|البــارت الـســابــع عـشــر|
•• بــعـد يــــوم ••
طلع من الغرفه...لكنه رجع بسرعه بعد ما شافها...و رجع يطل عليها بدون لا تشوفه...
شافها تصلي بخشوع...و سرح يتأمل جانب وجهها اللي باين له...
عينها المنفوخه بلون أزرق...و الجرح اللي بجانب فمها...
مع إنه ما يشوف من ملامحها كثير...إلا إن إحساسه فيها هاللحظه...يشبه إحساسه يوم شافها تنرمي من بيت عمها...
يحس بشعور داخله ينكسر لا شافها بهالضعف...رفض هالفكره بسرعه...و رجع للغرفه...
جلس على السرير يفكر...(لا يا وافي لا تنخدع بمظهرها هذا..هي بس من الله ملامحها رقيقه و ضعيفه..بس روحها أبدا ماهي ضعيفه...هالبنت فيها غرور كبير حتى يوم تكلمني كانت شايفه حالها و كأنها آخر بنت في الدنيا..ولو كان فيها ذرة حياء أو خير كان عمها ما رماها علي بهالشكل حتى و هي غلطانه..هذا ما صدق يرتاح منها..و مو بعيد إنها مو المره الأولى اللي يصير لها هالشي..يمكن متعوده و الدليل إنها دقت علي و لا كأنه صاير فيها شي..ولو وحده فيها إحترام لنفسها كان انصدمت من اللي اقوله لها و أثر فيها..بس الظاهر هاذي عندها كل شي عادي و المهم تنتصر علي و بس.....أنتي اللي اجبرتيني يا حياة أقسى عليك زياده لين أشوف وش بيكسرك)
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
كان جالس يفطر معها لحالهم...وهو يراقب صمتها اللي ما يفارقها...مستغرب من الراحه اللي يحسها وهو يشوف ملامحها...
من أمس و هي بهالحال...تطالعه بهالنظرات الخاليه...و تعامله ببرود...
كل المشاعر الضايعه اللي كان يشوفها بعيونها...كل القلق...الحب الصامت...اختفى منها...وهو بيده اللي طفأ كل هذا داخلها...و هذا اللي كان يبيه...
ليه اللحين يدوره...وليد= اليوم بنتغدى مع أمي
رحيل= اهمم
وليد= طويله عليك كلمة تردين فيها؟
رحيل ما فهمت= نعم!
وليد= اذا كلمتك ردي علي
رحيل= أنت ما كلمتني..قلت لي خبر و أنا بينت لك إني سمعت..وش تبيني أقول يعني!
وليد يغير الموضوع= رحيل أنتي متضايقه من الوضع اللي انتي فيه؟
رحيل= اي وضع؟
وليد= زواجنا؟ جلستك مع اهلي؟
رحيل= ليه؟
وليد= لأنك متغيره من يوم سكنا هنا
رحيل= أنا كذا دائما ما تغيرتسكت وليد...هي فعلا كانت هادئه دائما...لكن اللي تغير فيها...
عدم إهتمامه فيه...و لهفتها عليه...و الرقه اللي كانت تعامله فيها...لكنه ما قدر يسأل عن هالشي...
و هالشي خلاه يحس بضيق و يقوم عنها...وليد= أنا رايح
رحيل هزت راسها= .......
وليد يطالعها بغيض= ...
رحيل بقهر= زين تبي تروح وش تبيني اقولك!