تذكير :
ليسا : حسنا سوف أدخل من أجلك أيها السنجاب الصغير
___________
فضحكت كارلا على كلام ليسا لأنها تعلم أن روزي تشبه السنجاب ثم دخلوا فجلسا روزي و ليسا على الأريكة و كارلا ذهبت إلى المطبخ
ليسا : روزي أنت تمتلكين عينيْ السنجاب لقد أقنعتني بهما
فأتت إليهما كارلا و وضعت كوبان عصير فراولة
و طبق من بسكويت
كارلا : ليسا أنت على حق ، إنها خبيثة أي شيء تريد طلبه منا تستعمل عيناها
ليسا : -و هي تضحك- ههه إنها خبيثة و لكنها في نفس الوقت جميلة
فاحمرت روزي خجلا
كارلا : هاه ليسا أنت تقومي بمغازلة ابنتي أمامي
فضحكوا على كلام كارلا
كارلا : تعلمين ليسا أنت تشبهين شخص عزيز على قلبي
ليسا : يخلق من الشبه اربعين
كارلا : إذا ليسا أنت من تكوني ؟
ليسا : ماذا ؟
كارلا : أنا أقصد اسم عائلتك و من هما والداك و ماذا يعملان ؟
ليسا : أنا اسمي الكامل لاليسا مانوبان و والدتي تدعى أوليفيا تعمل طبيبة أطفال في مستشفى المدينة و والدي ...
فصمتت ليسا و أنزلت نظرها إلى حيث يديها فقد بدأت ترتعش و عيناها بدأ يلمعان
كارلا : ما به والدك ؟
فقربت روزي يدها من يد ليسا و بحركة تكاد تكون غير ملحوظة لتشبك يداهما معا فنظرت إليها ليسا التي كانت ماسكة نفسها لكي لا تبكي أمام والدة روزي فأومأت لها روزي لكي تتحدث فالتفتت إلى كارلا و كانت يدها مازالت متشابكة مع يد روزي
ليسا : والدي يدعى شيرمان كان يعمل مهندس ديكور و عندما كنت في سن الرابعة مات فقد تعرض إلى حادث انقلاب سيارة و كنت موجودة هناك حين مات
فنزلت الدموع على وجنتيها
كارلا : أنا آسفة لم أعلم بذلك
فنفت ليسا برأسها
ليسا : لا تعتذري مني سيدتي أنت على حق لم تكوني تعلمي بذلك
فأخرجت روزي منديل من جيبها كان عليه رسم وردة و بجانبها اسم روزي مطرز يدويا فمسحت به دموع ليسا ثم أعطته إليها
روزي : احتفظي به
ليسا : و لكنه ملكك
روزي : هو الآن أصبح ملك لك
ليسا : شكرا لك
فبقيت ينظران إلى أعين بعض فقاطعت كارلا عليهما تواصلهما البصري بحديثها
كارلا : إذا كيف تعرفتما على بعضكما ؟
ليسا : ابنتك السنجاب أنقذتني من غرفة الحجز
كارلا : ماذا فعلت السنجاب ؟
ليسا : أنا كنت دائما أنام في حصة آنسة سولقي لأنني كنت أشعر بملل منها و لأنني أنام بوقت متأخر في الليل و أستيقظ بصباح باكر لذلك أشعر بالنوم عند الدراسة و أنام و اليوم كانت آنسة سولقي ستبعثني إلى غرفة الحجز فحاولت إقناعها لكن رأسها كان مصنوع من الحجر -فضحكوا- و عندما حاولت معها روزي سامحتني
روزي : لقد استعملت معها أساليبي خاصة
فضحكوا فنظرت ليسا إلى روزي التي كانت تضحك فقد كانت نظرتها لها اعجاب فقد لاحظت كارلا ذلك فقررت إغاظتها
كارلا : إذا ليسا كيف وجدت تشايونغ ؟ هل هي جميلة لتلك الدرجة لكي تنظري إليها بإعجاب ؟
فاحمرت ليسا خجلا و أنزلت رأسها إلى حيث يدها متشابكة مع خاصة روزي
روزي : ماما توقفي لقد أحرجتيها ، لقد أصبح وجهها مثل طماطم لقد جاءت معي إلى هنا لكي تتعرفوا عليها لأنها أول صديقة لي في هذا البلد و لم تأتي إلى هنا لكي تطلب يدي لزواج
كارلا : لقد كنت أمزح معها و لكني لم أكن أعلم أن ليسا خجولة لهذه الدرجة و لكنها تصبح أجمل
فقد جعل قول كارلا من ليسا تكاد تشرق في مشروبها بعد سماعها ذلك فأعادت وضع الكوب على المنضدة فسعلت ليسا مما جعل روزي تخاف عليها فوضعت يدها أخرى على ظهر ليسا و ربتت عليه
