المواجهة

10 3 0
                                    

كثرة المواقف المؤلمة تعطينا الخبرة اللازمة للتعامل مع اى شخص قاسي القلب ولكن ماذا ان كان يدعى القسوة وليس قاسي القلب ماذا نفعل حين اذا!!

.......................................

اشرقت شمس اليوم المنتظر قد مر ايام عديدة على ابطال قصتنا واليوم هو يوم المعجزة ... سيتم عقد قران سرور على احمد وسجى وسليم بعد إلحاح من سرور ووالدة سجن
كانت تقف شاردة فى ما يحدث احقا ستتزوجه رغم كل ما فعله بها قد باتت مريضا وحيدة ومنعزلة والاصعب انها فقدت من كانت بمكانة اختها بسبب هذا القاسي الذي عاملها بقسوة وكأنها من راودته عن نفسه والان ماذا انتهت الحكاية بزواجه منها رغم انفها.. لم يحترم احد رغبتها ولم يعيرها أحد اهتمام حينما رافضت الزواج منه ولكنها اقسمت ان تأخذ بالثأر من أجل رفيقتها واختها....
بينما سجي كانت العروس الحزينه فهي يتيمة رغم وجود ابويها....
الان ماذا تفعل لا تقوى على ان تجتاز الطريق بمفردها هي كالطفلة التى اعتادت على وجود لعبتها المفضلة بجانبها عند النوم واليوم لم تجدها فلم تستطع النوم ...

هو ايضا مرتبك للغايةفما هو مقدم عليه اشبه بالحرب ولكن حرب من نوعا خاص
فقد اتفق مع الدكتور بان يعالجوا سرور سويا وانه سيقف بجانبها حتى النهايه
اما سليم فقد كان سيطير من فرط السعادة ستصبح محبوبته اليوم ملكه واخيرا

مر اليوم ما بين تجهيزات العرائس وما يلزم لليلة
وحل المساء اخيرا كانت سرور مثل الحوريه بذلك الفستان الاسود ذو الطراز الكلاسيكي وشعرها الفحمي مصفف بعنابة واحمد ايضا بحلته السوداء كان شديد الوسامة
و سجي ارتدت بناءا على طلب والدتها الفستان الابيض وارتدت عليه حجاب رائع مثلها فكانت فاتنه بحق
كان الجو ممتلئ بسعاده عارمه ولكن هناك شخصا الحزن قد نهش من روحه جزء اخر وكان هذا الشخص  هو سرور المسكينه وقفت تتطالع نفسها  بحزنا في المرآه وسقطت دمعه متمرده تحمل الما كبير فاليوم قد انتصر عليها عدوها اللدود وسيعقد قرانهم ولكن مهلا لن تدعوه يهنأ بلذه انتصاره
والده سرور بحزن:
"في بنت تلبس اسود يوم فرحها يا بنتي اعقلي كده  "
سرور بعند واصرار:
"والله  ده اللي عندي مش عاجبكم يبقي نفضها جوازه احسن  "
قررت والدتها ان تدعها وشأنها

حل المساء واجتمع الجميع  واتت هدى وخطيبها انس لحضور عقد قران صديقتيها

كانت الجميع سعيدا لأجل  الازواج وتم عقد القران الاول والذي كان لسرور واحمد
كانت شارده وباهتت الملامح الي ان طلب المأذون ان تضع يدها في يد احمد يالها من لحظه صعبه علي احمد وسرور بشدة ولكن مهلا هي لن ت.ظهر كم هي متوتره قررت ان تظهر اللامباله خاصتها وما أن سمعت. المأذون يقول  "اتقبلين هذا الشاب زوجا لكي يا ابنتي"
حتي سقطت دمعه من دموع عينيها الخائنه واردفت بصوت بالكاد يسمع "ايوه موافقه  " قرر ما قاله لها لأحمد وقالك احمد بنبرة شغوفه تظهر كم حبه لتلك الحوريه "ايوه طبعا  موافق"
وما ان انتهي المأذون من عقد القران وقال الجمله الشهيره خاصته "بارك الله لكم وبارك عليكم وجمع بينكم في خير" جتي وجد سرور تكتم ضحكه وتسحب يدها بسرعه.
نظر لها احمد نظره ذات معني وهمس بجانب اذنها اليميني "مبارك يا مدامي"
نظرت له بكره  وضغينه واردفت بمكر لا يليق بها "مبروك عليك انا يا زوجي  العزيز"
ضحك احمد وقال لها بنبرة لعوبه "متحاوليش بس تباني جامده وانتي هتموتي في جلدك كده  "
كانت انت تكمل حديثها حتي وجدته يترك المكان ويذهب لاعلي ولا داعي  ان تسأله الي اين ذاهب فمؤكد انه ذهب لرؤية طفله الحبيب.
جاء موعد عقد القران الثاني وكانت سجي متوتره وحزينه لعدم وجود والدتها بجانبها ولكن خالتها كانت بجانبها وهذا طمئنها قليلا.....
جلست امام سليم والماذون يتوسط المجلس.. قال المأذون  بصوتا جهورى "فين موكلك يا بنتي"
اردف والد سرور: " انا موكلها سجي زى بنتي "
كانت سجي  ستبكي لولا ان ربت علي يدها سليم واردف بحب "حبيبي  ميعيطش كده  انا معاكي اهو"
اومأت سجي في صمت  وتم عقد القران علي خير 
وجاء وابل عظيم من الاقارب يهنئون العرائس والعرسان.....
كان من بينهم شاب نعلمه تمام العلم  قد كان  هذا الشاب تميم.
نظر لسرور  وبعينه تلمع الدموع واردف بعشق مكتوم.:
"مبارك يا مدام  سرور"
كانت كلامته كخنجر مسموم   تم غرزه في قلب تلك المسكينه ولكن مهلا لما يعاقبها بهذه القسوة هي لم تخطئ بحقه....
ردت عليه  ببرود عكس ما بداخلها: "الله يبارك في حضرتك"
لاحظهم من بعيد  احمد الذي كان  يقف علي مقربة منهم وأتي اليهم وتحدث بتهذيب مع تميم حتي ان سرور صدمت بشدة من طريقته...
"ازيك يا تميم اخبارك ايه  شكرا  لانك جيت وشرفتى ولبيت الدعوة  "
رد تميم بتهذيب: "لا شكرا علي واجب  يا احمد خد بالك انت بس من سرور دى اختي"
صعقت سرور من كلامته واردفت ببرود "الله  يكرمك يا استاذ تميم يشرفني اني اكون اخت حضرتك  ".

