النهاية هى الموت او النجاح او الفراق ، الفشل ..الخ ، اتعرف ليس دوما ينتصر الخير ...
السباق
العربة المقلوبة ...
الدماء تسيل منى ...
ما حدث كما يلى .....
بما ان عربة تسير وارائى اينما ذهبت ، فنستدرجها ، لكن ليس تسير الرياح كما تشتهى السفن ، نعم العربة تطاردنى وتحاول ضربى ، احذر هناك وارئك ، الضربة تأتى من الخلف للمرة الثالثة ، هل سأنتهى هكذا ...
لكن تجرى الرياح كما تجرى سفينتنا ، نحن الرياح و نحن البحر و السفن ...
ايحبون المطاردة ، فلنفعلها ، هناك على يمينك احذر ، لقد تفاديتها المرة هذه ، اسير بسرعة اكبر ، سيطر على نفسك ولا تصدم احد ، اذن لقد أبتدا سباق السرعة ...
السرعة تصل مائتان كيلومتر فى الساعة ، وهم ورائى بنفس السرعة تقريباً ، هناك ملف دايرى نقترب منه ، زد السرعة ، لا تخف لنسبقهم لهناك وقبل ان نعبر سنبطئ ونمر بسلام ، وكاننا فى مشهد اكشن للممثل جيسون ستاثام وهذا ما قد حدث .. مازالو خلفى ، ماذا سنفعل ، حسنا سنأخدهم لاقرب مكانا هادئً بعيدا عن الناس ، نعم انها الصحراء ..
اننا اقتربنا جدا ، هناك نعم هناك الرصاص احذر ، الحمد لله لم تصبنى ، مازلو يلاحقونى ، يقتربون اكثر فاكثر ، انهم بجانبى تماماً ، يخرج يده من العربة وبها المسدس ، ها يضرب ، الدماء تسيل ، اصابنى ، رغم اننى ارتدى بذلة ضد الرصاص ...
الدماء لا تتوقف لكن الرصاصة لم تخترق البذلة لكنها حرجتنى ويبدو انه حرجاً كبير ، الكلب فى الخلف يعوى حزينا علي ..
اقتربنا تماما ، اللون الاصفر ، نعم قد وصلنا لهناك اخيرا ...
الهاتف يرن ، انها منى ، ومن بعدها اجد ايضا خالى يرن هو الاخر ومن بعده رامى ولا يسكتون ولات يملون عن الاتصال ...
ركزلا وقت لاجابتهم ، الان رتب ما سيحدث ، سنسبقهم بسرعة اكبر ما يمكن ثم ننعطف بسرعة ، ومن ثم نصل الى اقوى سرعة نعرفها فى هذه العربة ، ونصدمهم ما رأيك تبدو جيدة صحيح ؟..نعم ... حسنا لنفذها ....
السرعة اكبر ما يمكن ، امسك المِقْوَد - دركسيون - العربة بكل احكام وما اوتيت من قوة ، وهيا بنا نلف ، حقا ان الفورمولا وان من اصعب الرياضات ، لما يعانونه فى القيادة ...
كل شئ يتأرجح للجانب الايمن ، الكلب ، انا ، العربة ، وكادت ان تقلب ، لكن الحمدلله مرت بسلام ، الان هم متجهين الينا ، فهيا نسرعة بكل ما يوجد من سرعة ...
نقترب ... نقترب اكثر فاكثر ، نعم هم امامى تماما انا باسرع سرعة للعربه ، حتى احسست ان العربة ستطير ، وقبل الاصطدام ، ارى كل تعبير وجهم التى تمزج بين الدهشة مما افعل لانه سيأتى على ايضا بالموت - لكنى لا ابالى - والخوف مما قد يحدث ...
وقبل صدام العربتين ، يغيرون اتجاههم هرباً ، لكنهم لم يستطيعوا لقرب المسافة..
العربة المقلوبة ، نعم لقد صدمتهم ، وعربتهم كانت فى اتجاه اليمين ، السائق كان فى وجه عربتى ، ولكن عربتى تضررت ايضا ... الان ما رأيك فى ان نجعلهم مشهد درامي ، اتريد ذالك فلنجعله ، حسنا انحرق العربة حتى يذوقوا العذاب ويصرخون للنجاه ام نتركهم للذئاب ، ما رأيك ، اراك تقول انى تغير ، نعم لقد تغير تماما واصبحت الان العنقاء ، والان انظرفى المرآه اجد نصف شعرى العلوي احمر كما رأته منى ، اتقول شئ ؟.. ماذا ؟.. نعم لقد سمعتك تقول ان العنقاء بطل خير وليس شرير ، لكن ليس كل ما يتمناه المرء يحدث ، مثل مريم ها قد ماتت وانا تمنيت انها تظل على قيد الحياة ...
انزل من العربة ، اتجه لهم ، اخرجهم والقهم فى الارض وكان الدم يغطى اجزاء جسدهم ، وكانوا اثنان فقط ، افتح فمهم فاجده مثل فم الضخم - الرجل المبتسم - والذى قتلته ، الان لنرسم رسمه جميلة مثل ما كانت ترسم مريم ، ساخبرك بشئ بخصوص الرسم لكن لاحقا لذالك ذكرنى...
اضعهم متقابلين لبعضهم البعض ، رأس كل منهما متقابلتان ، اضع قدمى على رأس الاول ، ثم اطلق الرصاص ، واذهب للثانى ، اجده يبتسم - اظن انهم سايكوباتيون - فاركله على فمه ، ثم اضع قدمى على رأسه واطلق الرصاص ...