روزي : -بقلق- هل أنت بخير ؟
ليسا : -بعد أن تعافت- أنا بخير ، شكرا لك على اهتمامك بي
روزي : هذا واجبي
فنظرا إلى بعضهما فقاطع تواصلهما البصري رنين هاتف ليسا معلنا عن اتصال من والدتها فأجابت عنه
أوليفيا : -بقلق- أين أنت ليسا ؟
ليسا : ماما أنا في منزل صديقتي
أوليفيا : لقد ذهبت إلى منزل جيسو و لم تكوني هناك
ليسا : أنا الآن في منزل صديقتي فقد تعرفت عليها اليوم في الصف
أوليفيا : حسنا ارسلي لي عنوان المنزل و سوف آتي لاصطحابك للمنزل
ليسا : حسنا إلى اللقاء
أوليفيا : إلى اللقاء
فأرسلت ليسا عنوان المنزل إلى والدتها من خلال رسالة نصية ثم التفتت إلى روزي فوجدتها تنظر إليها
ليسا : لقد كانت والدتي و سوف تأتي إلى هنا بالسيارة و ستأخذني إلى المنزل
روزي : حسنا
فذهبت كارلا إلى المطبخ و تركتهما مع بعض ، فنظرت ليسا إلى يداهما فقد مازالا متشابكين مع بعضهما فكانت روزي ستسحب يدها فمنعتها ليسا
ليسا : أبقيها يدك ، لقد أعجبني الأمر
روزي : حسنا
ليسا : أنت محظوظة لأنك تمتلكين أم مثل والدتك
روزي : لماذا ؟
ليسا : إنها رائعة
روزي : شكرا لك
ليسا : إذا شعرك أشقر طبيعي أم قمت بصبغه
روزي : لقد ولدت هكذا ، هل أعجبك ؟
ليسا : لقد أعجبني ، هل أستطيع الاقتراب منك قليلا لكي ألمسه
روزي : بالتأكيد تستطيعي
فاقتربت ليسا من روزي أكثر من اللازم فأعادت عدة خصلات شعر روزي إلى خلف أذنها فقد قربّت رأسها و بالتحديد أنفها ليلامس خصلات شعر روزي و جزء من رقبتها بشكل طفيف للحد الذي لم تشعر روزي و هي تفعل ذلك و تستنشق تلك المناطق ثم طبعت قبلة سطحية على عنقها مما جعل روزي تتوتر
روزي : -بتوتر- ليسا ماذا تفعلين ؟
فأبعدت ليسا رأسها عن عنق روزي و التقت عيناها بخاصة روزي
ليسا : أنا آسفة روزي لم أقصد ذلك
روزي : حسنا لا بأس
فرن جرس المنزل
ليسا : من المؤكد أنها والدتي
روزي : سوف أفتح لها الباب
فأبعدت يدها عن خاصة ليسا و ذهبت بسرعة ففتحت الباب فوجدت امرأة في منتصف عمرها أمام الباب فقد كانت أوليفيا
أوليفيا : هل ليسا هنا ؟
روزي : أنت إذا والدتها
أوليفيا : أجل
فاحتضنتها بقوة فتعجبت أوليفيا من ذلك و بادلتها العناق و بعد دقائق فصلا العناق و طلبت منها الدخول فدخلت و جلست بجانب ابنتها فذهبت روزي إلى والدتها و أخبرتها عن قدوم والدة ليسا فوضعت ما في يدها و ذهبت معها إلى غرفة المعيشة فلما وقع نظرها على والدة ليسا توقفت عن المشي و بقت في مكانها أما والدة ليسا فقد نهضت من مكانها بصدمة و توجهت نحو كارلا و توقفت أمامها فوضعت كارلا يدها على وجه أوليفيا
كارلا : أوليفيا هل هذه أنت ؟
أوليفيا : أجل هذه أنا
فاحتضنا بعضهما بقوة و هما يبكيان على فراقهما الذي دام عشرون سنة
كارلا : حبيبتي لقد اشتقت إليك
أوليفيا : و أنا أيضا كذلك
فدخلت إلى المنزل أليس شقيقة روزي فنزعت حذاءها و وضعته في مكانه و ذهبت إلى غرفة المعيشة فوجدتهما في تلك الحالة فاقتربت من روزي فهمست لها
أليس : ماذا يحدث هنا ؟
روزي : -بصدمة- لا أعلم ما يحدث
ففصلت أوليفيا العناق و نظرت إلى عينيْ كارلا و إلى شفاهها ثم قبلتها و بالطبع بادلتها كارلا القبلة و من الصدمة قامت أليس بتغطية أعين روزي و ليسا بيديها لأنهما مازالا صغار فقاما بنزع يديها عنهما لكي يشاهدان والدتيهما و هما يقبلان بعضهما و بعد دقائق فصلا القبلة فنظرا إلى بعضهما