مابعد النهاية 3

857 14 14
                                    

|البــارت الـخــــاص|

•?• الفصــل الثــالث و الأخيـر•?•

•• بـعــد أسبوعيـن ••

صحت من النوم و هي تحس بثقل بجفونها...و راسها...
فتحت عيونها...و رجعت تسكرهم...حاولت تستوعب الحاله اللي هي فيها...و المكان اللي هي فيه...
و فتحتهن بسرعه...و فزع...تراقب المكان اللي حولها بإستغراب...
جلست في السرير و رفعت يدينها تضغط على راسها بقوه...و هي تحس بصداع قوي...و ذكريات كثير تتزاحم بفكرها...لين ما صارت مستوعبه شي...
تسارعت أنفاسها...و دقات قلبها تزيد و هي تتذكر هواشها مع عمها...و الحادث...
الوجع اللي حسته...الدم...و الزجاج اللي تناثر حولها و كان آخر شي شافته...
لكنها رجعت تتذكر اللي صار لها بعد ما فاقت...
وافي...الوحيد اللي شافته...أخذها بعيد عن الكل هنا...
حاولت تتذكر كل شي قاله...لكنها كانت صور ضبابيه مو مفهومه...
تسندت على السرير بتقوم...وقفت تتلفت ما تدري وين تروح...و هي تحس بدوخه...
لكنها شافته واقف عند الباب مبتسم...
وافي= صح النوم يا عسل
طالعته بنظره تايهه...غريبه...خاف وهو يشوفها بعيونها...
و يشوف التعب اللي باين على ملامحها...
وافي= حياااة!!
طالعته بتعب...و الصداع يزيد عليها...و هي تحاول تلقى كلام تقوله...
وش تبي تسأل عنه...
حياة بإرتجاف= وش صـ ـار؟ وش اللي صار لي؟؟ أنا..!!
حس إنه يشوف حياة القديمه...
نفس أحزانها...و ضياعها...
كل همومها رجعت لها من جديد...
و جاء الوقت اللي يواجه فيه...كل اللي خاف منه...
قرب منها و مسك يدها...وهو يطالع التعب اللي باين على وجهها...
وافي= لازم آخذك للمستشفى
حياة= لا..قول لي وش صار؟ ليه حنا هنا.....
ما كملت كلامها...و لا اعتراضاتها...و طاحت من بين يديه...
رفعها بسرعه من الأرض...و اخذها للمستشفى....

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

•• بـعـد يـــومين ••

من يومين و هم في المستشفى...سوت كل الفحوصات و تطمن عليها...
و اللحين سمح له الدكتور يشوفها...لكنه خايف من تأثير شوفته عليها...
و اللي بتسأل عنه...و اللي بتعرفه...
دخل للغرفه...و شافها نايمه على السرير...تطالعه بترقب...
حياة= ليه جايبني هنا يا وافي؟ عمي وش صار له؟ و...
وافي= ارتاحي يا حياة اللحين و.....
حياة تقاطعه= ماراح ارتاح لين أعرف كل شي..وش صار بعد الحادث؟ و ليه حنا هنا؟ و ليه ما أحد سأل عني و...
وافي يهديها= خلاص بأقول لك كل شي
قال لها كل شي عن الحادث...عن حالتها...و حالة عمها...
حياة بعد صمت= انشل! وش صار لعمتي و البنات؟ كيف عايشين اللحين؟ و البنات؟ رجوى و رحيل أبي اكلمهم..عرفوا إني صحيت؟؟
حس وافي بالضيق وهو يتذكر وليد...و لا عرف كيف بيقول لها عن رحيل...
لكنها كانت تصر بأسئلتها...و تطلب تكلمهم اللحين...
حياة= عطني جوالك أبي اكلمهم
وافي بتردد= ما أقدر اخليك تكلمينهم اللحين
حياة بقهر= ليه؟ وافي حرام عليك! ليه مبعدني عن أهلي و جايبني هنا؟...أبي ارررجع
وافي= حياة بأقول لك..بس أبيك تكونين قويه و..
حياة تقاطعه بخوف= وش صار؟ أحد فيه شي؟؟
وافي= ما أقدر اخليك تكلمين رجوى لأني ما أعرف لها رقم..أسيف طلقها
كان عنده أمل تكتفي بهالشي...تكتفي بسؤالها عن رجوى و تلهى بأحوالها...
حياة= أنا اعرف رقم بيتهم..بأكلمها عطني الجوال
خاف تصدمها بخبر وفاة رحيل...و ما عرف يتركها تعرف منه أو من غيره...
لكنه تذكر جواله اللي من أسبوعين قفله...
لو فتحه اللحين و شافت اتصالات دلال...و مسجاتها...
كيف بيقدر يكلمها عن هالموضوع و هي بهالحال...
و اختار يقول لها عن رحيل بنفسه...هي لازم بتعرف...
وافي= حياة فيه شي لازم تعرفينه
حياة من خوفه...من كلامه...حست إن فيه شي أكبر من اللي قاله...و خافت تسمع أكثر...
طالعته بترقب...و خوف...وهو انجبر يتكلم...
وافي= رحيل توفت بعد ما ولدت
حست بأنفاسها تنقطع...و هي تحاول تتذكر آخر مره شافتها فيها...
ما قدرت تآخذ نفسها...و اللي عرفته قضى على القوه اللي باقيه فيها من تعبها...و اغمى عليها...

فوق خضوع الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن