ارتديت ملابسى المعتادة ، السروال الاسود اللامع لكن ليس للدرجة التى فى ذهنك و القميص الاسود غير اللامع والذى يسموه بالعامية المطفي والسترة - البليزر- الاسود مثل السروال والجذمة السوداء ايضا كل ما فى ملابسى اسود اعشق هذا اللون والمسدس لا تنسه ارجوك ،ووسط فى الصمت الكاحل يدوى الصوت المزعج انه الهاتف يرن ياللهى انه مره اخرى هذا يصيبنى بالضجر ، انظر للهاتف اجد المتصل رئيسى بالعمل جمال محمود الثمين الذى لا جدوة منه الا اعطاء الاوامر وقول افعل كذا وكذا انا حقا اكره هذا الرجل وهذا الهاتف
- الو
- كيف اخبارك يادم
يرجل الم اقل لك ان اسمى ادم ، اعذرنى فانا لست باحسن حال منذ الممات لا اتذكر ولانى فقدت نكهة النوم واصبح طعامى هو الارق ، واصابنى النسيان السريع والتعب فى جميع اجزاء جسمى ، ناهيك عن الكسر المضاعف الذى ترك اثاره فى اصبعى الصغير ، فلذالك اغذرنى ان نسيت امرا ما لم اخبرك به ، ااتفقنا؟ ... حسنا اتفقنا
-الحمدلله
-اليوم تسطتيع التأخير قليلا فقط فقط
واغلق الاتصال دون اى انذار ، انه وقح وقذر ، اكره بشدة وانت ايضا يجب ان تكره لكن لن اجبرك على شىءانتهيت من اتداء الملابس وذهبت لاغلق جميع مفاتيح الكهرباء – انا لا اضيىء الانوار فى الاساس احب الظلام الكاحل السود الهادىء – فذهبت واغلقت محابيس الغاز والماء ، واتجهت للباب اخرج المفاتيح من جيبى ، اغلق الباب وها انا ابد بنزول درجات السلم فى من العمارة التى اسكن بها فى الطابق الاخير
اتسأل لماذا لم ارفض ، اخوف ، لا لا لا اعتقد هذا ليس لكونى بطل عيظم شجاع جبار..الخ لكن لانى لا تفرق معى الحياة تماما منذ مماتى - مت مريم – اعرف اننى قد اصبتك بالصداع من ذكر هذا لكنى بالفعل كذالك ، ام هو لمعرفت ماذا يريد هذا المدعو رفعت ، ولماذا انا المخصوص وكذالك انه من امن الدولة ، المجهول يصديقى والفضول هما مفاتيح المغامرة والحياة التطورية دعنا من ذالك لنعد
ياالهى اخيرا قد وصلت لنهاية السلم ، انه حقا مثل سفر ليس من التعب لكن من الممل ، اقف امام العربة ليست بالجميلة الفاخرة لكنها تأدى الغرض، الجو المعتم قليلا غائم والمطر قد ترك اثاره فى جميع الارجاء ، اخرج المفاتيح وادخلها فى العربة لافتحها حتى اتى صوت من جانبى خافت ، فانظر اجد رجل طويل القامة ، مرتدى بذلة بنيه يقول
-استاذ ادم ، نحن سنوصلك لهناك
سرعان ماستوعبت انه من امن الدولة ، مهلا كيف كنت ساذهب وانا لا اعرف الطريق من الاساس
المهم اتجهنا لعربة سوداء مثل عربتى - اه لقد نسيت ان اقول لك لونها لكنك الان عرفت - فاخرة بالطبع وهذه االنقطة ليست مثل عربتى ، فتح لى الباب فدخلت وجلست فى المقعد الخلفى وراء السائق تمر الوقت وتمر الدقائق و الثوانى والصمت الهادىء المخلوط باصوات جانبية لكن لم امل كثيرا فانا احب الصمت والهدوء لن اصيب بالصداع بكل هذا ولنذهب للنقطة المهمةفجأة توقفة العربة وخرج السائق منها و فتح لى الباب الذى بجانبى - لا اعرف لماذا يعاملنى كممثلات هوليوود – خرجت ووقفت امام المبنى الذى يسود عليه اللون الرمادى ، هناك رجل وسيم ابيض اللون غامض ذو شعر طويل اسود كان يقف منتظرنا بالتأكيد واتجه لنا متقدما الينا فى خطوات ثابتة - لكنى استنتجت انه فاكر لا لا انه فكرى نعم فكرى - وبينما استرجع اسمه من ذاكرة السمكة التى امتكلها - لكن انا قبل الممات كنت افضل بكثير اتذكر اقل التفاصيل لكن ما حدثَ حدثْ - وتفوه اخيرا وتكلم
كيف حالك استاذ ادم
الحمدلله ياستاذ فكرى
اهاهاها ان اسمى احمد فكرى وليس فكرى
اسف اعذرنى
لا عليك
سكت للحظة وقال
تعال معئ
كانت الساعة الثامنه نصف ، دخلنا المبنى وهو كأي مبنى حكومى لكن يسود عليه الون الرمادى الغامق، نمشى فى ممر ، نمر على عشرات الغرف ، أأساله ام لا - ما رايك لقد عرفتنى بالتأكيد اي نعم لم تمر مدة كبيرة على تعرفنا لكنك دقيق الملاحظة مثلى- وفى وسط الصمت دوى صوتى قائلاً
استاذ احمد من هو هذا الشخص -بالتأكيد هو يفهم انى اقصد من طلبنى لرؤيته -
انه رفعت السيد او الغول كما يسمونه ، مجرم خطير تسبب فى موت مئات الناس لكن لم يثبت عليه اية تهمة حتى الان
وان لم يثبت عليه شىء ؟
سيغادر بالتأكيد
واكمل
ها قد وصلنا
وقفنا امام باباً اسودً به قطعة زجاج صغيرة فى منتصف اعلاه ، يفتح الباب و يقول
ادخل ستجده بالداخل
تقدمت للداخل حيث غرفة سوداء اللون ، بها مصباح ينيرها لحدً ما ، وبها مقعد صلب ليس من الخسب بل من مواد البناء على ما اعتقد محيط بثلاث من جوانبها ، اما الجانب الاخر به لوح زجاج غير شفاف بجانب الباب - والذى اتقعد انه شىء لاثارة غريزة الخوف عند المجرم اكثر وليس بالمراقبة من خلاله لان فى الغالب يكون شفاف ولكن قد اكون مخطئ ايضاً الله اعلم على كل حال - وهنالك مرحاض وبجانبه مقعد حمام صغير وهناك .. اتراه .. نعم انه جالس على المقعد الصلب امام الباب تماما شاب مقبلا على الثلاثين على ما اعتقد لكن هناك شىء غريب
لكن غريزتى التى لا تصدق روح البراءة فاتجهت رأسى حول الغرفة لتعاينها ابها كاميرا مراقبة ومايك تجسس ام لا .... نعم هناك انها هناك نقطة حمراء ، نعم انها كاميرا مراقبة ليلية ان كنت لا تعلم
ان قد الباب ، لقد اغلقه ولم احس الصمت يسود المكان حتى تكلم راميا بعض الكلمات
اجلس يعنقاء
نعم لقد نسيت مرة اخرى ، اهي الثلاثة ام المائة ، المهم انه لقب لقبت به من قبل الناس ، وفى الاساس اظن انه لقب العائلة
انه غريب اتراه... دعنى اوصفه لك - مجددا نسيت ان اصف لك نفسى لكن ساتذكر حينَ يحين وقته لنعد لوصفه - انه شاب مقبل على الثلاثين طويل القامة و قمحي اللون شاحب الملامح بعضا ما ، ذو شعر رمادى قاتم الممشط على الايسر وعيناه رماديتي اللون - وهنا استنجت انه يعانى من نقص الميلانين ‘hypomelanosis’ - وانفه ليست كبيرة ولا صغيرة وذقنه ليست كبيرة ولا صغيرة ايضا لوها نفس اللون القاتم وجسده على ما اعتقد رياضى مفتل بالعضلات يرتدى ملابس اظنها تسبه ملابسى بحداً كبير كونه من سروال و قميص وبجانبه سترة - بليزر - وجيمعهم الوانهم رمادى قاتم ويلبس خاتم رمادي به فص الماس على ما اظن ، نظرت فى وجهه ملامحه عادية لكن هناك ندبة اسفل عينه اليمين ومن ابتسامته وجدت انه يعانى من التشوهات السنية -اظن انى قد وصفته لك جيداً لنعد للمهم - تنهدت ثم تكلمت بغلظة نوعا ما قائلاً
من تكون
اجلس وارتح اولا لا تظل واقفا هكذا
جلست على الجانب الايمن من الغرفة على حسب اتجاه الباب
لقد جلست ، من تكون وماذا تريد
سؤالان يالهى الا تمتلك صبرا لتسأل سؤال تلو الاخر ، يبدو ان ما قد سمعته عنك حقيقى ، لكن ساجاوب على الاول ، لاننا سنلعب لعبة الاسئلة
صمت ..... واكمل
اموافق
..........
صمت تماما ولم تغيرت نظرتى الحادة الثاقبة ....... فاكمل
YOU ARE READING
العنقاء ( تم تعديلها )
General Fictionأُولَةْ القصص من سلسلة إِمْرَا ************************ * كل ما يتمناه المرء لا يدركه * ************************