اومأ بصمت وابتسم ثم استأذنهم وغادر
نظرت سرور لذلك الوغد واردفت بغضب: "انت ازاى شرير كده  اى اللي خلاك تعزمه وانت عارف اننا بنحب بعض  "
ضحك احمد  بتسلي وقال "لما يعتبرك اخت له احسن ما يعرف  انك خنتيه مع صمت واخد يدعي انه يعد الاشخاص علي اصابع يديه وقال تصدقي  من كترهم مش عارف اعد كم واحد  "  ثم غادر وتركها تتخيل انها تقوم بشنقه او قتله بأحدى الطرق......
كانت  سجي  تتحدث مع سليم وتخبره بأن عليهم ان يغادروا كي يطمنوا على  والدتها..
تأفف سليم واخبرها انه قام بتعين من  تجلس معها  اليوم  ......
قالت سجى  بقلة حيلة:
"حاضر  يا سليم هستني بس احنا  هنروح امتي عشان عندي ميت حاجه  هعملها"
ضحك سليم بمكر وقال لها بنبرة لعوبه:
"وماله يلا نروح البيت واهو نبدأ الحكايه بدرى"
نظرت له سجي بعدم فهم: فقال لها بتوضيح  وهو يمسك بيدها اليميني ويطبع عليها قبلة رقيقه جعلت سجي تنتفض من المفاجأه "عيب كده  يا سليم الناس هتقول ايه"
قال وهو ينظر الي عسليتيها الجميلتان: "هيقولوا اى انتي مراتي وبعدين  انتي مالك حلوه لي كده  "
خجلت سجي وضحكت بخفوت فنظر لها وقال برومانسيه باحته:
"وما اجمل ان اراى البسمه تزين ثغرك بعد عناء طويل ومحاولاتي الفاشله.... احدثك بهذه الكلمات  وارجو ان تستطيعي ان تدركي... انت الحياء  والهمزة تاء  لا اقوى ان اعيش من دونك انت، عليك ان تفطني هذا يا ذات اجمل بسمه راتها عينايا اليكي القلب يذهب ولا يستطيع الاياب، اخبرى عينك بان تتركني وشأني  فقد بات قلبي المسكين  سجين عيناك وانت لا تدرين"
كانت سجي  تنظر له  وتحمد الله ان جعل سليم هو زوجها ومن فرط السعادة ادمعت عيناها فقام سليم بأحتضانها ولم يعبأ بالعيون التي كانت مسلطه عليهم...
بينما كانت هدي تنظر اليهم بسعاده  فقد ابتسم الحظ اخيرا لرفيقتها الجميلة  .. كانت تنظر بسعادة بالغه حتي انها لم تلاحظ انس الذي يتأملها بعشق فضحته عيناه به وقال لها بحب  : عقبالنا يا قمري.
نظرت له بفرحه وقالت "اللهم امين"

وكانت سرور تجلس في المكان  المخصص لها وبجانبها احمد وهو يحمل طفله حتى  جاء ذلك الشاب الذي تحدث معها في  المقهي وقال بغل وحقد" وكمان هتتجوزى بعد  ما دمرتي حياتي وديني لقتلك "
نظر له احمد  شرزا وقال "اتكل علي 
...
لم يكمل حتي  وجد ذلك الشاب يغرز سكينا في بطن  سرور والدم حولهم
.........
.. يتبع

Default Title - Write Your Ownحيث تعيش القصص. اكتشف الآن