3رجل ببذلة سوداء

3.2K 239 44
                                    

تجاهلوا الأخطاء الأملائية اذ تواجدت ❤️

ها قد أتى صباح اليوم التالي من أيام شهر يناير...
لقد كان صباحًا غريب بعض شيء...
شعرت بأن هناك شيئا ينقصني...

لا أعلم...

ولكن ربما لأنني لم أقابل جاري المزعج ماكس عندما خرجت صباح اليوم من المنزل...

لأصدقكم القول إن السماء اليوم غائم وممطر كما لو أنها حزينة على موته،،
 أليس هذا مضحكًا...

كنت أمشي بتجاه الجامعة ما أن خرجت من الحافلة
وعقلي لم يتوقف عن تفكير في الكثير من الأشياء التي بدأت تحدث مؤخرًا، وبعيدًا عن الحادثة التي حصلت البارحة

فهي ليست أول جريمة تحدث في المنطقة التي أسكن بها،،

فقبل ثلاث أسابيع قتل مالك متجر حيينا العجوز بطلق ناري بداخل متجره،، 

وبعدها بخمسة أيام قتل عامل توصيل البيتزا الذي يسكن في المنزل المجاور لمنزلي وقد وجدته الشرطة مُقطع الأطراف بأداة تقطيع البيتزا،، 

لقد كان الأمر مرعبًا حقا...

أغلب سكان الحي بدئوا في الانتقال إلى مناطق أخرى خائفين على أرواحهم

وأنا لست أقل منهم ولكن الأمر يحتاج إلى المال وأنا لا أملكه حاليًا لذا كلّما أستطيع فعله هو إغلاق نوافذ منزلي جيدا قبل أن أخلد إلى نوم...

رميت كل أفكاري ما أن دخلت إلى صف الرسم...
وكما تعلمون الوضع كان في فوضى كالعادة قبل أن يروني

بداء الدرس وأعطيت كل طالب منهم لوح الرسم وطلبت منهم أن يرسموا ما تخيل لهم عقولهم

وبينما كنت أسير بينهم وانظر بين لوحاتهم لفت انتباهي لوحة الطالب لوكس من بعيد وعندما اقتربت منه وجدت بأنه قد رسمني بطريقة مخلة للغاية،،

صرخت عليه ومزقت أوراق لوح ولم أتهاون عن طرده خارج صف مع الكثير من تهديدات والإهانات التي ألحقتها به

لقد كان جسدي يرتجف من الغضب بسبب ذلك القذر
لدرجة أنني لم أستطع أن أبقى حتى نهاية دوام

....

أخذت أمشي بين شوارع المدينة الفارغة
فأنا أحتاج إلى السكين لكي أهدئ من الارتجاف الذي حصلت عليه
ولكن بعد مدة من سير سمعت صوت خطوات تقترب مني بسرعة
لذا حاولت أن أسرع من خطواتي للدخول بأي شارع عام..

قلبي بدأ ينبض بعنف بالرغْم من أنني لم أر من كان يسير خلفي ولكن الخوف الذي انتابني فجأة فعلا بي هذا

وقد تندمت على السير في مثل هذه الأماكن ولكن أحيانا الندم لا يفيد بشيء

_آنستي الجميلة لما كل هذه العجلة "

سمعت صوتا أعرفه جيدا لذا توقفت عن سير
وأدرت نفسي إلى خلف لأجد لوكس وثلاثة آخرين من أصدقائه

_هذا أنت؟؟،، لما تتبعني ماذا تريد مني؟؟"

_آنستي الجميلة لما كل هذه العصبية نحن لم نفعل شيئا بعد "

قال لوكس والخباثه كانت مرسومة على محياه بوضوح،،
هذا طالب المنحرف حقا لا يمكن لأحد توقع أفعاله قذرة

حاولت الهروب عندما بدأ يقترب مني ولكن رفاقه كانوا قد أحاطوني من كل جوانب

وكنت سأصرخ من الرعب الذي انتاب قلبي عندما حاولوا لمسي لو تلك السيارة السوداء التي كانت قادمة بتجاهنا بسرعة...

ولحسن حظ الفتيان هربوا ما أن توقفت السيارة أمامنا

وأنا لم أستطع التحرك من الخوف الذي انتابني

ترجل من السيارة السوداء رجل طويل قامة ببذله سوداء رسمية، وقد بدا عليه الرقي كما لو أنه من الطبقة المخملية

ابتسم لي بود قبل أن يتكلم بهدوء ولطف

_هل أنت بخير يا آنسة؟؟ هل ازعجوكي هؤلاء الفتيان "

_لا،، أنا بخير شكرا لك"

_ولكنني لا أرى ذلك،، أعتقد بأن شبان هذه الأيام تحتاج لمن يؤدبها إلا توافقينني الأمر آنستي؟؟ "

....

يتبع..

يليق بكِ اللون الاحمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن