4- الماضى
الحاضر هو الماضى ... والمستقبل هو الماضى ... والحاضر هو المستقبل .. كل شىء يتمحور حولك انت ....
من إين ابدأ .. امن البداية؟ ... حسنا من البداية
قد ولدت لاسرة مصرية متوسطة الحال كأي اسره مصرية ، لدي اخا واختا وانا الاكبر بينهم ، الاخ اصغر منى بسنتان واختاه اصغر بست سنوات ، وهو يشبه طه لحدٍ كبير جدا ، الاختلاف الوحيد بينهم هو السن
طه هو والدى لكن لا اناديه بكلمة اب او والد ، والان دعنى اوصفهم
متوسط الطويل ، ثمين ، بشرته بين البيضاء والقمحية ، عيناه وسعتان لونهما لبنى ، شعره اشقر اللون و ليس بالغزير ولا الكبير ، وجه طويل الطول وليس مستدير ، هكذا شكله مثل طه ، لكن طه بدأ شعره بالتساقط
اما اختاه فتشبه الام اكثر لكنها ترث بعضا من صفات الاب دعنى اوصفها لك
هى شقراء وشعرها غزير وكبير ، عيناها صغيرتان قليلا ، لونهما عسلي مثل خالى ، وجها مستدير ، بيضاء ، انفها وشفتاها صغيرتان
انها جميلة مثل امى تشبهها لحدٍ كبير لكن الاختلاف ان العينين والشعر لونهم اسود
وصفنى انا ؟ .. لماذا؟ .. لا يهم وصف شكلى فهو فى كل الاحول لم يعد يهم .. لكن حتى لا اتركك لخيالك ساوصفنى لك
قوى البنية ، متوسط الطول ، بشرتى بين البيضاء والقمحية ، عينان وسعتان لونهما اسود ، شعر اسود كاحل اللون و ليس بالغزير ولكن متوسط الكبر ، انف متوسطة الحجم ، شفاه صغيرة ، وجه مستدير قليلا ، حاجبان صغيرين غزرين غير متصلين ، اظننى لا أشبه أحدا من عاىلتى تماما ... حسنا فلنعدطفولة عقيمة صعبة ساخطة...
اباً لا يصلح ان يكون اب او انسانا من الاساس ...
اخا لا يحبك يغار منك بلا سبب ...
اخت وام متضهداتان ...
ابنا ساخطا لا يخشى الا ربه ...
انسيت ان اعرفك اسمائهم اعذرنى يصديق ، ساقول لك الان ام ليلى ، الاخت منى ، الاخ سميرفى الثانية عشر...
فى ليلة من ليالى اغسطس ...
ابا يحمل سكينا موجه للام ...
الاطفال تبكى وتصرخ ...
الام تستغيث باحد ينجدها من يد هذا الوحش ...
عيون الطفل صاحب الاثنى عشر عاما تشاهد ...
القلب يدق ، العقل يفكر ، يدافع عنها لكن دون جدوى ...
يضرب ويزيح بكل ما اوتِ من قوة لكن الاب اقوى واضخم ...
الضرب يزداد ، الدم يسيح ، يتعالى التوتر والغضب فى الاجواء ، الاب يقرر قتلها امام الاطفال ...القرار ... هذا هو القرار ، يمسك عصا حديدية من التى قد وجدت بعد تحطم الطاولة ، يتجه نحو الفاشي يقرر الدفاع ..
الاب ملقى على الارضية ، يسيح الدم من رأسه بعدما ضربه الطفل عدة ضضربات متتالية ...
الام ترغم الابن على الهروب ، وتتصل باخاها ...
الان الطفل فى الشارع ، يجرى .. ويجرى ... ويجرى ...
حتى يصل لمنزل خاله
هذه كانت اخر ليلى لى فى بيت طه ، ينفصل الاب والام ، يأخد الاب اولاده ، و بما انه يعمل قاسيا راشياً فكان سهلا عليه فعل ذالك ..
لا اعلم ماذا كان به الليلة هذه ، لكن لا يهم ...
الخال يقف للاب وياخد الطفل - ادم - بما ان ادم يريد العيش مع الخال ...
الاب يرغم على السكوت والطاعة رغم كل شىء ، يعلم أن لو عادت معه سيستعمل فادى القوة حينها ...
الام تتزوج وتنسى أطفالها تماما ...
لم يبقى من العائلة سوى الخال وابنه والاخت لكنها مع ابيها بحجة ان الخال معه ولد وكيف ستعيش مع رجال غرباء .. حجه فارغة ، لكنها كانت تأتى لزيارتنا من الحين للحين
الان شارفت على اتمام العشرون ، انتهيت من امتحانات الكلية الشرطة
لا اعلم لما دخلت هذه الكلية بذات ؟...الدفاع عن الضعفاء وياليتنى عرفت ان احمى اعز الناس لدى ....
كنا قد ذهبنا الى زيارة الاهرامات ..
هناك يصديقى ... هناك حييت للمره الاولى ، ساحكى لك عنها الان
كنا قد ذهبنا لزيارة بعض المعابد ويجب ان يكون معنا مشرف ..
وفى الساعة الثانية ظهرا جالسين منتظرين ان يأتى المشرف لنبدأ ، الحرارة مرتفعة ، الظمأ ، العرق ، حقا نذوب حرا ، لكنى انا الوحيد الذى لم يذوب من الحر ..
YOU ARE READING
العنقاء ( تم تعديلها )
General Fictionأُولَةْ القصص من سلسلة إِمْرَا ************************ * كل ما يتمناه المرء لا يدركه * ************************