|البـارت التاســع و الـعـشــرون|•• بـعــد أيـــام ••
رجع للبيت من المطار على طول...وهو يحس بإرهاق و تعب...مشاكل تواجهه في الشغل...و كل الأيام اللي راحت ما كان ينام زين...
حتى باله ما كان مرتاح أبدا...وهو يفكر فيها...و بالحال اللي صارت فيه...و مو عارف كيف بيرد لها روحها...عشان يقنعها ترجع تعيش حياتها من جديد...
فكر يروح ينام في غرفته اللي في بيت أهله...لكنه كان متأكد إنه ماراح يصادفها...و إنها أكيد حابسه نفسها في غرفة النوم كعادتها...لكن وهو يدخل للصاله...استغرب وهو يشوفها جالسه فيها...
طالعها بشوق يخالطه الضيق...وهو يشوف ملامحها كيف تعبانه...و شاحبه أكثر من يوم تركها...
كان يظن بعده عنها بيريحها شوي...لكن هاذي هي مثل ما تركها و أردى...
بس فيه شي متغير بنظرتها...ما قدر يفهمه...انتظر منها كلمة حمدالله على السلامه...وش أخبارك...مع إنه عارف و متأكد إنه ماراح يسمعها...
و ما كان بحال يسمح له يتجادل معها...أو يحس بفتورها...و بعدها عنه...
و تركها و راح...رحيل= انتظر
وقف بإستغراب...بدون ما يلتفت عليها...معقول تركت الجمود اللي كانت فيه من وفاة جدتها...و بتلتفت له...
وليد يلتفت لها= نعم
رحيل= فيه شي لازم أقوله لكهالكلمه ما كانت تريحه أبدا...لأنه يعرف وش وراها...وش تبي تطلب...
و هي بهالحال...ما يدري كيف بيرفض و يزيد عليها...و مستحيل يتركها تروح...و اللحين لمين تروح...
يبيها جنبه لو بقايا مثل ما يشوفها اللحين...وليد بيطلع= بعدين..مو اللحين
طلع درجتين قبل يسمعها تكمل...
رحيل= أنــا حــامل
وقف مصدوم...يستوعب اللي قالته...و التفت يطالعها بصدمه...يتأكد من اللي سمعه...و شافها تطالعه بتركيز...
دور بعيونها عن فرحه...عن حنان...لكنه ما لمح أي مشاعر فيها...ما شاف إلا شي يشبه الضيق...الخوف...
مشاعرها السوداء اللي ما تفارقها لحظه...و اللي قتلت داخلها حبه...وهو ساعدها بقتلها...حتى هو عجز يفرح باللي قالته...وهو يشوف هالضيق يملأ وجهها...لو الولد اللي في بطنها...ما حرك مشاعرها...و لا خلاها تلين...
كيف بترضى بمشاعره...اللي من عرفتها و هي تردها بكل قوه...وليد ببرود= و ليه متضايقه؟
رحيل بإتهام= حتى أنت ما أشوفك فرحت!
وليد= لو أنتي ما فرحتي فيه..و أنتي أكثر وحده حاسه فيه..كيف تلوميني؟