به فلوحت روزي بيدها أمامها فاستيقظت ليسا من شرودها و نظرت إلى عينيها
روزي : ماذا هناك ؟ هل يوجد شيء في وجهي ؟
ليسا : -بتلعثم- لا يو..جد شيء لقد كان هن..اك بعض من مثلج..ات على حا..فة شفاهك
روزي : حسنا ، لماذا أنت تتلعثمين ؟
ليسا : أنا فقط أشعر بالتوتر
فاحتضنتها و بالطبع ليسا بادلتها العناق
روزي : ليلي لا تتوتري مني نحن الآن أصدقاء
ليسا : -بابتسامة- إذا وجدت لي اسم ، لقد أعجبني
ففصلا العناق فأمسكت روزي يد ليسا و سحبتها معها إلى المنزل
ليسا : إلى أين سوف تأخذيني ؟
روزي : سوف أعرفك بعائلتي
ليسا : حسنا
فطرقت على باب المنزل و بعد مدة فتحت والدة روزي الباب
كارلا : مرحبا تشايونغ -فلاحظت وجود ليسا- ابنتي من تكون هذه الفتاة ؟
روزي : ماما هذه صديقتي اسمها ليسا
كارلا : مرحبا بك ، هيا تفضلي إلى الداخل
ليسا : -بتهذيب- شكرا لك سيدتي ، يجب علي أن أذهب الان
فأمسكت روزي يد ليسا بكلتا يداها
روزي : -بعينيْ سنجاب- هيا ليلي ادخلي من أجلي
ليسا : حسنا سوف أدخل من أجلك أيها السنجاب الصغير