ليس ذنبي

10 3 0
                                    

اذا أردت أن تكون سعيدًا، فلا تسهب في تذكر الماضي، ولا تقلق بشأن المستقبل، وركز على العيش بشكل كامل في الحاضر.-.

ظلت شارده تزف عينها دموع كادت ان تملى بحر، ما ذنبها هى أحبت بصدق فخذلت وقد آت اليوم لتأخذ بثأرها لكرامتها المهدره.
ماذا يظنون انها حجر بلا مشاعر كى تقتل ب سهمين في آن واحد ولا تتأثر.
كان الباب يدق بعنف قامت لتفتح وجدته أسلام
«خير ي إسلام  يسرا بخير»
رد عليها ببكاء «البسي ي سرور ويلا بينا عشان هتتبرعى ليسرا بالدم»
رغم جرحها منها الا انها حزنت لاجلها، دلفت وإرتدت بنطال من الجينس وعليه قميصا ملون وقصير بعض الشي.
خرجت ليرمقها اسلام بغضب «اى القرف ده»
سرور بلا مباله «اتعود ي ابن عمى عشان ده لبسي منها وجاى»
لم يكن الوقت المناسب للجدال فأخذها وذهبوا الى المستشفى.
كانت تسير بسرعه  غير مباليه لمن ينظرون اليها بغرابه.
«لو سمحتي  فين الاوضه اللي هتاخدوا منى العينه فيها».

ابيها وقد رمقها بنظره ألجمتها «اى اللى انتى لبساه ده».
سرور بثقه «هو حضرتك اللى خلتنى البس الحجاب»!
رد عليها بتعجب «لا»
هيا بنفس النبره «خلاص يبقى انا حره كنت ملتزمه واتعرضت للتحرش فده معناه انه مش باللبس».
لم يعقب احد فلم يكن الوقت المناسب

صرخت مره واحده وتفأجات انها كانت تحلم بل كان كابوساً مؤلما
امسكت بهاتفها وقامت بالاتصال عليه
هو بصوت ناعس «اى بنت المجنونه حد يصرخ ف ودن حد كده»
هدى ببكاء «مش انت اللى عاوز تسيبنى»
آنس بضحك «بت انتى مسمعتيش عن الصوت الشتوى».
هدى بعدم فهم «هو الصوت ليه شتا وصيف»
آنس بخبث«اه طبعا استنى نجرب كده انا هعلمك قولى ورايا».
«ي استاذمحمد»
هدى بغضب طفولى «محمد مين ي آنس اللى انادى عليه»
انس بغضب مصطنع «قولى يلا»
وبعد ان قالتها طل يردد لها بعض الكلمات حتى «بحبك»
هى بغباء «بحبك»
انس بضحك  «ونا كمان ي روحى ممكن تتخمدى بقا» وأغلق الخط،  كانت فهو حقا افضل رجل بالكون.
ولكن حزنت لأجله ماذا سيفعل حينما تخبره انها كانت تحب أخيه،  ولكنها لن تجعل أحد غيرها يخبره، ستخبره هيا وما سيحدث هي راضيه به.

«ايه الليله الطويله دي  » قالها ابراهيم  لاخيه علاء.
علاء بحيرة من أمر ابنته «مش عارف اعمل اى معاها انا قلبي واجعنى عليها انا عمرى ما كنت ببين لهم انى ضعيف عمري ما قلت لها اد ايه انا بفتخر انها بنتى وأدى نتيجه انى عمرى ما حسستها بحنانى اديها بضيع منى ومش هعرف اسيطر عليها لانى شوفت ف عينها انى مش فارق معاها لا زعلى ولافرحى»
احتضنه اخيه هو أيضا اخطأ ف إبنة اخيه  قد ظلمت بسبب ابنته الانانيه.
كانت جالسه تواسى والدة يسرا ورن هاتفها وكان المتصل يمنى فإستاذنت وذهبت لتحدثها بالخارج«ايوه ي بنتى والله  بقيت كويسه»، اردفت بمرح «وبعدين ي بنتى سايبه كيمو وقاعد تتطمنى على اختك بقالك ساعه يلا سلام بقا يبت».
إلتفتت وكان على وشك الرجوع لتجد من امسك بيدها، انتفتضت بخوف فهيا تعلم انه من امسك بيدها التفت وصارت مقابله له «ايدى دى متلمسهاش تانى ي احمد علشان انت عارف انا اقدر اعمل اى»
احمد بزهول من قوتها ومدى جرأتها «انتى بتعملى كده ليه واى اللبس ده»
سرور بتكبر «وأنت بصفتك اى بقا بتحاسبنى انا حره في نفس...» لم تكمل حتى صدمت بقلم ينزل على وجهها ومن ثم قام بإحتضانها وبكى بشده فلم يعد يحتمل ما حل بهم فاللعنه قد طالت مدتها ولم يأتى من يحررهم منها.
لم يعلم كم من الوقت ظل يحتضنها ولم لم تقاوم اوتتحدث تركها بعد عناق طويل ليجدها مغشيا عليها ظل ينادى بأسمها بشكل هستيرى.
دلف الى المستشفى حاملا ً سرور الفاقده للوعى  وقلبه يرجف من الخوف فما أصابها هو وحده المذنب به.
وقف الجميع مشدوهاً من المشهد فما ان شاهد والدها  ما يحدث حتى جرى الدم بعروقه وتحدث بصوت عالي  «انت علمت لها اى تانى  ي أخي سيبها ف حالها بقا»
جرى بها احمد لاحدى الغرف وكأن لم يحدثه احد.
ظل يصرخ بصوت عالى حتى اتاه الرد من الممرضه

بكت امها بشده فما اصاب ابنتها اليوم لا يعقل تتعرض للتحرش، وتقرر نزع حجابها وتأتى بملابسها هذه، وفي النهايه تفقد الوعى والسبب مجهول ي ترى ما خطب ابنتها.

كانت سجى تدرس بجد  فلن تقبل بان يقال انها هجرت الدراسه وتأثرت بظروف مرض والدتها هى قويه وستظل كذلك..

انتهى الليل الطويل بعد ان ترك فى قلوب الجميع  قلق وألم وجرح لا ينسي..

بعد ان اعطتها الدكتوره حقنه فتامينات للتقويتها فقد باتت ضعيفه البنيه ولا تقوى على تحريك جسدها.
ها قد استيقظت والكل ملتف حولها ولكن ماذا هناك.
لم وجوههم قلقه لم الجميع خائف اين هي ما الذى اصابها.
تذكرت ما حدث وكيف قام بصفعها كتمت حزنها وقامت وكانت تنوى الاطمئان على يسرا والطفل والمغادره.
ولكن صعقت عندما وجدت ان الغرفه فارغه ووالدتها تحمل طفل صغير.
اين ذهبت يسرا، ايعقل ان يكون ذهب بها قبل رؤيتها، ولكن الطفل هنا.
«ماما هو مين ده  وفين يسرا».
منى بحزن وهى تزف الدموع« يسرا تعبانه والدكتوره بتقول/ انها مش هتعيش لانها نزفت كتير وف حالة صدمة شديدة حصلت لها مخليه جسمها مش راضي يقبل العلاج».
نظرت سرور نظرة لاتوحى بالخير  وقامت الى غرفة ابنة عمها واختها هى خذلتها اجل ولكن لاداعى للفراق فكفى انها استردت كرامتها المهدره.
وقفت بجانب سريرها هل هذه يسرا، كم تبدو متعبه، وتبدو حزينه، نظرت لها بحزن «انتى لى عملتى كده ليه تخلينى اكرهك لى تخونى حبي ليك وتجرحى قلبي عشان شاب كنت قولى ليا انك بتحبيه  منتى كنتى شاهدة على علاقتنا من البدايه لتكمل من بين شهقاتها لى بعد ما حبيته، تخوني اختك  كان عليكى بأى مرميه هنا وهو بره واقف عادى»
لاحظت ان يسرا امسكت بيدها اليمنى فرحت سرور لهذا ونادت للجميع 
واقف الجميع  ينظرون ليسرا الراقده فى الفراش كالاموات وتتحدث من بين دموعها  .
يسرا ببكاء «سرور انا أسفه غلطت في حقك رغم انك عمرك محسستينى  بيه انا الغلطانه الوحيده الطفل ده ملهوش ذنب حبيه ي سرور واتجوزى احمد عشان خاطر ابنى ميترباش بعيد عن ابوه ولان احمد رغم معاملته الكويسه ليا الا انه كان بيحبك أنتى
وكده اكون كفرت ذنبي وأنى كنت ف يوم سبب ف الفراق ده انا اسف.....
انقطع الصوت وخرجت الروح لربها پيد عزرائيل
وسط كل هذا الصراخ  كانت مشغولة الفكر والدموع آبت ان تتوقف ماتت ولم تعلم ان سرور سامحتها منذ وقتٱ طويل قامت وإحتضنت الطفل الى صدرها كالام الحنون ولكن جاء من اختطف الطفل من يدها ورمقها بحقد........ من يكون؟

Default Title - Write Your Ownحيث تعيش القصص. اكتشف الآن