المعرفة

11 8 0
                                    

طريق مصر اسكندريه الصحراوي ، اتعرفه ... نعم هو ذالك الطريق الاصفر الطويل
  الظمأ الشديد ...
الحرارة المرتفعة بالرغم أننا فى فصل الشتاء والجو مغيم ، اهذا بسسب اننا فى الصحراء الم ماذا - ناهيك انى اظمأ سريعا وارتدرى اللون الاسود -..
   و العرق ....
كل هذا يجب أن يدعوك للتوقف وشرب الماء صحيح ؟ ... نعم أنا فعلت ذلك..
توقف عند نقطة تبعد عن السجن بثلاث كيلومترات ، حيث هناك مسجد صغير ، اتجهت نحوه ، خلعت الحذاء عند بابه ، اتقدم للمؤضة عند مبرد المياه ، اتعرف طعم الشراب البارد عندما ينزل إلى فمك بعد صيام يوم كامل فى رمضان الكريم هكذا كان شعور بنزول الماء لحلقى ومن ثم قضيت حاجتى ككل أبناء هذا الكوكب العتيق ..
أخرج من المسجد ، اتجه العربة اديرها ، اسير بسرعة كبيرة الا وهى مائة وثمانون كيلومتر في الساعة وقد تكون خطيرة - أأخبرك  بسر.. سأخبرك فانت اصبحت صديقى .. انا احب العربات واهوج وغَشِيمِ فى السواقة -  يمر الوقت ببطئ كأننا فى ثقب اسود هكذا يكون الاحساس عندما تريد شئً ما وعليك الانتظار
اتظنه هو .... نعم هو ..... اخيرا قد وصلت لهناك
اوقف العربة ، اخرج منها و اغلقها باحكام ..
اتجه لبوابة السجن ..
هناك   العساكر الذين واقفون امام البوابة حارسون لها وفى حين اقترابت من البوابة اكثر فاكثر حتى اوقفني احد العساكر الحارسون للبوابة و يطلب مني البطاقة الشخصية  اخرجتها له حرارة ومعها ايضا بطاقة العمل - كارنيه - لاثبات انى ضابط شرطة ، أترى تلك النظرة الخشنة التى تحولت لنظرة تشريف وذهول - لانه نقيبا فى الشرطة فى عمر هذا الشاب الصغير -  ومن ثم يستأذنى ليذهب للضابط المشرف...
يري الضابط المشرف البطاقة ، فيأمره بأن يدخلنى ..
  قدماى تذوبان وجسدى تحول إلى قطعة لحم تغرق فى شوربة العرق هكذا كان حالى عندما جلست على الكرسي الذى بجانب الرائد علاء ..
الرائد علاء كأي ضابط مستبد شرير تصوره لك السينما المصرية وهو حقا كذالك ، اسمر ، قوى البنية ، صوته حشن ، ساربه الطول الذى قد يصل متران وتستطيع صنع منه ملائة لسريرك ، لكن قد صدق المثل المصرى الذى قال " المظاهرخدْاعة " فهو غير مظهره الشديد هذا
وكانت اول كلمات يوجها لى
اهلا بك كيف اساعدك
وشرب شرفة من كوب القهوة التى بجانبه على الطاولة واكمل
اسف لقد نسيت ان اسألك ماذا تشرب ، اذا ماذا تشرب ؟
لا لا شكرا لا اريد شىء
لا يجب ان تشرب
وقد ظهر انه صعيدي من لهجته ، واجبته
اذن فلتكن قهوة بدون سكر
احضر قهوة هنا سريعا - يوجه الكلام لعسكري بجانبه -
والان ماذا تريد
اريد زيارة شخص هنا
من ؟
على رياض
نظر لى بانداهش وسأل
لماذا؟
اريد التأكد من شئ
لكنك تعلم انه حكم عليه بالاعدام ، ولهذا يجب اذن من النائب العام
اعلم لكن لا يوجد وقت
وتعلم ما بينك وبينه ؟
الاندهاش كان سائد على ملامح وجهى كيف له ان يعرف وهذه المرة الاول التى اقابله فيها ، اجبته
نعم لذالك لم اخد اذنا من النائب العام
لا تندهش فانا اعلم القضية كلها وما حدث
.......
حسنا اساعدك نظرا لحالتك وظروفك ، هيا بنا
الباب المغلق امامه  الذى فتح لنا ثم  الممر الذى به غرفة عديدة ومن ثم اخيرا غرفة الزيارات  اجلسنى على مقعد هكذا كانت مراحل انتقالى من الخارج لهذه الغرفة ، استأذننى وذهب ليجلبه لى ..
الانتظار ...حقا اكره هذا الشئ ، اتعلم ان دائما يخيل بان الفرج هو ضوء فى وسط الظلام .. هكذا كان دخول علاء ساحباً فى يده علي ، حرفيا كنت اقصد كل كله لان الغرفة كانت ظلماء للغاية فعندما يفتح الباب الضوء يدخل لها  ، ولكن ايضا لانى كنت انتظر لنعد للمهم ..

العنقاء ( تم تعديلها )Where stories live. Discover now