|الــبـــارت الـثـامــن عـشــر|
•• بـعــد أسـبــوع ••
نزل من سيارته...وهو يطالع المبنى اللي فيه شقته...
من أسبوع...ما شافها...من ذيك الليله...
طول الأيام اللي بعدها...كان يجي بوقت متأخر عن عمد...يرمي لها أكلها عند الباب و يطلع على طول...
كان مضطر يقضي أغلب وقته في بيت أهله...و بالأخص ينام هناك...عشان يثبت لأبوه إنه ما عنده أي خرابيط...
حتى الشركه اللي كان يداوم فيها بالغصب...صار يقوم بحماس و يروح مع أبوه...و يرجع معه...لين حس إنه رضى عليه...
وهو بعد ما كان له خلق يشوفها...و قرر يخليها أسبوع لحالها...لا تكلم أحد...و لا تشوف أحد...و يشوف وش بيتغير فيها...(يمكن تقوى بالعناد..اشوف الوحده وش سوت فيك)
طلع للشقه...و بهدؤ دخل يبي يفاجأها و يشوف وش تسوي...
شاف نور خفيف في الصاله...و لمحها نايمه على الكنب...
كانت جايبه لها وساده...و غطاء...و غرقانه في النوم...
قرب منها لين وقف قريب عندها...
تأمل الجروح...و الإنتفاخات الزرقاء اللي ماليه وجهها...وهو يتذكر علاجاتها اللي أخذها من المستشفى و ظلن بسيارته...لين عصب منها و رماهن...
طالعها بقهر...وهو يرجع يتذكر عنادها...و وقاحتها و هي تكلمه...
طول عمره تعود يعامل البنت بدلع...و حنيه...و غزل...
هي الوحيده اللي قسى عليها قسوة ما عمره تعامل فيها و لا مع رجل...
لكن هالقوه و العناد اللي فيها...يقهره و يطلعه من أعصابه...(و ليت هالقوه على حق! الخطأ ماليها و لها عين تجادل؟)
كان بيصحيها...لكنه غير رأيه...و جاء بيطلع من الشقه...
بس تذكر شي...
راح و أخذ مفتاح المطبخ...و الغرفه...و التفت لها...(راجع لك يا حياة..بأخلص منك بسرعه عشان اشوف حياتي..لأني ما صرت متحمل وجودك)
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
كانت تقلب الأوراق...تراجع للمره الأخيره...قبل تنام...
و دق جوالها...ابتسمت و هي تشوف اسم ندى...
أروى= زين طريت على بالك