رؤية الظلام

14 7 0
                                    

الظلام هو من يجعلنا نر الضوء ... واالضوء هو من يرينا الظلام ...

الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل ، اركن العربة خارج الشارع تماما لعدم جذب الانتباه واترك الكلب بداخلها  ، اتمشى ، الغضب يملئ كل ارجاء الجسد ، اتذكر كل ما حدث ، سادمرهم...
هناك اترى ؟ ... وانا ايضا  ، انها الفتاه الحمراء ، انها مقبلة لى ...
انها امامى ، وقد اوقفتنى قائلة
هيا سندخل مع بعضنا البعض
... ماذا تق..
لن تستطيع الدخول ومعك كل هذا
اندهش ، اتعرف ما معى ، من تكون هى ، وماذا تريد
كيف تعرفين - انا المتحدث -
ستعرف فيما بعد الان هيا بنا
نسير ونسير ، والان نقف امام المقهى الليلى ، نتجه اليه ، هناك رجل يمنعنا ، لكن بمجرد ان رائها تأسف وتراجع..
الموسيقى الصاغبة ، الرقص الجنونى ، الرائحة النتنه ، نعم يصديقى ظنك صحيح ، نحن بالداخل ، تسحبنى من يدى متجه للحانه ، وتطلب من النادل احضار لنا كوبان من الخمر ، وها قد اجلبهما
هيا اشرب - هى المتحدث -
لا شكرا
جربه
لا اشربه
لماذا
لانه حراماُ علي شربه
هههه ماذا ؟ - تنظر بدهشة - ، جربه هذه المرة من اجلى
لن استطيع
حسنا لن اجبرك
اريد ان اسألك سؤال
تفضل بالتأكيد
من تكونين
ستعرف فيما بعد
ارى الفضول يملئ قلبك يصديقى ، لن اخبرك الان ، لكن ستعرف لاحقا لنعد
لماذا
...........لاا اريد اخبارك الان
حسنا اخبرينى باسمك لاناديكى به
حبك
ماذا
وتقترب منى وتكمل
او ملاذك ، جميلاتك ، حبيبتك اى من هذه الكلمات
.... - اتنهد واكمل - حسنا لكن اريد اسمك وليس اللقب المفضل لك
نادينى بليان
حسنا ليان اريد ا....
اتعرف ما معنى الاسم
لا
معناه الحياة الهادئة السعيدة
......
كذالك سأجعل حياتك معى
......

لا ملامح لوجهى ، لكنت التساؤلات تتوارى واحدة تلك الاخرى ، ماذا تريد ، ومن هى من الاساس ، اهى فتاة مغرمه بى ، لا لا لا اظن ذالك - لانى صادق معك فانا قبيح بعضا ما او بمعنى احرى لست ذات جمال العظيم لذالك عندما اتذكر مريم وكيف كانت تحبنى رغم كل هذايالها من عظيمه - لنعد ، ام هى.. ماذا ؟..، لا اعرف ولكن اك....
ثم تقطع احبال افكار وتقول
اين ذهبت ، اراك لست معى
لا لا انا هنا معك
ما رأيك ؟
...لا
لاجلها ؟؟
...
هى الان فى عالم اخر ليست هنا
لكنها فى عقلى 
استطيع انسيكها
لا اريد
لن ارغمك لانك انت من سيأتى لى بمفردك
هززت رأسى وقلت
حسنا
اتود ان نرقص ؟
لا
سأخبرك اين هم
من ؟
من تريد
اين هم ؟
الرقصة اولا
اوعدك بها لكن لاحقا
حسنا لانك العنقاء وتوفى بوعدك ساخبرك ، لكن ان لم توفى به ساقتلك
راضياً ، لكن اخبرينى اين هم
اولا هم عصبة واحد مكونه من ثمانية افراد ، من رأيتهم وزعيمهم ، وزعيمهم الان فى السجن ، والضخم هو الان من يزعمهم ، واعتقد ما فعلوه لاجل شئ قديم فعلته معهم
احاول التذكر لكن لا اتذكر ان رأيتهم قبل ذالك ، واكملت هى حديثها
وهم من ضمن اكثر من عشرة عصابات مجنونة تحت سيطرة الغول
من هو هذا الشخص ؟
لا اعرف ماضيه لكنه ذا سلطة ونفوذ ويمدهم بالمال وما يريدون ومقابله يطيعون اوامره
اكملى
هناك شخصا واحد هنا الان
اين هو
هناك على الطاولة هذه الذى بجانبه الفتيات
اقوم مسرعا لهناك ، لكنها توقفى قائلة
الباقى ستجدهم فى شقة سته عمارة الديان شارع المرشد ، لاا تنسى احفظه ، او ساتى لك فى الحلم لاراك واخبرك به - بابتسامة رقيقة -
اسرع قبل ان يهرب اسرع ، تركتها مكانها ، وذهبت له مسرعا ...
الان اقف امامه   وهو هزيل الجسد شاحب الملامح ...
من هذا ؟ - ضاحكاً -
واتضح ان لديه نفس الاسنان  ذاتها ،  واظن انه كان مع الذين ضربوا رفعت لذالك لم يتذكرنى او انه سكير وغير واعً لما يحدث...
العنقاء
ارتعج فى مكانه وقد ظهر الخوف على ملامح ...
الصراخ يتعالى ، المكان ينقلب رأسا على عقب ، نعم قد اخرجت المسدس ، اوجه اليه ، اهدده ، يحاول االهرب لكن اضربه بقبضتى فيلقى على الارض ، امسكه وارفعه لاجعله واقفا ، اضع المسدس عند رقبته ، امسك جديا حتى لا يفلت ، الرجال واقفوان امامى لمنعى ، الوح بالمسدس فى وجههم ، اسير ، اسير ، اخيرا قد خرجت به من هناك ماذا الان ؟ .. ساخبرك
القمه بقبضتى حتى فقد وعيه اضعه فى العربة واكتفه بحبلاً واضعه فى الكرسي الخلفى وامامه الكلب الذى سيأكله ان فعل شئ ، اديرها ، نتحرك ، نتحرك ، حتى صلنا لمنطقة فارغة من كل اشياء الانسان من اناس و مبانى ووو...الخ
اخرجه من االعربة واجلسه عند مؤخرة العربة ،  ايقظه ، لا يستجيب ، احاول مرة اخرى ، وها قد استجاب و افاق ، واسأله
لماذا فلعتوا ؟
ماذا ؟
ما فعلتوه
زعيمنا الذى قبضت عليه ، ولقد اخدنا حقه عندها - قلها وهو يضحك - بقتلهما بكل وحشية
حسنا ما رأيك ان نجعل الامردراميا ؟
ماذا تقصد ؟
اختر ... ولك كامل الحرية ، اتموت مذبوح ام مطلق عليك ست رصاصات من الرصاص ام ان اعذبك حتى الموت
اجاب وقد تغيرت كل ملاحه للخوف والذهول ناهيك انى كنت قد تحولت حقا ، كنت اتكلم بكل ثقة وتكبر وملامحى غاضبة مخيفة ، ونعم كنت لاقتله لان لن استطيع ان اخد القصاص الا بهذه الطريقة زماا رأته عندها - الموت - لن اتنازل بل سادمرهم بكل وحشية  لنعد ، وقد اجاب بالصمت
حسنا - انا المتكلم - ، اظن انه اعجبك الخيار الاخير
لا لا
لا اعتقد انه اعجبك
ساعترف
يالهى كم انت عظيم ، هل تظننى صدقتك بهذه السداجة ؟
اقسم انى ساعترف
حسنا لتركب العربة
ساعدنى لاقف
اساعده فيضربنى حقا انا ساذج ، لكنى لكمته فى بطنه فوقع على الارض وهو يكح
انت الذى اخترت - اوجه له الحديث - واقسم انى ساقتلكم بنفس الطريقة
جعلته نائما على الارضيه ، اضع قدمى على عنقه وها انا اضربه رصاصة فى كتفه - لارد حق رفعت - والرصاصة الثانية تسكن رأسه ، اسمعت صوت الرصاص ؟ ....  حقا؟ ... اسف نسيت ان اخبرك انى معى كاتما للصوت
اتركه غارقا فى دمه ، اركب العربة ، اتجه للبيت - شقتى - الهاتف يرن انه خالى ، اكيداً لم يجدنى فى البيت وقد قلق علي ، فاجيب
مرحبا ياخالى انا فى الطريق اليك كنت اقضى مصلحةً لى
مرحبا ادم
من ؟
الا تعرفنى ، انا منى
اانتى عند خالك
نعم .... البقاء لله ، و اسفه لانى لم ازورك خلال الفترة الماضية لكن ابى منعنى
ونعمة بالله ، لا يهمك ، انا اتاً اليكى الان
حسنا فى انتظارك
اغلقت الهاتف ، وانا كنت اريد الذهاب لشقتى وليس منزل الخال حتى لا يرانى بهذه الملابس ، لانه قد يعرف ما يحدث ، لكن انظرمعى سنصل لهناك وننتظرها امام العمارة و سنجعلها تاتى لنا ، وهذا ما قد حدث وهى معى الان فى العربة نتجه لشقتى ...
وفى اثناء ما نحن فى العربة متجهين  للشقة ، انا وهى فىى الامام والكلب فى الخلف  ، كانت كلمات المجهة لها كلاتى
ماذا حدث ؟
ماذا تقصد ؟
لماذا اتيتى وتركتى ابك واخاكى ؟
... لقد ضربنى اخى
لماذا ؟
لانى لم اطهو الطعام جيدا
ثم ؟..
فضربنى ، انه يضربنى كثيرا قبل ذالك منذ الصغر لكنى الان لم استطع اتحمل منه المزيد ، فقلت له انى ساقول لك ، فزاد فى ضربى اكثر
ثم ؟...
انتظر عندما ناما وغادرت لمنزل خالى لانى لا اعرف شقتك اين تقع
ولماذا لم تتصلى بى عندما ضربك
ليس معى هاتف
... حسنا ، ستعيشين معى من الان ، ما رايك ؟
موافقة بالتأكيد - قاتلها وهى فرحة -
... اتذهبين للكلية

العنقاء ( تم تعديلها )Where stories live. Discover now