4ديفيد

3K 202 62
                                    

تجاهلوا الأخطاء الأملائية اذ تواجدت ❤️


أعطيت الرجل ابتسامة متكلفة في حين هو أخذ يلتقط حقيبتي التي سقطت مني بسبب الفتية
ليعطيها لي بعد أن أقترح أن يوصلني إلى منزلي
ولم يكن علي سوى شكره

_ بمناسبة ادعى ديفيد وأبلغ من عمر ثلاثين عاما ماذا عنكِ آنستي لطيفة "

قال الرجل بعد أن انطلقنا بسيارته التي لفتت أنظاري منذ البداية، أنها تبدو فاخرة وحديثة

حسنا ،، كل شيء تصنعه مارسيدس يكون جميلًا..

لقد تمنيت الحصول على سيارة كهذه في الماضي ،
ولكن زوجي كان يملك رهابا غريبًا منهم ولا يحبهم فلم يسمح لي بشراء ..

_لقد تشرفت بمعرفتك سيد ديفيد، وأنا أدعى أوليفيا وأبلغ من عمر ثماني وعشرين عاما"

_حقا؟؟ آسف ولكنني ظنتكِ طالبة جامعية تبدين أصغر من عمركِ آنسة أوليفيا "

_شكرا لك"

تكلمنا قليلًا بعد أن تعرفنا بعضنا على بعض،

لقد كان رجل لطيفة حقا وله ذوق رفيع ومحترم في انتقاء كلماته ،،
ولن أكذب بكونه لم ينل إعجابي ..

ودعته بعد أن أوصلني إلى باب المنزل ،

وقد وجدت بأن من الاحترام والباقة أن أبقى وقفتا أنتظر أن تختفي سيارته من شارع حيينا قبل أن أدخل ،،

ولكن من العدم لمحت شاحنة ضخمة كانت تسير بسرعة كبيرة إلى أن اصطدمت بسيارة السيد ديفيد وأكملت طريقها كما لو أن شيئًا لم يحدث ..

لقد شعرت بجسدي كما لو أنه تجمد في مكانه للحظة ،،
كل ما حدث أمامي كان مرعبًا للغاية ..

ولكنني تمالكت نفسي راكضة بتجاه سيارة التي قلبت رأسا على عقب بعد أن اتصلت بلأسعاف..

استطعت فتح باب سيارة وإخراج ديفيد بصعوبة،،

لقد كان رأسه ينزف والكثير من الجروح ملئت صدره ويديه بدأت في بكاء ولم أعلم لما ،،

ربما لأنني لم أر شيئا كهذا يحدث أمام عيني من قبل
وشكل السيد ديفيد المستلقي على الأرض كما لو أنه جثة ميتة
أزاد الوضع سوءًا..

ابتعدت قليلًا عن جسد ديفيد الهامد فلم أستطع تمالكا نفسي أكثر من هذا وتقيأت كل شيء كان في معدتي ..

بدأت الناس تتجمع حولنا لدرجة أنني بدأت أشعر بالاختناق

ولكن لحسن الحظ أتت شرطة والإسعاف في الوقت المناسب ...

.......

أنا الآن اجلس على إحدى مقاعد الانتظار بجانب غرفة العمليات بعد أن هدئت قليلًا مما أصابني،،

وقد تكلمت قبل دقائق قليلة مع أحد ضباط شرطة معطيته إفادتي عما حدث

حتى إنهم تعرفوا علي ،،
لكون الحي الذي أعيش به أصبح مشهورًا بالجرائم ،،

وهم دائمي التَّجْوال في تلك المنطقة...

انفتحت أبواب غرفة العمليات ليخرج الطبيب بابتسامة تعلو وجهه البشوش ولان قلبي المتشنج لهذا..

لقد طمأنني عن حاله بكونه تعدى مرحلة الخطر وبأنهم سينقلونه إلى غرفة أخرى،
وآن علي ملء بعض الأوراق التي تتعلق بالمريض،،

لذا شكرته قبل أن أذهب إلى الموظفة من أجل الأوراق ،،
وقد أخبرتهم بكوني لا أعرف هذا الرجل سوى اسمه وعمره،
وقد أعطتهم أشياء الرجل التي كانت بداخل أجياب سترته الرسمية مثل الهُوِيَّة والهاتف وإلى آخره..

توجهت بعد ذلك إلى غرفة ديفيد لأجلس على إحدى الكراسي بجانب سريره انتظره،،

فقد أخبرني الطبيب بأنه لن يستيقظ إلا بعد ساعة أو ثلاث ساعات..

بعد مدة قصيرة دخل رجلا أشقر الشعر يرتدي ملابس سوداء رسمية
وقد علمت لاحقا أنه صديق ديفيد المقرب،،
وقد قام بشكري على إنقاذ حياة صديقه،
قبل أن يخرج لإكمال أوراق دخول ديفيد للمستشفى ...
....

_أوليفيا... "

سمعت صوت ديفيد فجأة في حين كنت أرسل لمدير الجامعة مسجًا من أجل الحصول على العطلة غدا لينتفض جسدي واقفا...

اقتربت منه لأساعده على جلوس ليبتسم لي شاكرًا قبل ان اساله عن حاله...

_كيف تشعر هل أنت بخير"

_أجل أنا بخير شكرا لكِ "

_لقد صدمتك شاحنة ضخمة"

_ هل أمسكوا بمالكها؟؟ "

_لا،، حتى إن مالك الشاحنة تابع سيره بعد أن اصطدم بك، كما لو أنه وتقصد ذلك"

_لقد فهمت... آوه أنا آسف، لم أسألكِ عن نفسكِ، هل أنتِ بخير؟؟ لم يصيبكِ شيء؟؟ أعتقد أنكِ بقيتي هنا لفترة طويلة من أجلي أنا آسف مجددًا "

_إهدَأ.. إهدَأ أنا بخير وشكرا لك، ولا بأس بذلك سأظل إلى جانبك إذا احتجت شيئا"

_ليس هناك داع لتتعبي نفسك حقا "

_ولكنني أريد ذلك"

_لماذا...؟؟ "

_لا أعلم... ولكنني أشعر كما لو أنني سبب فيمَا حدث"


يتبع..

يليق بكِ اللون الاحمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن