33

392 8 4
                                    


|البارت الثالـث و الثـلاثـون و الأخيــر|

وصلوا للمستشفى...و أخذوا رحيل على النقاله...
و أروى و ندى يركضون وراها...
دخلوها غرفة العمليات...و بعد لحظات طلع لهم الدكتور...و قالهم إنها تعبت...و لازم تولد اللحين...
ندى= كلمي وليد بسرررعه
أروى بقلق= مادري كيف أقوله!
ندى بإرتباك= لا تقولين له شي من اللي صار..قولي إنها حست نفسها بتولد و وديناها المستشفى بسرعه..و إذا جاء الدكتور يقول له
أخذت أروى الجوال بيدين مرتجفه...و دقت على وليد و هي مو عارفه...وش بتقول له...
وليد= أهلين أروى..أنتي في البيت؟
أروى= لا
وليد فرح= فيه شي ضروري أو اكلمك بعدين..اللحين مشغول
أروى= آآ رحيل
وليد بقلق= وش فيها رحيل؟
أروى= تعبت و حنا بالمستشفى اللحين
وليد بصوت عالي= وش صار لها؟
أروى= مادري..للحين ما قالوا شي..احتمال تولد اليوم
وليد بصدمه= تولد! بس هي بالسابع!!
أروى= فيه احتمال تولد بالسابع
وليد بخوف= اروى طمنيني..هي بخير؟ صار فيها شي؟؟
أروى= لا تخاف إن شاء الله بخير
قفلت منه بصعوبه...بعد ما حقق معها بكل شي...
راحت لندى...و استغربت و هي تشوفها تصيح...
أروى بخوف= ندى وش فيك؟؟
ندى= تتوقعين سمعتنا؟
أروى تشهق= هاااه!!
ندى= أنتي ما شفتيها كيف كانت طايحه في الممر..كانت راجعه من جهة غرفتك
ضاقت أنفاس أروى...و إحساس اللوم يزيد عليها...
لكنها ما اهتمت...المهم اللحين...رحيل تقوم بالسلامه...
و صارت تدعي لها بصمت...و دموعها تنزل...
خوف...و حزن...و ضيق...
أما ندى...فكانت تراجع في بالها اللي سوته...و الكلام اللي ممكن تكون سمعته رحيل...و تتخيل ردة فعلها...و ردة فعل وليد...
الاثنين ما يعرفون يسامحون...على كثر ما حبوا بعض و لا واحد قدر يسامح الثاني...كيف بيسامحونها على اللي سوته...
بتطيح من عينه...بتكرهها رحيل...(يااارب تكون ما سمعت..يااارب)
ظلت تطالع الغرفه اللي فيها رحيل و تدعي إنها تكون بخير...و بنفس الوقت تطالع الممر بتوتر...و هي تنتظره يجي...
خايفه تشوفه حتى وهو مو عارف باللي سوته...
كيف لو عرف...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

وقفت السياره في الحاره اللي ياما عرفتها...يا ما عاشت أيامها و سنينها فيها...
هالشارع عاش ضحكها...هواشها...خوفها...
و ياما اهدرت كرامتها فيه من بيت لبيت...قدام كل الجيران...
عمرها ما شكت...عمرها ما اعترضت...عمرها ما تمنت يتغير الحال...
رضت فيه...و تعودت عليه...و انبسطت فيه...
كانت تشوف حالها يضحك...و هي أول من ضحكت عليه...
لكن اللحين تشوف...كل شي ضاع منها...كرامتها...إحساسها...و مشاعرها...و حياتها...و أحلامها...
شافت الحال اللي هي فيه...الحال اللي ما أحد يرضى فيه...
كيف هي رضت...
كيف ظنت بيرضى فيها أسيف...حتى لو حبها...
نزلت من السياره...و طقت باب بيتها...و السواق ينزل شنطتها...
فتحت لها بسمه...و الفرحه انرسمت على ملامحها...و هي تشوف شنطتها...
بسمه= رجوووى..رجعتي لنا!!
و ركضت توصل البشرى لإخوانها اللي نزلوا كلهم يركضون...بفرح...
لكنهم تصنموا عند باب المدخل و هم يشوفونها طايحه على الأرض في الحوش...تفتح شنطتها و صوت شهقاتها يملأ المكان...
طلعت ملابسها و صارت ترميهن بكل مكان...بقهر...و غضب...
ركضت لها شهد و قلبها يدق بخوف...على هالحال اللي تشوفها فيه...
شهد تجلس جنبها= رجوووى وش فيك؟
رجوى بإنهيار= وش فيني؟؟ وش اللي ما فيني! أنا كل العبر فيني..شحاده..سراقه..ما عندي كرامه..و لا أخلاق..و لا أشرف أحد...حناااا عار...حنا وش عايشين له؟؟(تلتفت عليهم) ليه فرحانين؟ وش تفرحكم رجعتي فيه؟ بأرجع اذلكم بين الناس لأن هاذي الحياة اللي اعرف اعيشها..
كملت صياحها...و خواتها يطالعونها...بحزن...و صمت...و صدمه...

فوق خضوع الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن